صباحات
} 3-6-2021
صباح القدس للإمام الخميني العظيم في ذكرى الرحيل، للقائد الذي غيّر مفهوم الثورات من جيل الى جيل، والذي أسس لحرب الروح التي هزمت “إسرائيل”، صباح القدس لرافع علم فلسطين في طهران، وللأب الراعي للمقاومة التي حرّرت لبنان، صباح القدس لمدرسة التواضع والأخلاق، في مقابل ثورات النفاق، يعلم معيار الثورات الناضجة، بعكس التلفيقات المزورة الرائجة، فالثورة فعل إخلاص للناس والأوطان، وارتفاع فوق سقوف الحاكم في الاستقلال والعنفوان، والتزام بنمط سلوك وحياة لأكثر الفقراء حتى الذوبان والتلاصق، لا ثورة يقوم بها باحثون عن الرفاه نزلاء الفنادق، والثوار يفكون عقد حياة المقهورين لا عقد تقليدهم للأثرياء والميسورين، والثوار عندما يطرحون الديمقراطية تكون تحالفاتهم موضع اعتزاز كمثال وقدوة، فلا يُعقل أن تدعو للانتخابات الحرة وأنت تمشط لحية الملك الذي يحكم بالإرث والقوة، أو أن تدعو للاستقلال وانت في حضن الاحتلال، أو أن تنظر للعلمانية وانت تقاتل بالتشكيلات التكفيرية والخطابات الطائفية، أو تجعل السلمية والمدنية في قلب الخطاب وعكازك تشكيلات عمادها الإرهاب، وصباح القدس لمن بشّر بأن النصر على الهيمنة الأميركية خارج السؤال، وقدّم لنا النموذج والمثال، وقال بأن “إسرائيل” الى زوال وأن المقاومة دواؤنا لداء الاحتلال، ووهب القدس مكانة للقدسية لا تقبل التمييع، فاضحاً خيانة جماعة التطبيع، وصباح القدس لمن صمد بناؤه بينما كانت تنهار أنظمة عملاقة، كما انهار جدار برلين، ليقدم مثال العلاقة، بين القائد وجموع المؤمنين، وبين السياسة والمفهوم الثوري للدين، وصباح القدس للمقاومين الذي يحيون ذكرى القائد، والإحياء تثبيت للعقائد، بأن الحق لا محالة عائد، وان لا تراجع عن وحدة المستضعفين بمعزل عن خلاف العقيدة والدين، ولا تنازل عن حقوق المحرومين، ولا مهادنة مع المستكبرين الظالمين ناهبي ثورات الشعوب ومشعلي كل الحروب، ولا مكان للتكفير والإرهاب، ولن يفلتوا من العقاب، والصباح لأهل القدس موصول، وقد عاد الأمل بالتحرير والحرية، وعاد للقدس طريق الوصول، الى بهاء المدينة، بعد السنين الحزينة، وعاد الوهج للقضية، وخرجت الشعوب الى الشوارع تهتف باسمها، وأثبتت الحروب ان الصواريخ تدافع عن الحق وتحمل وسمها، وقد امتلأ العالم بالهتاف فلسطين حرة، والشعب لا يخاف الحرب هذه المرّة، وبدأت الأزمة العاصفة بالكيان، تضعه بين المطرقة والسندان، بين كبح المستوطنين وانفجار من الداخل، أو معاندة اليقين بأن الروح تقاتل.
} 2-6-2021
صباح القدس لأبطال الحرية يفضحون زيف الكذبة اليدمقراطية، صباح القدس لاميلي وايلدر وناصر ابو بكر، يُطردان من أكبر كذبتين كبيرتين لحرية الفكر، وايلدر صحافية اكبر وكالة اخبار اميركية، وابو بكر مدير مكتب للوكالة الفرنسية، وجريمتهما أنهما نقلا الاخبار بصدقية، لكن الصدق يعاكس مزاعم كيان الاحتلال، الذي يريد المنافقون باسم حرية الإعلام ان تتم تغطية جرائمه في كل مقال، والحادثة مناسبة للسؤال، ماذا لو قام مجلس الإعلام في لبنان بمساءلة قانونية، لعدد من الوسائل الإعلامية، كانت تروج للعدوان على فلسطين، وفقاً لتوجيهات مموّليها المطبّعين، ماذا لو طبق قانون الحق في لبنان بدلاً من قانون الشر الذي طبّقته الوكالتان، ماذا لو قيل لقنوات تلفزيونية كانت تزور القضية، فلا تتحدث عن عمليات إخلاء للسكان الأصليين لحساب المستوطنين بل عن قضية عالقة أمام المحكمة، وبدلاً من العدوان على المدنيين في غزة تتحدث عن اشتباكات واطلاق صواريخ على المدن الآهلة في لحظة محكمة، ماذا لو تجرأ أحد وطالب بإقالة القيّمين على الأخبار، أو بتوقيف القناة عن بث سمومها لنهار، وألزمها بتغطية لا اخبار ولا برامج فيها، كي تستحق رخصتها وتستوفيها، الم تكن لتقوم القيامة باسم الدفاع عن الحرية، حتى العمالة تجد مَن يدافع عنها كوجهة نظر، وتبقى الجريمة الموصوفة فيها نظر، الم يكن الغرب ليستنفر السفارات ويبلغ الإنذارات، وخرجت أبواق الملحقات وأيتام الاحتلال والسفارات، لتندّد بالقمع للحريات، وتدعو للإضرابات والتظاهرات، وبما أن هذا لم يحدث وهو من باب الفرضية، أليس حرياً ان يلقى أبطال الحرية، تضامن الشعوب الوفية، اليس مطلوباً أن تخرج الناس في عواصم العرب، تعلن الوقفة الوفيّة مع اقلام من ذهب، كتبت للحق والحقيقة، ومارست مسؤولية مهنية دقيقة، انه نداء للاحرار للتضامن مع القضية، فنقيب صحافيي فلسطين طرد من وكالة أجنبية، وصحافية أميركية طردت من وظيفتها الصحافية، الا يستحق الأمر إضراباً للصحافيين، واعتصاماً امام السفارتين الاميركية والفرنسية، تنديداً بالقرارات التعسفية، وبالاعتداء على الحرية المهنية، اليس من حقنا ان نتوقع اعتصاماً في القاهرة وبيروت وتونس ودمشق والقدس والرباط وبغداد، بوجه السلوك المشين للأوغاد، فلتكن دعوة بالجهر، ضد إعلام العهر، ولتكن دعوة للاحتجاج على القهر، ولادعاء العفة، ممن استهتر بالقيم بخفة، أليس الإفلات من العقاب قضية الانسانية اليوم كما يقولون، فلماذا يفلتون، الا يجب ان ينال هؤلاء من عقابهم، وقد استبدوا بالصحافيين ورقابهم، وتعاملوا معهم معاملة العبيد، وفرضوا عليهم سلاسل الحديد، وسياسة عمياء، ونقل الكذب كالببغاء، ويتواقحون بالادعاء انهم اساتذة الديمقراطية وان بلادنا تحتاج للتدريب على القواعد المهنية، فاستحقوا منّا موقفاً فلا تتخلفوا يا فوارس الكلمة الصادقة، ويا أهل الكلمات الناطقة، ولا تقبلوا الصمت، فالصمت موت، والسكوت عن الحق شيطان، وترك الظالم في ظلمه نفاق وبهتان، وكلمة الشرف شرف آخر لا يتحمّل التخلّف فيه المسامحة، فكيف للشجعان ألا يهبّوا لنصرة أبطال الدفاع عن الحقيقة الواضحة، وأن يفوّتوا هذه السانحة، لتسجيل موقف مشرّف بتحديد يوم وساعة، لاعتصامات متزامنة، تعبّر عن القناعة، وتعلن المواقف المتضامنة.
} 1-6-2021
صباح القدس عندما تكون الأوطان هي المقياس وعندما لا تكون الطائفية هي الأساس، عندها لا يرتجى خير في خبر وكل منعطف مصدر للخطر، وها هو لبنان العزيز بالمقاومة، نجده عالقاً في عنق الزجاجة، وبدلاً من وقفة الأسود نراه يدفن رأسه في الرمال كنعامة، أو ينثر التراب على رأسه كدجاجة، وها هي تتكرّر فيه الأزمة المعلومة ويعجز عن تشكيل حكومة، وتضيع الناس في الحجج السقيمة، وكلها أسباب جديدة قديمة، ففي ظروف الراحة تقاتل على المكتسبات، وفي ظروف التأزم لعب بالعصبيات، وفي الحالتين باسم الطائفية تلعب السياسة، وكل يفصل الثوب على مقاسه، ويبدو البلد الذي يسبب الأرق لكيان الاحتلال، أضعف من أن يحمل أبسط الأثقال، وهو في أزمة عميقة فقد نهبت أموال المودعين وصارت فوائد ينهبها جشع المصارف، والحكاية العتيقة تقول إن حاكم المصرف والسياسيين قد تقاسموا المصالح وإن كلهم عارف، وإنهم في الشراكة بالمحاصصة والتوظيف والمقاولات تخطوا حواجز الطوائف، التي ينصبونها اليوم في التأليف، ويحولونها الى ازمة صلاحيات منذ التكليف، ويتجاذبون الخيوط، ويلفون الحبل على عنق الوطن كأخطبوط، وليست القضيّة بمن على حق في التفاصيل، فمن يبدو اليوم مصيباً، كان بالأمس يشعل الفتيل، وهكذا يتبادلون الدور والتهمة، والشعب يركض وراء اللقمة، ولا يهمهم أن يخرج البلد من الأزمة، بمقدار ان يسجل بعضهم على بعض في المعيار الطائفي النقاط، والبلد كسفينة تائهة في المحيط بلا دفة، يدار بخفة، وهو مهدد بالإسقاط، والشعب مصاب بالإحباط، والكل في الأزمة عالقون ومعلقون، ولا حلول ولا من يحزنون، والمصيبة ايها السادة أن الشعب موزع القيادة، فرغم الفقر والجوع والكل يصرخ من الألم موجوع، يكفي أن تثير العصبية الطائفية حتى تنتصب خطوط التماس، ويسقط الوطن كمقياس، ويحاضر الكل بالعفاف، ويتهم الكل الكل بالفساد، وتصل السياسة حد الإسفاف، وتضيع البلاد، والادعاء بالأسباب الخارجية ما عاد يقنع أحداً بصواب القضية. فالعالم الذي كان في ذروة الحروب تغيّرت فيه الحسابات والدروب، وما كان يبدو عذراً للانقسام، بين من يحمي المقاومة ومن يريد عليها الحصار، صار اليوم لغواً في الكلام، يصدر عن ثرثار، بعدما خلطت الأوراق، وبدأ التفاوض على الملفات الصعبة، من اليمن الى العراق، وصولاً في التفاهمات الى العتبة، في إنجاز الاتفاق، وبينما تبدو لحظة التفاهم بين واشنطن وطهران تقترب، وتقارب السعودية وسورية يثمر، بدلاً من أن تتقارب القيادات في لبنان نراها تغترب، ونرى كل مسعى للحل متعثر، حتى صار البحث عن الحل والخلاص مشروطاً بقرار خارجي يلزم المتخاصمين، قبل أن تتحول الفوضى الى رصاص، ويتحوّل البلد مصدراً للإرهابيين، ويبدو انه عندها فقط، يسدد للأطراف ما تنتظر من عواصم التحالفات، فيحوز واحد على رضى بن سلمان بعد طول التمنيات، ويحوز الثاني على رفع العقوبات، وتهون عندها التنازلات، وتُقدّم باسم الوطن ومنع الفتن، بينما اليوم يبدو التنازل يبتعد وترفع الجدران، وواحد يقول ماذا يريد السعد والآخر يقول الحق على جبران.
} 31-5-2021
صباح القدس للأيام القادمة ستكتبها إرادة المقاومة، وقد صارت صانع الأفعال ومَن يقرّر قواعد القتال، فانتهى عهد الدفاع ويستعدّ المحور للاندفاع، ففي الصيف سيكتمل البنيان والعدد، من نخالة والضيف والسيد وإيران وسورية الأسد، وتكون القدس عنوان القضية، والكيان في أزمة بنيوية، يحاول الأميركيون الفك والتركيب، أملاً بإعادة الترتيب، تفادياً لأية حماقة ترتكب، تعطي للحرب الشاملة السبب، وصباح القدس مشرق حتماً وقد اكتملت شروط الشروق، سيذيقهم عدوانهم ألماً ويُشعل في جنباتهم الحروق، فإن أوقفوا قطعان المستوطنين عادت القدس البلد الأمين، وتفجرت بين صفوفهم الحروب، ونصبوا لبعضهم ألف كمين بين اليسار واليمين، وتقطعت بهم السبل والدروب، وإن توحّدت صفوفهم وراء العدوان، توحدت جبهاتنا من اليمن والعراق الى سورية وإيران ولبنان، وأمطرت عليهم حمماً لا يتحمل ثقلها الكيان، وإن هدأت جبهة القدس فمن يملك مفاتيح اغلاق جبهة الجولان، وكل الطرق الى طبريا والجليل، من الجنوب او الجولان يحفظ المقاومون الطريق بلا دليل، ويحملون السلاح للداخل لمليون مقاتل، فقد اقتربت ساعة النفير وتقرير المصير، واستعدّ الجمع المنظم الذي درس الحرب وتعلّم، وصاغ نظريات جديدة وغادر الشعر والقصيدة، يسابق بالعلم والتقنيات لا بإطلاق الشعارات، ويعرف متى يبدأ الهجوم، ومتى يتحمّل حال الصمود، وقد اكتملت عنده العلوم، وصاغ نظريّة حرب الوجود، فالحرب القادمة قادمة لا محالة، وقد خرج النصر من دائرة الاستحالة، ورسمت للحرب الخطط والخرائط وليس فيها شطط ولا تنقصها وسائط، أما قضية التوقيت فعند قادة أتقنوا علم تحديد الساعة، فلا تأخذهم حرب نفسيّة ولا تشوش تفكيرهم إشاعة، وقد صاروا ملوك الحرب بالصواريخ والطائرات المسيّرة، كأمطار تطلقها سحب متغيرة، مرة تأتي من الشمال ومرة من الشرق او الجنوب، وسيل جارف لمقاتلين يتقن الحروب، فأين المفر غير الهروب، اين المفر أيها المستوطنون وأين المقر ايها المعتدون، وقد جاء وقت الحساب، عن دم كل شهيد، ليس أمامكم من باب، حتى البحر ثائر عنيد، والجبال والتراب في انتفاضة من نار، سارعوا اليوم للانتحار، بأيدكم لا بأيدينا، فدم الشهيد ينادينا والويل لكم من الانتقام، حتى تعرف القدس السلام، فقد أزفت الآزفة وتعبت الجروح النازفة، وتراكم طوفان الدموع حتى فاض الغضب بالجموع، هي الحرب لا تعرف المجاملة وأمامكم آخر محاولة، أن تستعينوا بسفن الرحيل وتفسحوا الطريق لسفن العائدين، فليس من مكان يجمع راحيل مع جموع الثائرين، والقــدس كمــا فلســطين لا تتسع لنا معاً، فإما لنا او لكم وليس كما قال بلفور، والوعد الصادق محفور في الصدور، وقد ولّى زمن يمنح من لا يملك لمن لا يستحق، سنستعيد ما نملك وطبول الحرب تدقّ، فعليكم بالمسارعة وقد أزفت الساعة.
} 29-5-2021
صباح القدس لنصر سياسيّ يعادل النصر العسكري، يتزخم بهما محور المقاومة، ففي سورية كل الحرب تدور على عقول الناس وقدرتها على مقاومة التشويش والتشويه والتفتيت، فللمتسائلين تهوينا من قيمة النصر في انتخابات الرئاسة، باعتبار لا أساس لاعتبار الفوز نصراً مع ضعف المنافسة، تقول سورية كما قالت في الحرب العسكرية، إن عقول الناس وقلوب الناس كانت ولا زالت هي القضيّة، فمثلما كان الرهان في بداية الحرب على التلاعب بعقول السوريين لجعل المؤمنين بالدولة أقليّة يسهل هزمها، كان الرهان في آخر الحرب على الضغوط الاقتصادية لجعل السوريين الذاهبين الى صناديق الاقتراع أقليّة يسهل هضمها، ومثلما كان يُراد لحضور السوريين في الحرب العسكرية أن يكون بنار خافتة، فأشعل السوريون بها نارهم المقدسة، كان المخطط للانتخابات أن تأتي بصورة باهتة، فأخرج السوريون طوفانهم الى الشوارع والساحات والصناديق يسقطون أية صورة ملتبسة، فالقضية ليست الفوز بالأصوات بالأغلبية، بل قضية كيف تفاعل السوريون مع القضية، كيف فكّرت عقولهم، وكيف تفاعلت قلوبهم، وكيف ظهرت ميولهم، وكيف قرأوا حروبهم، هل ظهروا مفتتين ام موحدين، هل ظهروا بحماسة أم برَدت همتهم السياسة، هل كان حاسماً لديهم الخيار أم أضعف يقينهم الحصار، هل لا زالوا بحيوية مواصلة القتال، أم أكلت حيويتهم العقوبات واللهاث وراء لقمة العيش وناؤوا تحت الأثقال، كل القضية هي أنه عندما تشن حرب على شعب تقاس السياسات بلحظة الضعف والوهن والضمور، والانتخابات مقياس بحجم الحماسة وقوة الحضور، وكما أسقطت سورية نسخة الحرب العسكرية، أسقط السوريون آخر نسخة من الحرب السياسية، فقد كان الرهان أولاً أن تضعف الدولة امام الضغوط وترتضي المساومة على التأجيل، وبعدما ثبت القرار الحاسم بأن الاستحقاق الدستوري في موعده لا يقبل التعديل والتبديل، حاولوا مساومة الحلفاء على التدويل، وبعدما جاء الجواب رفضاً واضحاً لا يقبل التأويل، بقي الرهان على الشعب ان يقول الكلمة الفاصلة، بمعزل عن النتيجة بالفوز والخسارة، فكلمة الشعب هي قوة مقاتلة، عندما تلتقط الشعوب الإشارة، ولهذا كان النصر مبيناً، وتحوّل الاستحقاق عرساً وطنياً كبيراً، بعدما أرادوا للاستحقاق أن يبدو كئيباً حزيناً، وصار الاستحقاق تحولاً خطيراً، يثبت سقوط الحصار وفشل الضغوط، ويقول إن السوريين من انتصار الى انتصار، لن ينفع معهم وضع الشروط، فيلسلّموا للأسد بالنصر، كما سلّموا في الميدان، قدرهم أن يـتأقلموا مع الأمر، وألا يراهنوا على الزمان، فهذا هو الشعب الذي قالوا لهم إنه مع المعارضة يقولها في السياسة، والذي قالوا عنه إنه يثور على الدولة، غطت جموعه الشوارع والساحات تحمي الرئاسة، وتسجل نصراً عظيماً في أخطر جولة، فحسم الحرب بذكاء الحشود الهائلة بدد رهاناتهم وأموالهم الطائلة، وأسقط حربهم الإعلامية وضغوطهم الاقتصادية ومساوماتهم السياسية، وقال لمن يدعي اهتماماً بسورية كبلد ويريد الكلام، ما عليكم إلا أن تتكلموا مع الأسد فهو رئيسنا والسلام.
} 28-5-2021
صباح القدس والنصر للأسد، ومعه عاد يتألق العدد، ثلاثة عشر مليون نعم، وبوركت بالنصر النعم، صباح القدس والنصر للأسد، صباح القدس للصبر والجَلَد، صباح القدس للشجاعة والبطولة، وصباح القدس للقائد الأمثولة، وللقدوة الفارس المغوار، يعطي المعنى للرجولة، صانع الأقدار، عشر سنوات من الصمود، من البسالة وحماية البلد، وحرب الوجود، واستعادة الحدود، صباحك بالياسمين مكلل والغار، فقد أنصفتنا وأكرمتنا بأننا نسمّى جماعة الأسد، وأننا مع شعبك وجيشك وثقنا منذ البدايات وقبلها بأنك ستردّ الصاع صاعين، وأنك ستكتب مجد سورية باليراعين، وتشق غمار بحر الحرب بشراعين، يراع تكتب لتحمي سورية الوطن، ويراع تكتب سيرة الأمة بوجه المحن، وشراع تسير بسورية نحو بر الأمان، وشراع تخرج العرب من النسيان، لله درَّك أيها البطل من أين جئت بهذا الأمل، ولله درَّك من قائد عبرت أخطر الحروب والمكائد، وقد استحققت نصراً على حجم الكون، وهزمت حروباً بألف لون ولون، فعن كم من الانتصارات سنحكي لأحفادنا، وعن كم من التضحيات صنعت أمجادنا، وعن كم من المؤامرات سقطت عند أقدامك، وعن كم من المعارك صنعتها بشجاعتك وإقدامك، فيا فارس الأمة وقائد العرب المجدّد، لبيك في حروبك القادمة وخلف مليون مليون مؤيد، فالشعوب عطشى لقائد يعبر بها صحراء الأزمات، وقد شهدت في سيف القدس للنصر بدايات، وعرفت أنك لعرس النصر العريس والمهر، وانك القائد الذي يُسنَد إليه الظهر، فأنت الظهر والسند، وكما قال لنا السيد ما كان النصر لولا الأسد، وأنت أنت عنوان حكاية مجد أمتنا، وأنت وحدك قِمَّتنا، وأنت الجامعة وسيوف العرب اللامعة، وأنت الغد المشرق، فخض بنا غمار حروبك القادمة، ومن خلفك ستكون جيوش المقاومة، وخلف الفرات ماؤنا وغذاؤنا ونفطنا المسروق، ينتظر منك بعد الغروب الطويل موعد الشروق، وفي الشمال احتلال، وفي الجولان رجال ينتظرون نداء الأرجوان، وحيث يمّمت وجهك وجدت حرباً تنتظر بطل الأمة المنتصر، ولك الطلقة الأولى نحو الأعداء والخصوم، ونصرك مهما كانت وجهتك قدر محتوم، وكل الجهات فلسطين، وكل معاركك حطين، فأنت أنت الأشتر وصلاح الدين.