وقفة احتجاجيّة في صنعاء رفضاً للحصار والقرصنة واستمرار المواجهات العنيفة في صرواح اليمنيّة
نفذ موظفو شركة النفط اليمنية وممثلو القطاعات الحيوية والخدمية وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة اليمنية صنعاء، رفضاً للحصار والقرصنة البحرية للتحالف السعودي على سفن الوقود.
وعبّر المتحدث باسم شركة النفط اليمنية عصام المتوكل عن «رفض الحصار الغاشم والقرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية»، مندّداً بـ»صمت وتواطؤ الأمم المتحدة»، داعياً إياها إلى «ضمان عدم احتجاز السفن النفطية مستقبلاً، وتحييد شركة النفط عن سياسات العقاب الجماعيّ لتحالف العدوان».
ودعا المتوكل «المنظمة الأممية إلى رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي وميناء رأس عيسى النفطي في أسرع وقت ممكن»، مطالباً بـ»سرعة فصل الملف الإنساني عن الملف العسكري»، وتابع: «نرفض الاستثمار في معاناة الشعب اليمني من قبل دول العدوان».
في السياق، كشف المتحدث باسم شركة النفط اليمنية عن «وصول سفينتي مازوت وديزل خلال اليومين الماضيين، وأنه ستصل لاحقاً سفينة بنزين، وقد تجاوزت غرامات تأخيرها 5 مليارات ريال».
وكان قد أعلن مدير شركة النفط اليمنية، في كانون الثاني من هذا العام، أن القرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية تسببت في توقف أكثر من 50% من القدرات التشغيلية، وتحدث عن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن استمرار التحالف السعودي في احتجاز سفن المشتقات النفطية، مقدراً إياها بأكثر من 10 مليارات دولار.
وأعلنت شركة النفط اليمنية في شهر آذار 2021، أنّ «قوى العدوان لم تسمح بدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة خلال الربع الأول من العام الجاري، باستثناء 4 سفن فقط».
على صعيد ميداني، أفاد مصدر يمني بـ»استمرار المواجهات العنيفة في مديرية صِرواح، بين قوات حكومة صنعاء من جهة وقوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي من جهة أخرى». وشنّت مقاتلات التحالف السعودي 8 غارات استهدفت فيها مديرية صِرواح ذاتها، غربي محافظة مأرب شمالي شرقي اليمن.
كما شنت طائرات التحالف السعودي غارتين على منطقة الملاحيظ في مديرية الظاهر، وغارة جوية على مديرية رازِح الحدودية غربي محافظة صعدة، وغارة مماثلة على مديرية كِتاف الحدودية مع نجران السعودية، شرقي محافظة صعدة شمال اليمن.
وفي محافظة حَجَّة شمالي غربي اليمن، قصفت طائرات التحالف السعودي بـ4 غارات مديرية حَرَض الحدودية مع جيزان السعودية.
من جهته، نفى عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، اتهامات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي لقوات حكومة صنعاء باستهداف محطة وقود في حي الروضة شمالي مدينة مأرب بصاروخ بالستي وطائرة مفخخة، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين بينهم طفلة، مؤكداً أن ما تقوم به قوات حكومة صنعاء هو «الرد على مصدر النيران وعدم استهداف المدنيين، كما هو منصوص عليه بالقانون اليمني».
وأول أمس أشار مصدر عسكري يمني إلى أن «قوات التحالف السعودي تخرق اتفاق الحُدَيْدَة، محصياً تسجيل 79 خرقاً جديداً خلال الساعات الـ24 الماضية»، ومشيراً إلى قصف مناطق سيطرة الجيش واللجان في الحُدَيْدَة بـ149 قذيفة مدفعية.