روحاني يرحّب بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة في مجال الاكتفاء الذاتيّ.. والكشف عن مميّزات المدمرة «دنا» التي انضمّت للبحريّة الإيرانيّة
أعرب الرئيس حسن روحاني عن ارتياحه لـ»الجهود التي تبذلها القوات المسلحة في مجال الاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس»، معتبراً أن «مدمّرة دنا دليل على الاستمرار في مسيرة الاكتفاء الذاتي للجيش وكل القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية».
وأضاف روحاني أمس، في مراسم تدشين المشاريع الوطنية لوزارة الدفاع وانضمام مدمرة دنا إلى اسطول القوة البحرية، أن «من المفرح للشعب الايراني والقوة البحرية للجيش وكل القوات المسلحة عندما تتمكن الصناعات الدفاعية في البلاد وبأيدي المتخصصين الإيرانيين من إنتاج مدمرة متطورة جداً خلال ثماني سنوات حيث نشهد اليوم التحاق هذه المدمرة للقوة البحرية لأداء مهامها بكل اقتدار».
وتطرق روحاني إلى منجزات القوة البحرية الإيرانية منذ انتصار الثورة الإسلامية وخاصة في الحرب المفروضة، كما تحدث عن تطور هذه القوات ومهامها المختلفة وقال: إن «القوات البحرية للجيش الإيراني لم ينحصر نشاطها اليوم في الخليج الفارسي وبحر عمان وإنما يمتد إلى البحار والمحيطات في العالم في إطار المقرّرات والقوانين الدولية».
وأكد روحاني أن «قدرات وإمكانات القوات المسلحة الإيرانية تستخدم فقط للردع والدفاع ولم تفكر بالعدوان على أي بلد»، مضيفاً إن «إيران تمتلك قوة بحرية مقتدرة في الخليج الفارسي وبحر عُمان وبالتالي فإن هذه القوات تحمي هذه المنطقة وتؤمن الممرات البحرية الأساسية في المحيط الهندي والبحر الأحمر ومناطق أخرى، ومن هنا فإن إيران تحقق الأمن في المنطقة لها ولدول الجوار».
وتابع قائلاً: إن «إيران تدافع عن استقلال وسيادة دول المنطقة»، مشيراً إلى أن «العالم شهد ما فعلته القوات المسلحة الإيرانية في دحر الإرهاب في العراق وسورية واليمن بدعوة من حكومات هذه الدول».
وأضاف أن «إيران ليست بحاجة إلى أسلحة الدمار الشامل للدفاع عن نفسها ولا تنوي امتلاك مثل هذا السلاح»، موضحاً أن «فتوى قائد الثورة صريحة في هذا المجال حيث أكد سماحته أن امتلاك أسلحة الدمار الشامل يتعارض مع الأخلاق والمعايير الإسلامية».
وأكد رئيس الجمهورية أن «إيران تسعى لامتلاك القدرات النووية والصاروخية والفضائية في صناعاتها الداخلية، إلا أن قدراتها النووية ليست صناعة الاسلحة النووية، وهذا ما تدركه أميركا وأوروبا جيداً».
وانضمّت المدمرة «دنا» وكاسحة الألغام «شاهين»، التي قام بتصنیعهما خبراء وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلّحة الإيرانية، إلى أسطول الجنوب التابع للقوة البحرية للجيش الإيراني في بندر عباس.
وتضم هذه المدمرة منظومة ذات مميزات خاصة ولها 4 محركات ديزل مطوّرة وقدرة تركيب جديدة تمنحها القدرة والسرعة اللازمة وإمكانية الإبحار لفترة طويلة في البحار والمحيطات.
ومن المميزات الأخرى للمدمرة «دنا» التي تمنحها المزيد من القدرة لأداء مهماتها القتالية والاستخبارية؛ تحديث منظومات الحرب الالكترونية، صواريخ «سطح – سطح»، صواريخ «سطح – جو»، منظومة السونار، قاذفة الطوربيدات، مختلف أنواع المدافع الخفيفة والثقيلة، وتوسيع مساحة إقلاع وهبوط المروحيّات. ويبلغ طولها 95 متراً وعرضها 11 متراً ووزنها نحو 1500 طن.
فيما يبلغ طول كاسحة الألغام «شاهين» 33 متراً وعرضها 11 متراً وغاطسها 180 سم، وتمّ تصنيعها من قبل خبراء وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلّحة بتكنولوجيا حديثة وقادرة على تعقب وتحييد جميع أنواع الألغام البحرية.
من جهته، قال القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي إن «إلحاق «المدمرة دنا» و»سفينة شاهين» الكاسحة للألغام إلى أسطول بحرية الجيش، شكّل حدثاً هامّاً، ونقلة نوعية على صعيد الاقتدار العسكري لهذه القوة المسلحة في إيران».
وأضاف اللواء موسوي في تصريحه للصحافيين، إن «عدداً ملحوظاً من الأجهزة المتطورة انضمت خلال السنوات الأخيرة إلى القوة البحرية الإيرانية، كما سيتم قريباً ضمّ عدد آخر من هذه المعدات المنتجة محلياً».
بدوره، قال وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة العميد أمير حاتمي، إن «البحر وفّر فُرصاً عديدة للبلاد في المجالات المختلفة، ومع انضمام «المدمرة دنا» إلى أسطول القوة البحرية للجيش، فإن العمق الاستراتيجي للبلاد سيتعزز في الدفاع عن المصالح الوطنية في البحر».
وأضاف العميد حاتمي، أمس، أن «إيران تمتلك 2500 كم من الحدود المائية خاصة في جنوب البلاد، وهذا ما يُوفّر فرصاً كبيرة للبلاد»، لافتاً إلى أن «المدمرة هي إعادة تصميم لمدمرات من فئة مقاومة الأمواج التي ستزيد من سرعة وقوة القوات البحرية في الدفاع عن مصالح البلاد».
وأكد وزير الدفاع أن «هذه السفينة لديها القدرة على مرافقة وحماية السفن والوحدات المختلفة، وأن القوة البحرية بامتلاك هذه السفينة، ستعزز دور إيران في ضمان الأمن البحري أكثر من ذي قبل».
كما أشار إلى أنه «في السنوات الأربع الماضية قامت وزارة الدفاع بتسليم 110 سفن للقوات المسلحة و12 سفينة أخرى من طراز حيدر إلى القوة البحرية».