روكز: لمبادرة وطنية لاسترداد الدولة والنهوض بها على أسس سليمة
افتتح مؤتمر «لبنان وطني» أعماله في بيت عنيا في حريصا، في حضور النائب شامل روكز، الوزير السابق زياد بارود وشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية .
وألقى روكز كلمة استهلها بالقول «لأننا نرفض أن نكون غير شهود للحقيقة، ولأنه معروف عنا الاستماتة في سبيل الحرية الحقّة، نحن هنا. لأننا نرفض التدجين والولاءات من دون مساءلة، نحن هنا. لأننا نريد وطناً على قياس طموحاتنا وطموحات شعبنا، نحن هنا».
أضاف «إن اللحظة التي نعيشها اليوم، وبعد مضي عام ونصف العام على حراك شعبي غير مسبوق، وإفلاس سياسي واقتصادي وأخلاقي قل نظيره في التاريخ الحديث، مقروناً بلامبالاة من قبل عصابة حاكمة أطبقت على البلد ومقدراته وثروات أهله، تستدعي منّا التوقف والتفكير مليا في كيفية مساهمتنا في إنقاذه، نحن الغيارى على المستقبل والمدركين هول المأساة التي يمرّ بها شعبنا».
وتابع «نحن، في لقاء لبنان وطني، أردنا للقائنا هذا أن يشكّل رفضا للرضوخ للواقع الكئيب الذي أرغمونا على الوصول إليه، وأن يؤسس لمبادرة وطنية تكون خشبة خلاص من النفق المظلم، نقطة مضيئة وفسحة من الأمل لتقديم الحلول الناجعة لاسترداد الدولة والنهوض بها على أسس سليمة. نعم، لقاؤنا اليوم هو انتفاضة بوجه واقع أليم، وتأكيداً أننا لن نرضخ لمصير أكرهونا على القبول به. هو لقاء للبدء بالعبور إلى دولة المؤسسات الناضجة والمتمكنة، ذات نظام ديموقراطي يصونه دستور يحاكي تطلعات اللبنانيين، فيه فصل واضح للسلطات، وتعاون جدّي في ما بينها، ويتمتع بقضاء مستقلّ ومقدام، وإدارة عصرية، وسياسة خارجية فاعلة تعيد للبنان تألقه ومركزه في المنطقة والعالم وجيش قادر على حمايته واقتصاد منتج وبيئة نظيفة وشبكات أمان صحية وغذائية واجتماعية مستدامة».
أضاف «تعالوا لنبدأ بتحقيق حلمنا بلبنان، ولنعبر معاً إلى مرحلة انتقالية طال انتظارها، تخرجنا من معاناتنا وتعبر بنا إلى برّ أمان ننشده جميعاً. فلبنان الذي نحلم باستعادته من المغتصبين، هو مساحة إنسانية، وأرض للتلاقي والحوار، لا أرض انغلاق وتقوقع وعداواة. أرض الانفتاح على الشرق والغرب، ومغتربونا دليل ساطع على طموحاتنا التي لم تعرف الحدود يوماً، لا أرض تقزيم الأحلام وقتل الطموحات».
بعدها، بدأت جلسات حوار تناولت مواضيع عدة أبرزها: تكوّن السلطة التشريعية وقانون الانتخاب، الإدارة اللبنانية: الممارسة والرقابة، السياسة الخارجية اللبنانية وترسيم الحدود والإستراتيجية الدفاعية .وتستمر جلسات المؤتمر يومين ويشارك فيها دكاترة ونقباء واختصاصيون.