احتجاجات في عدن ضد «الانتقاليّ» ومواجهات في مأرب وصرواح
المجلس السياسيّ الأعلى يرحّب بجهود الوفد العُماني ويعتبر فتح صنعاء والحديدة من مكاسب الصمود للشعب اليمنيّ
رحّب المجلس السياسي الأعلى في اليمن بجهور الوفد العُماني، وقال في بيان له، أمس، “نشيد بجهود وفد المكتب السلطاني العماني الذي يبحث في صنعاء عدداً من القضايا ذات الصلة بالملف الإنساني”.
وأكد المجلس السياسي خلال اجتماعه، أمس، برئاسة مهدي المشاط رئيس المجلس “نؤكد موقفنا الثابت في التعاطي الإيجابي مع مختلف الأفكار والرسائل بما لا يمسّ بالسيادة ولا ينتزع حقاً مشروعاً لأبناء الشعب اليمني”، مشيراً إلى أن “فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة استحقاق إنساني بسيط لا يُعد مكرّمة من أحد بل مكسباً من مكاسب الصمود للشعب اليمني”.
وشدّد المجلس السياسي في بيانه “على 3 مبادئ أساسية لا يمكن الحياد عنها في أي نقاشات مقبلة تتمثّل في رفع الحصار ووقف العدوان جواً وبراً وبحراً وإنهاء الاحتلال وخروج القوات الأجنبية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد”.
إلى ذلك، أشاد المجلس “بالانتصارات المحرزة من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية والطيران المسيّر والقوة الصاروخية في مختلف الجبهات وفي مقدمتها العمليات البطولية المنفذة في محور جيزان”.
وختم بالقول “نؤكد أن اليمن على مشارف النصر لكونه نجح في الدفاع عن السيادة والاستقلال ورفض الوصاية والتبعية”، مضيفاً أن “اليمن مع السلام المشرّف الشجاع”.
كما اطلع الاجتماع على عدد من التقارير الحكومية المدرجة في جدول أعماله وأثنى على الجهود الحكومية المبذولة، داعياً الجميع إلى مضاعفة الأداء والعمل بكل الوسائل لتحسين مستوى الخدمات للمواطنين.
وأكّدت مصادر سياسيّة يمنية أول أمس، أن الوفد الُعماني ناقش في لقاءاته مع أنصارالله السيد عبد الملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، الملفات الأساسيّة والجوهرية لناحية وقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، واستئناف المفاوضات السياسيّة.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، كان قد التقى منذ يومين، وفد المكتب السلطاني العُماني الذي زار اليمن في إطار الجهود العُمانية الهادفة إلى إنهاء الأزمة اليمنية.
على صعيد ميداني، أفاد مصدر محلي يمني بـ”إصابة مواطن بنيران حرس الحدود السعودي في منطقة الرَقّوْ في مديرية مُنَبّه الحدودية بصعدة شمال اليمن”، مضيفاً: أنّ “القوات السعودية استهدفت بالقصف الصّاروخي والمدفعي مناطق متفرّقة من مديرية رازح الحدودية بالمحافظة”.
وأوضح مصدر عسكري، أنه “تم رصد 72 خرقاً لقوات التحالف السعودي في جبهات الحُديدة غرب اليمن خلال الـ24 ساعة الماضية، بينها استحداث تحصينات قتالية، وتحليق طائرات تجسس وقصف مدفعي..”.
كما شنت طائرات التحالف السعودي 11 غارةً جويةً على مديرية صرواح، غربي مأرب شمال شرق اليمن، خلال الساعات الماضية، في ظل تواصل المواجهات بين قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف وحزب الإصلاح من جهة، وقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة أخرى في مناطق متفرّقة من مديرية صرواح.
في السّياق نفسه، شهدت مديرية التواهي في عدن جنوب اليمن أول أمس، احتجاجات للعشرات من المواطنين على خلفية اعتقال قوة أمنية تابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً الناشط العدني فؤاد الخليدي الملقب بالدَيْقَان.
وقالت مصادر محلية إن “قوات أمنية تابعة لـ(الانتقالي) أطلقت الرصاص الحي على المحتجين في حي التواهي وإصابة عدد منهم بجروح”. وأضافت المصادر أن “المحتجين قطعوا الشارع الرئيسي في حي التواهي منذ الصباح تنديداً باعتقال ناشط (يوتيوبر) على خلفية فيديوهات انتقد فيها الانتقالي والتحالف السعودي، وطالب المحتجون بسرعة الإفراج عن الناشط الخليدي”.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل حصار شديد تفرضه قوات التحالف السعودي على اليمن، بالإضافة إلى عمليّات قرصنة سفن الوقود المتجهة إلى ميناء الحديدة، من قبل التحالف السعودي، حيث طالب موظفو شركة النفط اليمنيّة وممثلو القطاعات الحيوية والخدمية، منذ يومين، بإنهاء حصار التحالف على سفن الوقود، وسرعة فصل الملف الإنساني عن الملف العسكري، ورفض الاستثمار بمعاناة اليمنيين، وذلك في وقفة إحتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في صنعاء.