لا بديل عن السجون للمتاجرين بصحة المواطنين ولقمة عيشهم
} عمر غندور*
كشف وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن بصورته وصوته بعد جولة على مستودعات الادوية واللوازم الطبية المختفية في الصيدليات وكذلك المستلزمات الطبية المدعومة شأنها شأن الأدوية المخزنة. وقال معالي وزير الصحة لإذاعة محلية أنّ مواطنة تقيم في ذات البناية التي تضمّ أحد مخازن الأدوية، همست في أذنه عن مخزن آخر غير مصرّح به بالقرب من المخزن وليس ببعيد، فتوجه إليه مع فريق دائرة التفتيش الصيدلي في وزارته ووجده فعلاً ووجد الأدوية مكدّسة بداخله، وهو يخص صاحب المستودع الأول.
ويقول وزير الصحة مندهشاً ومتعجّباً من سلوكيات المتاجرين بالدواء وبعضهم شاب رأسه ويحدّثك بغير الحقيقة من غير ان يحترم مصداقيته، ما يستدعي مثل هؤلاء المتاجرين بأوجاع الناس الى القضائين الجزائي والمالي، وضرورة اصدار احكام سريعة، وتفعيل مؤسسات الدولة الرقابية والقضائية، ومحاسبة الموزعين والصيدليات التي اثبتنا وقوعها في المحظور او تلك التي تعمل على تهريب الادوية بغرض الربح غير المشروع على حساب صحة الناس ، وممارسة المحسوبية في التوزيع.
وفي هذا الاطار يقول المصرف المركزي انه لا يمكنه الاستمرار في تقديم الدعم للادوية ما اثار هلعا ومازال!!
ويقول رئيس لجنة الصحة اللبنانية عاصم عراجي ان شركات ادوية ومستلزمات طبية وحليب الاطفال والمحروقات والمواد الغذائية مستفيدة من دعم مصرف لبنان، ومعظمها متورط بهدر الدعم او تهريبه او تخزينه ما تسبب في ضياع مليارات الدولارات في جيوب مقاولي الكهرباء والاشغال والطرقات والانترنيت والمجارير والمياه واصحاب الوكالات الحصرية المستمرة منذ عهد الاستقلال.
وفي مقابلة تلفزيونية جمعت النائب وليد سكرية وغسان الامين نقيب الصيادلة، كادت تتحول الى ساحة اشتباك عندما اتهم النائب سكرية نقيب الصيادلة بمسايرة مستوردي الادوية، فثار النقيب نافيا ان يكون مستوردا، واصر سكرية على ما قاله واوضح النقيب انه يتعامل مع بعض وكالات الاستيراد لتصريف ادويتهم. وقد بذل مقدم الحلقة الاعلامي طوني خليفة جهدا لايصال الحلقة الى نهايتها.
ونحن نصدق كل ما قاله معالي وزير الصحة الدكتور حمد حسن والنائب عاصم عراجي والنائب وليد سكرية، وعبثا نحاول مخاطبة بعض مستوردي الادوية والمستلزمات الطبية وايضا مخاطبة تجار المواد الغذائية وخاصة المتوحشين منهم لدعوتهم الى الرأفة بالعباد والاكتفاء بالربح الحلال واتقاء غضب الله، ولو فعلنا ذلك لذهبت دعوتنا ادراج الرياح، لان فاقد الشيء لا يعطيه.
ونضم صوتنا الى صوت معالي وزير الصحة بالدعوة الى تفعيل الاجهزة الرقابية واقفال الاماكن المخافلة بالشمع الاحمر وايقاع الغرامات الرادعة وسجن المتاجرين بلقمة الناس وصحتهم وراحتهم.