قصص قصيرة للأطفال تعتمد على الخيال لأنسنة الكائنات بسلسلة مكتبة الطفولة
تقدّم سلسلة مكتبة الطفولة التي أطلقتها مديرية منشورات الطفل في الهيئة العامة السورية للكتاب منذ عام 2015 حكايات للصغار لأدباء سوريين وأجانب تخاطب في معظمها خيال الطفل وتحفّزه من خلال أنسنة الكائنات، في حين نحت أخرى لعالم الصغار الواقعيّ مع إتاحة الفرصة للطفل تلوين الرسوم المرافقة.
وضمت السلسلة أربعة كتيبات صغيرة من تأليف فلاديمير سوتييف ترجمها الدكتور ثائر زين الدين تضمنت قصصاً قصيرة للأطفال تذهب إلى تنمية التعاون والمحبة عند الأطفال وتعتمد على الخيال بشكل كامل.
وجاءت القصة الأولى بعنوان «القطة المشاكسة» التي حاورتها الفتاة ورسمت لها متطلباتها وما تحبه، مبينة الأشياء التي تسعى إليها القطة إلى أن وصلت إلى نهايتها فرسمت لها كلباً لتنهزم ويبين الكاتب في قصته ما تتأثر به القطة سلباً وإيجاباً ليكون الطفل على دراية بذلك.
أما في قصة «قارب الأرنب» فقد أطلقه صاحبه الطفل في البحر والأرنب فيه وتضمن في رحلته العصفور والبطة والضفدع ثم جاءت السمكة ثم غرق القارب وعاد الأرنب إلى صاحبه الذي وعد بصناعة قارب آخر وهي قصة تسعى إلى معرفة خيال الطفل بالبحر وبعض الحيوانات الأليفة.
«في الربيع» عنوان القصة الثالثة التي تبين للطفل الفرق بين الشتاء والربيع من خلال تمثال الثلج الذي كان يشكل فزاعة تحرس الأرض فذاب في الربيع ثم استبدله الأطفال بفزاعة خشبية تحمي الأرض من الغربان.
وجاءت قصة «الفأر وقلم الرصاص» ليبين الكاتب الأسس الحياتية التي يعيشها الفأر ودور قلم الرصاص من خلال حوارية خيالية بينه وبين الفأر بأسلوب شائق ومعبر.
وحملت قصة «صديق لا يخاف أحداً» التي ترجمها بتصرف الدكتور ثائر زين الدين ورسمها رامز حاج حسين معنى طريفاً عن كلب شرس وذكيّ يجرّب صداقة حيوانات الغابة كلها، لكنه يجدها تخشى الكائنات الأكبر منها ليكتشف في نهاية المطاف أن الإنسان هو خير صديق يمكن أن يعيش بجانبه.
وتقدم قصة «النملة والصرصار» للمؤلف الفرنسي بابي بيتيز وترجمتها للعربية سلام عيد ورسمتها دعاء الزهيري رؤية جدية لحكاية لافونتين الشهيرة. فالنملة هنا لا تسخر من الصرصار الذي اكتفى بالغناء واللعب في فصل الصيف ليقضي جوعاً في الشتاء بل إنها تعلمه وتساعده أن يجد لنفسه بيتا مملوءاً بالمؤن ليقضي فيه أيام البرد قبل عودة الربيع.
كما تعرفنا مكتبة الطفولة على بوريس زاخودير أحد أشهر شعراء وأدباء الأطفال الروس من خلال قصة «روساتشوك» التي ترجمها بتصرف الدكتور هاشم حمادي ورسم صورها محمد مارديني وتحكي عن الأرنب الصغير روساتشوك الذي يفاجئه تحول صديقه الشرغوف إلى ضفدع فيريد أن يتحول مثله إلى حيوان آخر ليجد بعد طول بحث أنه أصبح أرنباً كبيراً جميلاً فيقلع عن فكرة التحول.
ونجد في قصة «لأجلك أختي» قصة ديمة إبراهيم ورسوم رامز حاج حسين تركيزاً على قيمة الأخوة وتعريف الأطفال بما فيها من مشاعر سامية وقيمة التضحية وأهمية رد الجميل.
وعن «الأبراج الصينية الاثنتي عشرة» تحدثت القصة التي ترجمتها كاتبة ورسمتها دعاء الزهيري عن الأبراج في الصين والتي ترتبط بأسماء كائنات خرافية كالتنين ومخلوقات مفيدة كالكلب والحصان ومعانيها وسبب نشأتها.
أما قصة «سادوك» تأليف سلوى أسعد ورسوم عبد الوهاب الرجولة فتحدثت عن أهمية الماء في الحفاظ على الحياة.