روحاني يؤكد تحقيق تعاون في غاية الأهميّة بين إيران وروسيا
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن «العلاقات بين طهران وموسكو سجّلت نمواً في شتى المجالات طوال الأعوام الثمانية الماضية»، مثمّناً دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تحقيق هذا الإنجاز.
كلام روحاني، جاء خلال مراسم تدشين المشروع المشترك بين إيران وروسيا، لإنشاء محطة للطاقة الكهربائية بسعة 1400 ميغاواط في مدينة سيريك في محافظة هرمزكان جنوب البلاد.
وأعرب الرئيس الإيراني عن تقدير بلاده للحكومة الروسية، وشكر خاصة الرئيس بوتين «على ما قدمته موسكو من تعاون مع طهران في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاقليمية»، وفق قوله.
وأوضح أن «روسيا وإيران حققا تعاوناً في غاية الأهمية إزاء الوضع السوري»، مضيفاً «كما بنينا تعاوناً ثلاثياً هاماً مع أذربيجان حول منطقة القوقاز، فضلاً عن تعاوننا المميّز مع روسيا والدول الأعضاء في اتحاد أوراسيا، والخطوات الهامة التي اتخذناها مع الدول الصديقة بما فيها روسيا حول منطقة بحر قزوين، وصياغة النظام القانوني لهذه البحيرة».
روحاني نوّه «بالتعاون العسكري الجيد»، ولا سيما في المجالات الدفاعية بين إيران وروسيا، مشيراً إلى أن «هذه الأواصر ازدادت قوة بعد شراء منظومة (أس 300) الروسية».
وإذ أكد أن علاقة إيران مع روسيا اليوم تعززت أكثر، لفت إلى أن «روسيا جارة مهمة للغاية بالنسبة لإيران وتعاوننا معها يصب في خدمة مصالح الشعبين الإيراني والروسي».
الرئيس الإيراني أكد في الختام، أنّ «الجهود المشتركة بين موسكو وطهران في فيينا من أجل إحياء الاتفاق النووي، تنطلق من العلاقات المميزة القائمة بين هذين البلدين».
السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي، أعلن في شهر آذار الماضي أن إيران وروسيا اتفقتا على تمديد «معاهدة العلاقات المتبادلة ومبادئ التعاون» بينهما خمس سنوات إضافية.
وقرّرت روسيا وإيران عند إنشاء هذه المعاهدة أن يتم تمديدها بصورة آلية في ختام هذه الفترة كل 5 أعوام مرة، إن لم يتم الإعلان من قبل أي من الطرفين للطرف الآخر عن نقطة أو ملاحظة ما قبل عام من انتهاء فترة العشرين عاماً.
وكانت إيران قد دعت خلال شهر شباط الماضي، إلى توطيد العلاقات الإيرانية مع روسيا في مجال الطاقة.
وقال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني إنه «ينبغي لإيران وروسيا عدم الشعور بالمنافسة، بل عليهما أن يتعاونا مع بعضهما البعض في قطاع الطاقة».
ووصف ولايتي العلاقات الراهنة بين إيران وروسيا بأنها «منقطعة النظير في تاريخهما»، مضيفاً أن «الجانبين ومسؤوليهما عاقدون العزم على المزيد من تطوير العلاقات الثنائية بينهما».
وتجدر الإشارة إلى أن إيران وروسيا اتفقتا في أيلول 2020 على التقدم في تنفيذ المشاريع المشتركة، وتنفيذ خطة العمل الشاملة رغم الضغوط الأميركية.