روسيا تعمل على تسريع التوصّل لنتيجة نهائيّة بشأن الاتفاق النوويّ وعراقجي يوضّح أنّ الخلافات مرتبطة بالقضايا الرئيسيّة
أكّد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أنه “لم يبق هناك إلا القليل من القضايا العالقة بشأن اتفاق إيران النوويّ، ولا يمكن أن تظهر من الآن صعوبات مستعصية أمام العودة إليه”.
وخلال مشاركته في منتدى “قراءات بريماكوف” في موسكو أمس، قال ريابكوف: “نحن في الوفد الروسي في فيينا نعمل على تسريع التوصّل إلى النتيجة النهائية”.
وشدّد ريابكوف على أنه “لا توجد مبررات للمماطلة في العملية التفاوضية”، وقال: “بالرغم من وجود قضايا لم يتم حلها، لا يمكن القول إن هناك الكثير منها، وكلّها في غاية الوضوح. ومن السهل هنا العثور على التوازن الأمثل للمصالح والصيغ النهائية التي سيعتمدها الطرفان”.
من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنه “لا تزال الخلافات في محادثات فيينا مرتبطة بالقضايا الرئيسية المتعلقة بطريقة عودة الأطراف للاتفاق النووي”، لافتاً إلى “عقد جولة جديدة من اجتماعات فيينا الأسبوع المقبل”.
وقال عراقجي، في تصريحات لوكالة “خانة ملت”، أمس، إن “الخلافات ليست حول قضايا جديدة، في الواقع الخلافات حول القضايا الرئيسية المتعلقة بكيفية عودة الأطراف إلى الاتفاق النووي”.
وأضاف أنه “سنجري الأسبوع المقبل جولة جديدة من المحادثات في فيينا، لكن لا يمكن التأكيد بأنها ستكون الجولة الأخيرة”.
ومطلع الشهر الحالي، استؤنفت محادثات فيينا النووية، ومساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكّد أن مفاوضات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي ليست بعيدة عن نقطة التوصّل إلى اتفاق.
ومنذ أوائل نيسان، تستضيف فيينا اجتماعات اللجنة المشتركة بين إيران و”الخماسية” الدولية (روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين وفرنسا)، والتي تهدف لاستئناف تنفيذ بنود اتفاق إيران النووي، ما يتضمّن رفع عقوبات واشنطن عن طهران وعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، ووفاء إيران بالتزاماتها النووية.
الجدير ذكره، أن الخلافات الرئيسية في المحادثات تدور حول العقوبات التي يجب على الولايات المتحدة رفعها، والخطوات التي يتعيَّن على إيران اتخاذها لاستئناف التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي تقيّد برنامجها النووي، وفق ما نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مطلع هذا الشهر.