غريو التقت النائبين عز الدين في صور: جنوب مستقرّ يعني لبنان مستقراً
زارت السفيرة الفرنسية آن غريو ثكنة بنوا بركات العسكرية في صور، والتقت قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن مارون قبياتي في حضور الضباط، وتناولت معه الوضع في منطقة عمليات «يونيفيل» التي تشارك فيها وحدة بلادها جنوب نهر الليطاني.
وزارت غريو عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين في مكتبه في صور حيث جرى عرض للأوضاع العامة على الساحتين الداخلية والخارجية.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي للنائب عز الدين «أكد الطرفان ضرورة تشكيل الحكومة لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وأكدت السفيرة غريو دور حزب الله في الاستمرار في بذل الجهود والمساعي لأجل ذلك».
وأكد عز الدين أن «لبنان ملتزم بالقرار 1701 وحريص على الاستقرار والهدوء»، منبهاً إلى أن «التجديد للقوات الدولية يبقى في إطار المهام الموكلة إليها من دون أي تعديل في دورها ومهمتها»، مشدداً على أن «المقاومة لا تعتدي على أحد، وكلنا بالمرصاد لمن يعتدي على لبنان وشعبه».
وعن مشاريع التنمية التي توليها فرنسا اهتماماً، رحب عز الدين بـ»مجالات التعاون التي تخدم أهلنا وتساعدهم في الحياة الكريمة».
وبعد اللقاء، لفت عز الدين في تصريح، الى أن «هذه الزيارة تمّت بناء على رغبة من سعادة السفيرة، وكانت الجلسة إيجابية وودية، وتم التطرق فيها إلى ما يتعلق بالأزمة الحكومية، حيث شدّدنا على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، لأنها المدخل الأساسي والإلزامي لمعالجة كل الأزمات التي يعاني منها لبنان، خصوصاً أن فرنسا قامت بدور في هذا الاتجاه».
وقال «الأمر الآخر الذي تم التركيز عليه هو ما يتعلق بدور يونيفيل، خصوصاً أن فرنسا اليوم هي رئيسة مجلس الأمن، وبالتالي هناك تجديد لمهامها، وقد أكدنا في هذا السياق ضرورة أن تبقى مهام يونيفيل كما هي من دون أي تعديل وأن أي محاولة لتغيير هذه المهام مرفوضة».
وختم «لقد أدينا كل تسهيل وتعاون لأجل أن يكون هناك مشاريع تعود بالنفع على أهلنا وناسنا في صور والمنطقة بأكملها».
كذلك، استقبلت رئيسة لجنة المرأة والطفل النائب عناية عز الدين في مكتبها في صور، السفيرة غريو وجرى البحث في شؤون تنموية، خصوصاً في مدينة صور ومنطقتها.
ورحبت عز الدين بـ»الضيفة الفرنسية في صور التي تفتح ابوابها لجميع اصدقاء لبنان وفرنسا من أبرزهم»، وأشارت إلى أنها «أكدت خلال اللقاء أهمية أن يتعاطى المسؤولون في لبنان بمسؤولية وطنية وأخلاقية من أجل تأليف الحكومة وفق المبادرة التي أطلقها الرئيس نبيه برّي والتي تنسجم إلى حد بعيد مع المبادرة الفرنسية».
وقالت «بحثنا في القضايا التنموية المحلية، وقد تبين أن هناك الكثير من القواسم المشتركة حول الأفكار والرؤى المختلفة، كما عرضنا إمكان نسج شراكة على المستويات التربوية والصحية والبيئية والسياحية وفي ما يخصّ قضايا المرأة».
وتابعت عزالدين «أكدت أن لبنان يمرّ بأزمة خطيرة، ونحن بحاجة للاستفادة من جميع أصدقاء لبنان والدولة الفرنسية كانت سبّاقة بإبداء الاستعداد لتقديم المساعدة للبنانيين. وأعربت عن أملي في أن يستفيد اللبنانيون من دروس الماضي، وأهم الدروس أن تكون المقاربة الاقتصادية والمالية مقاربة تنموية مستدامة، وهذا يعني التركيز على كل المناطق (الإنماء المتوازن) وعلى كل القطاعات وخصوصاً الإنتاجية، وعلى التكنولوجيا واقتصاد المعرفة وعلى البيئة والأرياف، وعلى كل المواطنين من دون تهميش لأحد خصوصاً النساء والشباب».
وختمت «طرحت هذه الأفكار مع السفيرة الفرنسية وتمّ الاتفاق على استكمالها». ثم وجهت عز الدين دعوة لغريو للتجول في مدينة صور والتعرّف على معالمها التاريخية.
إلى ذلك، غرّدت غريو عبر حسابها على «تويتر» كاتبةً «أزور جنوب لبنان للمرّة الثانية للقاء سكان هذه المنطقة الأساسية في لبنان. في خلال استقبالي من قبل قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن مارون قبياتي كرّرت تمسّك فرنسا ودعمها المهمة التي يقومون بها بالتعاون الوثيق مع القوات الدولية هناك، فجنوب مستقر يعني لبنان مستقراً».
أضافت «شكّل الأمن الغذائي والتربية في لبنان لب زيارتي للمدرسة الرسمية في البيسرية وهي واحدة من ثماني مدارس رسمية تستفيد من مشروع تأمين الوجبات الغذائية المموّل من الوكالة الفرنسية للتنمية بالتعاون مع الجمعية الخيرية الأرثوذكسية الدولية».
وختمت «في لقاءتي مع سيدات ورجال منخرطين وملتزمين من أجل مدنهم ومن أجل لبنان، لفتتني قوة إقناعهم ومثابرتهم وإبداعهم من أجل السير قدماً نحو المستقبل وما ينجزونه بإمكانات قليلة أو من دون إمكانات يدعو للاعجاب، إنهم أمل لبنان».