العراق يختار شركة «روس آتوم» الروسيّة لبناء مفاعلات نوويّة في البلاد
بغداد: ندعو دول الجوار إلى عقد حوار لحل قضايا المنطقة
دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى عقد حوار يجمع دول الجوار العراقي في بغداد، لتقريب وجهات النظر وتعزيز آلية الحوار والتفاوض لحل جميع القضايا التي تهم المنطقة.
وخلال لقائه نظيره المصري سامح شكري، على هامش زيارته للدوحة للمشاركة في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي تستضيفه قطر، أكد حسين «حرص العراق على تعزيز التشاور مع مصر، إيماناً بالدور الفعّال الذي تضطلع به في المنطقة».
ولفت إلى «أهمية عقد القمة الثلاثية بين العراق، مصر والأردن»، داعياً إلى «عقد حوار يجمع دول الجوار العراقي في بغداد لتقريب وجهات النظر وتعزيز آلية الحوار والتفاوض لحل جميع القضايا التي تهم المنطقة».
وبحث اللقاء سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائيّة، والحرص المتبادل على تطويرها في جميع المجالات.
كما بحث الجانبان آخر التطوّرات في المنطقة، و»ضرورة بذل الجهود من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار، والعمل باتجاه حلحلة المشاكل، والأزمات من خلال اعتماد الحوار، وعدم التصعيد لأنه لا يخدم المنطقة».
وشدد الجانبان على «أهمية تعزيز التشاور، والتباحث حول عدد من القضايا الإقليميّة التي تهم البلدين».
إلى ذلك، أعلن رئيس الهيئة العراقيّة للسيطرة على المصادر المشعّة كمال حسين لطيف، أمس، أن شركة «روس آتوم» الروسية ستقوم بتنفيذ مشروع بناء المفاعلات النووية في البلاد لتوفير الطاقة الكهربائيّة، مؤكداً أن المباحثات مع الشركة قطعت شوطاً ممتازاً بهذا الشأن.
وقال لطيف في تصريح: «لدينا توجه لبناء 8 مفاعلات نووية لتوفير الطاقة الكهربائية في العراق، والحقيقة الرقم 8 للمفاعلات هو الحاجة وليس نيّة العراق، لكي نوفر 25 % من الطاقة التي نحتاجها في عام 2030 نحتاج لبناء 8 مفاعلات، نحن حالياً متوجّهين لهذا العدد ولكن ليس بالضرورة أن يتم إنجاز جميع المفاعلات خلال هذه الفترة».
وأضاف لطيف أن «العدد الخاص بالمفاعلات قد يكون أقل أو أكثر، هناك قرارات للحكومة وهناك مصادر التمويل والتعاقدات الخاصة وغيرها».
وتابع لطيف أن «تمويل المشروع سيتمّ كما عملت مصر. مصر حصلت على قروض من بعض الدول ومن روسيا بالذات، ونحن في الحقيقة قطعنا شوطاً متطوراً جداً وممتازاً مع الجانب الروسي في هذا المجال، ويتضمن في المرحلة الأولى قرض ويطفئ بعد سنوات من 10 إلى 20 سنة بعد تشغيل المفاعل»، وأكد «لدينا تعامل سابق مع روسيا والمفاعل العراقي السابق كان من روسيا، أيضاً التسهيلات والأشياء التي يقدمها الجانب الروسي ممتازة من خلال المباحثات بهذا الشأن».
وأكد لطيف أن «الشركة التي ستنفذ المشروع هي «روس آتوم» وليست غيرها»، مشيراً إلى أن «هناك زيارة ستتم إلى موقع شركة روس آتوم في روسيا للاطلاع على تفاصيل فنية دقيقة وآليات العمل»، مبيناً أن «الزيارة ستتم خلال الأشهر الأربعة المقبلة من الآن حيث سنذهب إلى روسيا وسيتمّ وضع الترتيبات الخاصة بالمشروع».
يذكر أن شركة «روس آتوم» الروسيّة، هي هيئة رسمية حكومية تنظم عمل المجمع النووي الروسي. ويقع مقرها الرئيسيّ في العاصمة موسكو. أنشئت «روس آتوم» يوم 29 كانون ثاني/يناير 1992، خلفاً لوزارة الصناعة والهندسة النوويّة في الاتحاد السوفياتي سابقاً. وأعيد تنظيمها وفق الوكالة الاتحادية للطاقة الذرية يوم 9 آذار/مارس 2004، وذلك وفقاً لقانون اعتمده البرلمان الروسيّ في تشرين الثاني/نوفمبر 2007، ووقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوائل كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه، وتمّ بموجبه تحويل الوكالة إلى مؤسسة حكوميّة.