بايدن يبدأ أول رحلة خارجيّة بلقاء قادة أوروبا ويكشف عن موضوع النقاش مع بوتين
توجّه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى بريطانيا، أمس، في أول رحلة خارجية له منذ توليه منصبه.
وتستغرق الرحلة 8 أيام، وتهدف لـ”إعادة بناء العلاقات عبر الأطلسي التي توترت خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وإعادة صياغة العلاقات مع روسيا”.
وتمثل الجولة اختباراً لقدرة الرئيس الأميركي على إدارة وإصلاح العلاقات مع الحلفاء الرئيسيين الذين أصيبوا بخيبة أمل من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وانسحابه من معاهدات دولية.
وأشار الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إلى أنه لا يعرف ما إذا كان سيتمكن هو ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، من التوصل إلى تفاهم بشأن قضية الأمن السيبراني، قائلاً إن “هذا سيكون موضوع المناقشات المقبلة خلال القمة الثنائية في جنيف”.
وقال بايدن، عشية جولته الخارجية الأولى إلى أوروبا، رداً على سؤال ما إذا كان يتوقع “بعض التفاهم” فيما يتعلق بمشكلة الهجمات الإلكترونية: “من يدري، سيكون هذا موضوع مناقشاتنا”.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد قال في وقت سابق، إن “الولايات المتحدة تتفاوض مع دول أخرى، لاتخاذ إجراءات مشتركة ضدّ الدول التي تأوي قراصنة”، على حد قوله.
وأعلن ممثلو الإدارة الأميركية، في وقت سابق، عن وضع “استراتيجية وطنية” حول مشكلة الأمن السيبراني في البلاد.
واتهمت الولايات المتحدة الأميركية، في 17 شباط، روسيا بأنها على الأرجح وراء هجمات سيبرانية ضد شركة “سولارويندز”، وذلك في ظل تحقيقات جارية للكشف عمّن يقف وراء الهجمات التي استغلت برمجيات المراقبة الخاصة بالشركة الموجودة في تكساس من أجل اختراق شبكات حكومية حساسة وشركات أخرى مثل مايكروسوفت.
وتستضيف جنيف السويسرية، في 16 حزيران الحالي، قمة تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي جو بايدن، في لقاء هو الأول منذ تولي الأخير الرئاسة.
وكتب بايدن في مقال رأي نشر في صحيفة “واشنطن بوست”: “هل ستثبت التحالفات والمؤسسات الديمقراطية التي شكلت جانباً كبيراً من القرن الماضي قدرتها على مواجهة التهديدات والعداوات في العصر الحديث؟ أعتقد أن الإجابة هي نعم. لدينا فرصة لإثبات ذلك هذا الأسبوع في أوروبا”.
وسيتوقف بايدن في محطته الأولى في قرية سانت إيفز الساحلية في كورنوال حيث سيشارك في قمة مجموعة السبع.
ومن المتوقع أن تهيمن على الاجتماع قضايا التجارة والمناخ ودبلوماسية اللقاحات ومبادرة لإعادة بناء البنية التحتية في دول العالم النامي.
وسيلتقي بايدن مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون اليوم في كورنوال، وهي فرصة لضخ دماء جديدة في “العلاقة الخاصة” بين البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبعد انتهاء قمة مجموعة السبع التي تستغرق ثلاثة أيام، سيزور بايدن وزوجته جيل الملكة إليزابيث في قلعة وندسور.
والتقى بايدن بالملكة في عام 1982 عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير.
بعد ذلك يتوجه إلى بروكسل لإجراء محادثات مع قادة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن تتركز المحادثات على روسيا والصين، بالإضافة إلى زيادة مساهمة دول الحلف في تكاليف الدفاع المشترك.
وفي محطته الأخيرة في جنيف سيعقد بايدن لقاء، قد يكون الأصعب خلال الجولة، مع بوتين الذي أقام علاقات ودية مع ترامب.