القبائل الوطنيّة السوريّة في حلب لـ «قسد»: إذا لم تخرجوا من منبج سندخلها لطردكم
أكدت القبائل والعشائر والنخب الوطنية السورية في محافظة حلب دعمها لانتفاضة أهالي مدينة منبج ضد ممارسات ميليشيا «قسد» الإجراميّة بحقهم ورفضاً للاحتلالين الأميركي والتركي.
وأشارت القبائل والعشائر والنخب الوطنية السورية في بيان أصدرته خلال تجمع أقامته في ممر التايهة في ريف حلب الشمالي الشرقي إلى أنها «ستدخل إلى منبج إذا لم تخرج ميليشيا «قسد» وملحقاتها من المنطقة للوقوف إلى جانب أهلنا«، مؤكدة أن «لا تفاوض ولا تصالح مع القتلة المأجورين وأن دماء الشهداء الزكية ستؤدي حتماً إلى خروج قسد وملحقاتها من منبج».
ودعت إلى «دعم أهلنا في منبج والوقوف معهم يداً بيد وكتفاً بكتف»، مؤكدة أن «منبج عربية سورية شاء من شاء وأبى من أبى».
وختمت القبائل والعشائر والنخب الوطنية السورية بيانها بالتأكيد على أن السوريين الأكراد في منبج «هم أهلنا وجزء منا وما يصيبهم يصيبنا لهم ما لنا وعليهم ما علينا».
وتشهد منبج منذ الثلاثاء الماضي انتفاضة للأهالي ضد جرائم ميليشيا «قسد» المتعاملة مع الاحتلال الأميركي، التي اعتدت بالرصاص الحي على المظاهرات ما تسبب باستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين في حين أحرق الأهالي أحد مقار ميليشيا «قسد» عند أطراف قرية الياسطي وسيطروا على إحدى نقاطها.
وكانت ميليشيا «قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي قد استقدمت آلافاً من مسلحيها إلى مدينة منبج بريف حلب الشمالي لتعزيز قواتها المنتشرة في المدينة التي تشهد منذ نحو أسبوع مظاهرات كبيرة وإضرابات شعبية واسعة النطاق تنديداً بممارساتها الإجراميّة وللمطالبة بطردها.
وذكرت مصادر محلية في المدينة أن نحو 5 آلاف مما تسمّى قوى الأمن الداخلي «الأسايش» وما يسمّى (قوات مكافحة الإرهاب) التابعة لميليشيا «قسد» بدأت بالدخول منذ فجر اليوم إلى المدينة برفقة أكثر من 40 مدرعة وسيارات دفع رباعي مزوّدة برشاشات مختلفة في محاولة لقمع المظاهرات الشعبية المتواصلة في المدينة ضد الميليشيا وممارساتها الإجرامية.