إضراب مفتوح في مراكز المعاينة والنقل البرّي يُمهل الحكومة شهراً

أعلنت الهيئة التأسيسية لنقابة عمال ومستخدمي المعاينة الميكانيكية في بيان، بعد انعقاد الهيئة العمومية، بدء إضراب مفتوح ابتداءً من صباح اليوم الخميس، في جميع مراكز المعاينة «بسبب عدم دفع مستحقات الموظفين عن شهر أيار، كذلك عدم الاستجابة لمطلب تعديل الرواتب التي لا تزال تُدفع على سعر الصرف الرسمي (1500 ل.ل) الأمر الذي يؤدي إلى استحالة القيام بواجباتنا نتيجة الغلاء الفاحش والأزمة الاقتصادية الخانقة، إذ أن الرواتب الحالية لم تعد تكفي لتأمين الحدّ الأدنى لمقومات العيش الكريم للموظفين».

وعقدت اتحادات ونقابات قطاع النقل البرّي اجتماعاً برئاسة بسام طليس، جرى خلاله عرض لاجتماع لجنة الأشغال النيابية برئاسة النائب نزيه نجم، أول من أمس، حيث شدّد طليس على «ضرورة تطبيق القانون في موضوع المعاينة الميكانيكية وإعادتها إلى كنف الدولة»، وتبنّي النواب أعضاء اللجنة كل ما طرحه طليس في شأن هذا المرفق الحيوي.

وأشار طليس إلى أنّ «معركة اتحادات ونقابات قطاع النقل وصلت إلى خواتيمها ولا سيما أنها معركة تطبيق القانون وتمّ طرح الموضوع في اللجنة النيابية المختصة والمعنية مباشرةً بتطبيق القوانين والأنظمة حيث كان النقاش موضوعياً وبنّاءً». وأكد أنّ «الدولة اللبنانية مسؤولة عن هذا الملف ولها الحق والحرية في التصرّف بهذا الموضوع والشعب اللبناني هو معني لأنه يدفع للمعاينة وهدفنا كان الإشارة إلى موقعٍ هام من الفساد والسادة النواب أبدوا تأييدهم لما طرحناه».

واعتبر أنّ «هذه المعركة هي كمعارك قمع المخالفات وقانون السير والدعم للسيارات العمومية وقِطَع الغيار ونقل الملكية للصهاريج بالإرث»، لافتاً إلى «أنّ نضال الاتحادات لن يتوقف هنا. بل عملنا مستمرّ في ملاحقة مطالب القطاع ونؤكّد مجدداً مسؤولية الدولة عن قطاع المعاينة وبما أنّه حصل إقرار في اللجنة النيابية بما يحصل في المعاينة وجوارها».

أضاف «لذلك فإننا سنتابع مع الاتحاد العمّالي العام هذا الموضوع لأنه شأن كل اللبنانيين والمجلس النيابي يراقب وفقاً للدستور، قرارنا هو رفع اليد والخروج من أمام مراكز المعاينة الميكانيكية اعتباراً من صباح اليوم كي تستعيد الدولة دورها في هذه المعاينة. وخلال شهر إذا لم تستجب الحكومة لبنود توصية اللجنة النيابية، يعني أنّ هناك قراراً بالإمعان في تغطية المخالفات في المعاينة الميكانيكية وبالتالي لا يعود هناك من مبرّر للمعاينة بصورة نهائية ونعود إلى الاجتماع لنقرّر سوياً الخطوات الواجب اتخاذها لتحقيق الهدف ولن يتوقف نضالنا وهناك الكثير من المواضيع يجب أن نلاحقها».