الخارجية الأميركيّة تقول إن لا أضرار جسيمة جراء الهجمات الصاروخيّة على قواعدها.. وضبط صواريخ كانت ستستهدف قاعدة جويّة
بغداد: تحضيرات لانعقاد اللجنة الوزاريّة العراقيّة الروسيّة... والكاظمي يؤجّل زيارته إلى أوروبا
استقبل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، السفير الروسي الجديد في بغداد، ايلبروس كوتراشيف، مؤكداً له أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن بحث التحضيرات الجارية لانعقاد اللجنة الوزارية العراقية الروسية المشتركة، في العاصمة موسكو، لتنمية التعاون في مختلف الأصعدة.
وقال بيان لرئاسة الوزراء العراقية، أمس الخميس، إن «رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، استقبل سفير روسيا الاتحادية الجديد ايلبروس كوتراشيف الذي تسلّم مهامه مؤخراً سفيراً لدولته في العراق».
وأضاف البيان أن «الكاظمي رحّب بالسفير الروسي، وأكد أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير التعاون المشترك بين بغداد وموسكو وبما يخدم مصالح شعبي البلدين».
وتابع أنه «جرى خلال اللقاء بحث التحضيرات الجارية لانعقاد اللجنة الوزارية العراقية الروسية المشتركة في العاصمة موسكو، والتي من شأنها أن تنمي مستوى التعاون في مختلف المجالات والصعد».
وكان وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، أكد خلال استقباله السفير الروسي في بغداد، إيلبروس كوتراشيف، حرص الوزارة على توفير البيئة الاستثمارية للشركات الروسية، والعمل على تطوير مساحة التعاون المشترك في قطاع الطاقة النظيفة.
وذكر بيان لوزارة النفط العراقيّة، أن «وزير النفط إحسان عبد الجبار إسماعيل استقبل السفير الروسي في بغداد… وجرى خلال اللقاء بحث آفاق تعزيز التعاون المشترك بين البلدين».
وأشاد عبد الجبار، خلال اللقاء، بـ «دور الشركات الروسيّة في تطوير الحقول النفطية العراقية».
من جانبه، عبر السفير الروسي (وفقاً لبيان وزارة النفط العراقية)، عن رغبة بلاده بزيادة مساحة التعاون بين العراق وروسيا في قطاع النفط والطاقة، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وكان وزير النفط العراقي أكد، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»، بوقت سابق، أن العلاقة مع شركة «لوك أويل» الروسية متميّزة، وتدير أحد أهم الحقول في العراق، وهو حقل غرب القرنة.
إلى ذلك، أكد مصدر حكومي عراقي، أن رئيس الحكومة أجّل زيارة كانت مقرّرة قبل أيام إلى أوروبا، بسبب التوتر الأخير مع الحشد الشعبي.
وقال المصدر: «كان من المقرّر أن يقوم الكاظمي بجولة أوروبية نهاية الشهر الماضي، تشمل إيطاليا وبلجيكا وفرنسا، لكنها أجلت بسبب التوتر الأخير مع الحشد الشعبي وسيطرته على المنطقة الخضراء». وأضاف، أن «الزيارة ستستأنف خلال الفترة المقبلة».
ودخل الكاظمي في أزمة مع الحشد الشعبي بعد اعتقال القيادي فيه، قاسم مصلح، قبل نحو أسبوعين، وجرى بعدها الإعلان عن إطلاق سراح مصلح.
على الصعيد الأمني، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الهجمات الصاروخية الأخيرة على المواقع التي تستضيف جنوداً أو متعاقدين أميركيين في العراق لم تسفر عن أضرار جسيمة أو سقوط إصابات.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إلى أن عدداً قليلاً من الكوادر تلقوا علاجاً طبياً بعد استنشاقهم للدخان بعد الهجمات.
يذكر أن قاعدة بلد ومواقع في محيط المطار الدولي في بغداد تعرّضت لهجمات بالصواريخ في الفترة الأخيرة.
وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قد حذّر من أن الهجمات التي استهدفت مواقع حكومية وقوات تابعة للتحالف في العراق تمثل انتهاكاً لسيادة هذه الدولة.
وفي سياق متصل، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، أمس، ضبط أربع منصات وصواريخ «كاتيوشا» من قبل وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية، كانت مهيأة للإطلاق في محافظة ديالى.
وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني، أنه «وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية من ضبط أربعة صواريخ نوع كاتيوشا مع أربع منصات مخبأة في أحد البساتين في منطقة زنبور بمحافظة ديالى المحاذية لمحافظة صلاح الدين».
وأضاف البيان أن «الصواريخ كانت مهيأة لاستهداف قاعدة بلد الجوية»، مؤكداً أنه «تمت معالجتها من قبل خبراء مكافحة المتفجرات».