«النهضة» التونسيّة تدعو إلى التضامن بين مراكز الحكم في قرطاج وباردو والقصبة
دعت حركة «النهضة» التونسية إلى «الترفق بالتجربة الديمقراطية في تونس والتضامن بين مراكز الحكم في قرطاج وباردو والقصبة، والتعالي عن المناكفات والابتعاد عن الخطابات الشعبويّة».
وأكدت الحركة في بيان لها بمناسبة الذكرى الأربعين للإعلان عن تأسيسها على «أهمية الجلوس إلى طاولة الحوار الوطني دون إقصاء، لدعم الشراكة السياسية في إدارة الشأن الوطني والتوافق حول الحلول المناسبة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تتعمق مع مرور الوقت، والتزام جميع الأطراف بدعمها وتوفير شروط نجاحها».
واعتبرت، أن «الاستقرار السياسي من أهم شروط تحقيق التعافي الاقتصادي المنشود لأنه وحده الذي يمنح الحكومة القدرة على إنفاذ الإصلاحات واستعادة الدورة العادية لإنتاج الثروة وتحقيق التنمية».
وأكدت، أن «الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد صعبة للغاية، وأن الأمر يتطلب تضامناً وطنياً في مختلف المستويات وبين كل القطاعات من أجل تقاسم الأعباء والتضحيات، والتخفيف من وقع الأزمة على الشرائح الاجتماعيّة الضعيفة وإنهاك قدرتها الشرائية».
ودعت الحركة، إلى «إحكام تنزيل الإصلاحات الاقتصادية المتأكدة، وإرفاقها بالإجراءات الحمائية الضرورية، حتى تحقق أهدافها في إيقاف هدر المال العموميّ ومقدرات الدولة، دون أن تضر بمصالح المواطنين من الضعفاء خاصة».
ومن جهة أخرى، «نوّهت الحركة بالشخصيات والمنظمات والأحزاب وفعاليات المجتمع المدني التي تناضل من أجل قيم العيش المشترك، ونبذ الإقصاء والتكفير والتصدي لكل منازع الاستبداد والديكتاتورية»، مشيدة بـ»أصدقاء تونس من الدول الشقيقة والصديقة الحريصين على دعم المسار الديمقراطي ببلادنا وتلبية متطلباته المالية والاقتصادية».