غصن: للتصدّي للانتهاكات التي تتعرّض لها الحركة النقابية السودانية
اعتبر الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن “أنّ فيروس كورونا المستجد وما خلفه من آثار سلبية ليس على الصحة العالمية وحسب، بل على الاقتصاد العالمي برمته”، مشيراً إلى “انعكاسه على أسواق العمل وارتفاع معدلات البطالة والتشغيل بما يفوق الأثر الصحي وأعداد الوفيات والتي تقل كثيراً عن أعداد العاطلين عن العمل حول العالم بسبب هذه الجائحة”.
وقال غصن في كلمة ألقاها خلال الاجتماع التنسيقي الأول للمجموعة العربية المشاركة في الدورة 109 لمؤتمر العمل الدولي عبر تطبيق «زوم» إنّ إنتاج لقاح للحماية من هذا الوباء «يجب أن يشمل كافة أرجاء المعمورة ومن دون تمييز، ولا بد من أن تولي هذه الخطة الاستراتيجية وجوب دفع الاقتصاد العالمي للتعافي والنمو لخلق فرص عمل وتأمين الحماية الاجتماعية».
ولفت إلى تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري حول الاحتلال الصهيوني الاستيطاني وآثاره الاقتصادية والاجتماعية على أصحاب العمل والعمال في فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجولان السوري وجنوب لبنان، «والذي يستحق كل تقدير وثناء لما تضمّنته الأقسام الثلاثة من معطيات جديدة حول التوسع الاستيطاني ومعلومات حديثة موثقة حول الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية حتى العام 2020».
واقترح غصن على المجموعة العربية «اعتماد هذا التقرير الدسم الذي أعدّه المدير العام لمنظمة العمل العربية وتقديمه كشكوى إلى لجنة المعايير في منظمة العمل الدولية وإدانة الكيان الإسرائيلي المحتلّ لانتهاكه كافة اتفاقيات ومعايير العمل الدولية، لا بل حقوق الإنسان،
وكذلك إعداد ملحق خاص يفضح العدوان السافر على الشعب الفلسطيني خلال شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى في مدينة القدس حيث يتعدّى مخطط تهويد المدينة وطرد المقدسيين وهدم بيوتهم حي الشيخ جراح إلى كافة أحياء القدس لا بل إلى كل مكان في فلسطين من أراضي الضفة وأراضي 48 وإلى غزة التي تعرضت أثناء هذا العدوان البربري لشبه تدمير شامل وممنهج لمختلف بناها المدنية وأبراجها التجارية وعماراتها السكنية والمدارس والمستشفيات والبنى التحتية».
وتطرق إلى موضوع الحقوق والحريات النقابية وانتهاك بعض الدول العربية معايير العمل العربية والدولية، لا سيما ما يتصل بالحقوق والحريات النقابية وحق التنظيم، خصوصاً في السودان حيث أقدمت الحكومة على حلّ الاتحاد العام لنقابات عمال السودان وأناطت أمره إلى لجنة تفكيك النظام التي أمعنت في الاعتداء على الحركة النقابية السودانية فصادرت أموال الاتحاد المنقولة وغير المنقولة واستولت على مقرّاته وطاردت النقابيين وطردتهم من مراكز عملهم من دون مسوّغ قانوني واعتقالهم وسجنهم وتصفية حسابات سياسية ليس للحركة نقابية علاقة بها».
ودعا الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في ختام كلمته إلى متابعة هذا الأمر من قبل المجموعة العربية، «خصوصاً فريق العمال في اجتماعات لجنة المعايير والخبراء في المنظمة الدولية، علماً أنه سبق للاتحاد العام لعمال السودان والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أن تقدما بشكوى إلى المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر وإلى اللجنة تبين تفاصيل هذه الانتهاكات».