أذربيجان تعلن خسائرها البشريّة بنزاعها الأخير مع أرمينيا وتؤيد بدء عملية ترسيم الحدود معها

نشرت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أمس، معطيات محدثة حول عدد خسائرها البشرية بالحرب الأخيرة في إقليم قره باغ مع الطرف الأرميني عام 2020، تشير إلى أن “عدد قتلاها يبلغ 2900 شخص”.

وقالت الوزارة، في بيان، إن «هناك 2900 عسكري أذربيجاني سقطوا شهداء في الحرب الوطنية، وتمّ دفنهم حتى 2 حزيران»، ونشرت معلومات حول هويتهم ورتبهم، مضيفة «أن 14 شخصاً آخرين لا يزالون قيد المفقودين».

وسبق أن أكد رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، أن «خسائر الطرف الأرمني جراء الأعمال القتالية الأخيرة في قره باغ لا تتجاوز 4000 شخص»، بينما قال الرئيس الأذربيجاني سابقاً إن «المواجهات أسفرت عن مقتل نحو 5000 أرمينيّ».

كما أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية، أمس، أن “باكو تؤيد بدء عملية ترسيم الحدود مع أرمينيا”.

وجاء في بيان للخارجية الأذربيجانية، “استفزازات أرمينيا المستمرة على الحدود بين البلدين تدل على أن هذه البلاد تتخذ خطوات هادفة لتفاقم الوضع في المنطقة؛ من جانبنا، نؤكد مرة أخرى عدم جواز مثل هذه الاستفزازات وأهمية حل الخلافات بشأن مسألة الحدود فقط من خلال المفاوضات؛ أذربيجان تؤيد بدء عملية ترسيم الحدود بين الدولتين. وندعو أرمينيا إلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي والامتناع عن التصعيد غير الضروري للتوتر على الحدود، ووقف الاستفزازات على الحدود”.

وفي وقت سابق أمس، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن “حوالي 40 جندياً أرمينياً انتهكوا الحدود وتوغلوا في عمق الأراضي الأذربيجانية باتجاه قرية أرمودلو بمنطقة كيلبجار”. ووصفت وزارة الدفاع الأرمينية بيان الجانب الأذربيجاني حول عبور الجنود الأرمن لحدود الدولة بأنه “تضليل”.

وفي 27 أيار الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أسر ستة جنود أرمن أثناء محاولتهم عبور الحدود.

بدورها أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، أن «الجنود كانوا يقومون بأعمال هندسية في المنطقة الحدودية».

واستؤنفت يوم 27 أيلول 2020 عمليات قتالية واسعة بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في إقليم قره باغ، ضمن نزاع مستمر منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، أسفر في حينه عن إعلان الأرمن المحليين عام 1991 إنشاء جمهورية مستقلة في ذلك الإقليم، لا يعترف بها أحد حالياً، حتى يريفان.

وأصدر الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، يوم 9 تشرين الثاني الماضي بياناً مشتركاً ينص على إعلان وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين الجانبين الأذربيجاني والأرمني، اعتباراً من 10 تشرين الثاني.

وبموجب هذا الاتفاق استعادت أذربيجان المتحالفة مع تركيا أكثر من ثلثي الأراضي التي خسرتها خلال الحرب مع الطرف الأرميني في 1992-1994.