لبنان في حالة الاحتضار
} أحمد عجمي*
مع الأسف الشديد نرى لبنان طريحاً جسداً بلا روح، لقد استأثر الفاسدون بروح الوطن وعملوا جاهدين على تدميره. واذا تبصّرنا في أحوال هذا الوطن التعيس الحظ لا نرى فيه مؤسّسة صالحة والكلّ مريض ويتآمر على الجميع، إنْ كان من سياسيين أو من اللصوص الكبار حكام البنوك أو كلّ الإدارات!
ويؤسفنا ان نرى الوطن يعاني الأمرّين يصرخ منادياً الأحرار ولا مخلصين فقد فقدوا الضمير والوطنية والرحمة لهذا الشعب الذي يُذلّ بالطوابير أمام الصيدليات ومحطات البنزين وقريباً أمام الأفران، وللأسف الشديد أن لا نرى في هذا البلد المنكوب مؤسسة صالحة ولا إدارة تلبّي خدمات الناس!
هل هي لعنة من الله وغضب منه ان تصبّ جامات الغضب على هذا الوطن؟ وتطول قائمة المصائب وأبرزها الكورونا وارتفاع أسعار المعيشة وإذلال الناس وتدهور الليرة اللبنانية التي دُعست بأرجل أصحاب البنوك والصرَّافين.
هذا البلد الذي كان يُسمّى “سويسرا الشرق” أصبح بما أصيب به من ويلات في التعليم والطبابة أو في الإدارة والسياسة، أو في عالم المال، أصبح جحيماً على الأرض بسبب جميع هذه المحن التي نرجو الله ان يخلص لبنان منها ومن حكامها الفاسدين، وأمل بنصر الله رحمةً بالشعب اللبناني الذي يتململ أذىً ووجعاً من الوضع السائد على صفحة هذا الوطن المظلوم.
حمى الله لبنان من شرّ أبنائه وأرجعه معافىً ليعود منارة لهذا الشرق من جديد.
*نائب سابق