بوتين يصادق على إنهاء اتفاقية «الأجواء المفتوحة» بعد انسحاب واشنطن منها
صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، على قانون فسخت بموجبه روسيا معاهدة «السماء المفتوحة» وتم نشر الوثيقة على البوابة الإلكترونية الحكومية الرسمية للمعلومات القانونية.
وأفاد موقع المعلومات القانونية عن توقيع الرئيس بوتين على قانون إنهاء اتفاقية الأجواء المفتوحة التي تمّ توقيعها في هلسنكي بتاريخ 24 آذار 1992، وصدقت عليها روسيا عام 2001، وهي اتفاقيّة كانت تسمح للمشاركين فيها بالقيام بطلعات جوية فوق أراضي بعضهم البعض ومراقبة النشاطات العسكرية.
وأمر بوتين العام الماضي بإطلاق الإجراءات القانونية الخاصة بانسحاب بلاده من اتفاقية «السماء المفتوحة» بعد إعلان إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن انسحابها من الاتفاقية من جانب واحد.
وانتقدت الخارجية الروسية بشدة مؤخراً رفض إدارة الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، مراجعة قرار سلفه، محملة واشنطن المسؤولية عن انهيار الاتفاقية.
وتسمح «اتفاقية السماء المفتوحة» التي أبرمت عام 1992 وتضم أكثر من 30 دولة، بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة، تابعة للدول الأعضاء، في أجواء بعضها البعض، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق منح جميع الأطراف دوراً مباشراً في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمّها.
يذكر أنه بحلول نهاية العام 2020، كان عدد المشاركين في المعاهدة 33 دولة.
ودخلت معاهدة الأجواء المفتوحة (OST) حيز التنفيذ في 1 كانون 2002 وأصبحت واحدة من تدابير بناء الثقة في أوروبا بعد الحرب الباردة، فقد سمحت لـ 34 دولة مشاركة بجمع المعلومات بشكل علني حول القوات والأنشطة العسكرية لبعضها البعض.
في نهاية أيار الماضي، أعلنت واشنطن أنها ستنسحب بالتأكيد من المعاهدة، بحجة ما أسمته «الانتهاكات الروسية».
ووصفت وزارة الخارجية الروسية هذه المزاعم بأن لا أساس لها من الصحة، وقالت إن خسارة الاتفاق تمثل مدلولاً سيئاً.