حكومة «بينت – لابيد».. هل ينتظرها الفشل والانهيار؟
توقّع خبراء ومختصون في الشأن «الإسرائيلي»، فشل وانهيار الحكومة الصهيونية الجديدة، التي يتناوب على رئاستها كل من رئيس حزب «يمينا» نفتالي بينت أوّلا، ورئيس حزب «ييش عتيد»، يائير لبيد.
ويرى الخبراء والمختصون أن هدف الحكومة الأول والوحيد قد تحقق وهو «تغيير وإسقاط نتنياهو»، لافتين إلى عدم وجود أهداف أخرى؛ لأنها قائمة على التناقضات.
مدير مركز أطلس للدراسات والبحوث عبد الرحمن شهاب، قال إن «ائتلاف الحكومة الجديدة كان له هدف واحد وهو تغيير نتنياهو، وبالتالي بعد أن أدّى دوره فهو معرض للتفكك في أي وقت».
ووفق شهاب، فإن حكومة بينت هي حكومة بداية الخلافات، لا حكومة إنهاء الخلافات، وبالتالي هي لن تستمر.
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو إن «بينت جزء من التشكيلات الصهيونية السابقة التي فشلت في إدارة الملفات الداخلية والخارجية للكيان، وبالتالي سيشكل فشلًا جديدًا في رئاسته لهذه الحكومة».
وبحسب سويرجو، فإن الولايات المتحدة أسقطت نتنياهو وأوصلت بينت لهذا المكان وهو لا يستطيع التصادم معها مهما كان برنامجه السياسي؛ «ليس حباً في الفلسطينيين، إنما لإنقاذ «إسرائيل» المتطرفة من نفسها».
ولفت إلى أن استراتيجية الاحتلال العسكرية ضد غزة «قد فشلت»، مستطرداً: «لذا هذا الملف سيكون أمام الحكومة الجديدة ويجب أن تتبع استراتيجية أخرى».
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال الجديدة تواجه معضلة في الاستراتيجية العسكرية والسياسية ضد غزة والشعب الفلسطيني والتي فشلت.
كما اتفق الباحث في الشأن الصهيوني جلال رمانة بأن «حكومة بينت هي حكومة تناقضات»، موضحاً أنه لم يتم الاتفاق فيها إلا على إسقاط نتنياهو.
وبين أن «»إسرائيل» تعيش واحدة من أشد الأزمات السياسية في تاريخها»، منوهاً إلى أن هناك انشقاقاً في كل مكوّنات المجتمع فيها.
وقال إنها «ستكون حكومة شلل من الناحية السياسية»، متوقعًا عودة «الليكود» إلى الحكم من جديد وتوحيد أحزاب «اليمين»، حال تخلّص من بنيامين نتنياهو.
غير أن نتنياهو لم يتنازل ولم يعلن الهزيمة وسيبدأ المعركة وسيضع عراقيل وألغاماً أمام الحكومة الجديدة، وفق رمانة الذي أشار إلى أنه سيحاول إقناع أحد الوزراء بالانسحاب لإسقاط الحكومة.
الأمر ذاته، أيّده الباحث في الشأن «الإسرائيلي» عيد مصلح، إذ توقع عودة قوية لحزب «الليكود»، مرجّحاً أنه سيشكل الحكومة المقبل بعد انهيار حكومة نفتالي بينت ويائير لابيد.
من جهته، يرى الباحث في الشأن «الإسرائيلي» سعيد بشارات أن تشكيلة حكومة بينت هي «خلطة غريبة في وقت حساس داخل الكيان الصهيوني»، لافتاً إلى أن «هذا ينبئ بفشلها».
أما الباحث في الشأن «الإسرائيلي» د. ناجي البطة، يرى أنه «إذا نجحت حكومة بينت في تجاوز العقبات التي وضعها نتنياهو في طريقها، فستواجه خطورة الانشقاقات بعد ذلك».
يشار إلى أن «الكنيست» قد صادق مساء الأحد، على تنصيب الحكومة «الإسرائيلية» الجديدة، لينهي رسمياً حقبة نتنياهو بعد 12 عاماً متواصلاً في الحكم كرئيس للوزراء.
لكن «حكومة التغيير» كما تسمى إسرائيلياً، ضعيفة وهشة، حيث قد لا تكمل مدتها القانونية، على ضوء إعلان نتنياهو أنه سيسعى لإسقاطها عبر رصّ الصفوف في معسكره وطرح اقتراحات قوانين تكون محلّ خلاف بين أطياف الحكومة خصوصاً في ما يتعلق بقضايا الاستيطان والتجنيد و»حرمة السبت».