إطلالة السيد أفسدت على الصهاينة فرحتهم
} عمر غندور*
منذ إطلالة سماحة الأمين العام التلفزيونية قبل الأخيرة بمناسبة عيد التحرير في الخامس والعشرين أيار، نشطت شبكات التواصل الاجتماعي في «إسرائيل» حول ما سُمّي في حينه «تدهور صحة الأمين العام لحزب الله» وذُكر في تقرير أعدّه محلل الشؤون العربية في إذاعة الاحتلال فضلاً عن القنوات التلفزيونية الصهيونية انّ الأخبار الواردة من لبنان تفيد أنّ الناس في الضاحية الجنوبية وبيروت والبقاع والجنوب يوزعون الخبز والماء كزكاة عن صحة «الأمين العام».
وسرعان ما تداول «الإسرائيليون» أخباراً مفادها أنّ الرجل الذي يُرعب دولة الاحتلال «يحتضر وفي حالة موت سريري»! وشطحت مخيّلات الصهاينة الى تداول عدد من الأسماء لخلافة سماحة الأمين أطال الله في عمره.
إلا أنّ «فرح» الصهاينة سرعان ما بدأ بالتراجع بعد أن ذكرت التقارير أنّ سماحة الأمين عاود نشاطه واجتمع الى عدد من المسؤولين في حزب الله.
هذا كان قبل أسبوع.
وعندما أطلّ سماحة الأمين العام في مناسبة العيد الثلاثين لتلفزيون «المنار» بإشراقته وصوته وابتسامته، ويتابعه «الإسرائيليون» عادة ويصدّقونه، أصيبوا بالصدمة والخذلان ووسوسات شياطينهم التي لا تقودهم الى خير، «واللَّه لَا يَهْدِي كيد الْخائنين»، وتبخرت تمنياتهم وعادوا للانشغال بملاحقة الأخبار المرتقبة لجلسة الثقة التي يعقدها الكنيست يوم الأحد المقبل للتصويت على الحكومة الجديدة خلفاً لحكومة نتنياهو، بعد اجتماع خصومه من اليمين واليسار، لإزاحته اثر حكم استمرّ 12 عاماً عرفت خلالها دولة الاحتلال عدة حروب، ويقول كثير من «الاسرائيليين» انّ «بيبي» او «أبو يئير» وهو لقب نتنياهو: انّ التخلص منه لن يكون سهلاً وقد يقدِم الرجل على حماقة ليست في الحسبان، وما زال له الوقت القليل للقيام بهذه الحماقة غير المحسوبة…!