جيش الاحتلال يشكّل 20 فريقًا ويؤكد أن «عودة القتال مع غزة» مسألة وقت فقط
سرايا القدس تنشر صورًا لوحدة النخبة من داخل الأنفاق
أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن خيارين أمام الاحتلال الصهيونيّ حال دخوله في عملية عسكرية جديدة، أما أن يُقتل داخل غزة أو يتم أسر جنوده
وشدّد القائد في وحدة النخبة في سـرايا القدس أبو البهاء، على أن هذه الأنفاق ستكون مقبرة لجنود الاحتلال وسيرى العدو بأسنا داخل الأراضي المحتلة العام 48، موضحاً أن المقاومة تعمل بكل جهد في أنفاق الحرية من أجل مضاعفة قوتنا القتالية داخل الأنفاق.
وأضاف: نعمل بما هو موكل لدينا من قيادة السـرايا لحماية شعبا من تغوّل الاحتلال ومباغتة العدو في لحظة القرارات الحاسمة.
وتابع: نشعر في هذه الأماكن أننا قريبون جداً من القدس، لافتاً الى أن سرايا القدس أفشلت مخططات العدو في استهداف مجاهديها في هذه الأنفاق ونقول للعدو أننا نجهّز للنزول في ساحة الميدان.
وأشار الى أن ما يهمّنا هو قدرة مجاهدينا في العمل في الميدان قبل معركة سيف القدس وبعدها، موضحاً أن مقاتلي السرايا أياديهم على الزناد جاهزة وبانتظار قرار قيادتهم.
ووجّه أبو البهاء رسالة لأهالي القدس قائلاً: رسالتنا لأهلنا في القدس المحتلة أننا فداء للقدس والأسرى والمسرى.
وفي سياق متصل، اعتبر خبراء «إسرائيليون»، أنه رغم عدم تطاير الصواريخ من غزة، إلا أن المواجهة بين المقاومة والاحتلال لم تنته بعد، مشيرين إلى أن غزة تشكل تحدياً أمنياً للحكومة الجديدة.
وفي هذا الصدد، يعقد رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، اليوم الاثنين، مؤتمراً عملياتياً موسعاً وشاملاً لإجراء تحقيق أولي في ما تُسمّى عملية «حارس الأسوار» (عدوان غزة الأخير)، وذلك بهدف البحث في تطوير العمليات العسكرية الجديدة، خاصةً مع وجود احتمالات كبيرة بإمكانية تجدد جولة القتال.
ووفقًا لصحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية، فإن قادة الكتائب والسرايا وما فوقهم سيحضرون هذا المؤتمر العملياتي، مشيرةً إلى أنه منذ انتهاء العملية في غزة تم تشكيل 20 فريقًا من قبل هيئة الأركان العامة للتحقيق في مختلف المجالات المتعلقة بالعملية.
وسيتم خلال العملية عرض نتائج تلك التحقيقات على منتدى العمليات، كما ستتم مناقشة الجمود الذي واجهه كوخافي في تنفيذ خطته المعروفة باسم «مفهوم النصر» بما في ذلك في مجالات الاستخبارات والعمل العسكري، وقدرة حماس في استمرار إدارتها لأهدافها في المعركة وفق ترجمة «القدس».
ووفقًا، للصحيفة العبرية، فإن الجيش الصهيونيّ يعلّق أهمية على التحقيق السريع حول العملية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الجيش يفترض «أن جولة أخرى مع غزة قد تكون مسألة وقت فقط، في ظل الأحداث في القدس والوضع الإنسانيّ المتراجع بغزة وإحباط حماس مما يحدث».
وقالت الصحيفة، إنه يتعين على الحكومة الصهيونية الجديدة أن «تثبت الرسالة الحازمة التي تم نقلها بعد عملية حارس الأسوار، أنه سيكون هناك رد فعل حاد على أي صاروخ أو بالون حارق، وأن هذا ليس مجرد كلام، بل خطة عمل».