الكاظمي يوجّه بفتح تحقيق عالي المستوى بشأن اغتيال ضابط مخابرات في العاصمة
بغداد: زيارة راب ستركّز على العلاقات الثنائية بين العراق وبريطانيا
أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، في تصريح، أمس، أن وزير الخارجية البريطاني يصل إلى بغداد اليوم الثلاثاء في زيارة رسمية.
وأوضح الصحاف، أن وزير الخارجيّة البريطاني دومينيك راب، يزور بغداد في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً يلتقي خلالها رئيس الجمهورية برهم صالح، ودولة رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ووزير الخارجية فؤاد حسين.
وأضاف الصحاف، أن المباحثات التي سيُجريها وزير الخارجية البريطاني، في بغداد، تركز على العلاقات الثنائية بين العراق وبريطانيا، وتبادل الدعم على الصعد كافة.
ويرجح أن يبحث راب، تجديد دعم بلاده للعراق في مواجهة الإرهاب، وتعزيز فرص الحوار واستدامة التنسيق المشترك حول أهم المواقف والتطورات بين البلدين.
ويُلفت المتحدث باسم الخارجية العراقية، أن بغداد تستمر بالتأكيد على أنها نقطة جذب واعتدال، والدبلوماسية تخطو باتجاه التعريف بالمصالح الوطنية وتثبيتها وفقاً للمصالح المشتركة.
وتربط العراق وبريطانيا علاقات قيّمة ومنها الدور البريطاني في التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأميركية ضد الإرهاب، بتنفيذ عمليات نوعية بإشراف القوات العراقية للقضاء على الإرهابيين.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في الثامن من نيسان/إبريل الماضي، إن «بريطانيا نفّذت عدّة ضربات جوية استهدفت «داعش» (الإرهابي المحظور في روسيا)، في شمال العراق خلال آذار/مارس الماضي في إطار عمليّة منسقة مع القوات البرية العراقية استغرقت عشرة أيام».
وأضافت الوزارة، أن «قوات الأمن العراقيّة طردت قوات التنظيم الإرهابيّ من منطقة جبال مخمور إلى الجنوب الغربي من أربيل في حين نفذت طائرات تابعة للقوات الجوية الملكية، وطائرات أخرى للتحالف هجوماً جوياً خلال العملية».
وقبل أيام قال مصدر عراقي، إن «من بين الملفات التي سيبحثها وزير الخارجية البريطاني، تواجد قوات التحالف الدولي، والعلاقة بين بغداد ولندن، لكن الملف الأساسي سيتعلق بواقع قوات التحالف».
وفي وقت سابق قال قائد القوات الجوية البريطانية، المارشال السير مايك ويجستون: «سنقوم بعمليات لدعم حكومة العراق، ونحارب فلول داعش في العراق وسورية، وسنستمر في نقل القتال إليهم في ملاذهم حيث لا مفر من ذلك، إذ أنهم يهددون شوارع المملكة المتحدة وحلفاءنا».
على الصعيد الأمني الداخلي، وجه القائد العام للقوات المسلحة العراقية، مصطفى الكاظمي، بفتح تحقيق عالي المستوى بشأن اغتيال ضابط مخابرات في العاصمة بغداد.
وقال مصدر، إن «الكاظمي الذي ما زال يدير جهاز المخابرات بشكل مباشر، وجه بفتح تحقيق عالي المستوى لمعرفة تفاصيل عملية الاغتيال والجهات التي تقف خلفها».
وأفاد المصدر، بأن ضابطاً في المخابرات العراقية اغتيل صباح أمس في منطقة البلديات شرقي العاصمة بغداد.
ونقل عن مصدر في المخابرات العراقية قوله، إن «الضابط الذي اغتيل في منطقة البلديات ببغداد، يحمل رتبة عقيد، وهو معاون مدير دائرة المراقبة في الجهاز». وأضاف، أن «الضابط يدعى (نبراس – أبو علي)».
وأشار إلى أن «المسلحين اغتالوا العقيد نبراس بعد ترجله من سيارته بنحو 10 أمتار، ثم لاذوا بالفرار».
ووفقاً للمصدر، فإن «الضابط المغتال يعد من أبرز الضباط في جهاز المخابرات العراقي». وتابع، أن «السلطات العراقية شكلت لجنة للتحقيق بهذه الحادثة في قيادة العمليات المشتركة».
وأصدر جهاز المخابرات الوطني العراقي، بيانا بشأن اغتيال الضابط. وذكر الجهاز في بيان صحافي: «بمزيد من الثبات والإصرار على مواصلة العطاء ينعى جهاز المخابرات الوطني العراقي الشهيد العقيد نبراس فرمان شعبان الذي طالته أيادي الحقد بعملية جبانة غادرة هذا اليوم، في محاولة يائسة لثني الجهاز عن أداء واجبه الوطني».
وقبل أشهر اغتيل ضابط في المخابرات العراقية في منطقة المنصور في بغداد، لكن مصادر قالت حينها إن عملية الاغتيال لم تكن لأسباب تتعلق بعمله، بل لخلافات عائلية.