اقتحام طائرات صينيّة «نوويّة» مجال تايوان الجويّ وحاملة طائرات أميركيّة تدخل بحر الصين الجنوبيّ
نفذت مقاتلات جوية صينية قادرة على حمل رؤوس نووية، أكبر توغّل من نوعه حتى الآن في تايوان، بحسب وزارة الدفاع التايوانية.
وقالت الوزارة إن «28 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية، تشمل مقاتلات وقاذفات قادرة على حمل أسلحة نووية، دخلت منطقة الدفاع الجوي التايوانية أمس»، وذلك في أكبر توغل من نوعه حتى الآن، فيما لم تردّ وزارة الدفاع الصينية على طلب وكالة رويترز للتعليق.
وأضافت وزارة الدفاع التايوانية أنها «أرسلت طائرات مقاتلة لاعتراض وإبعاد الطائرات الصينيّة، كما تمّ نشر أنظمة صاروخيّة لمراقبتها».
يأتي ذلك بعد أن أصدر رؤساء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بياناً مشتركاً يوم الأحد انتقدوا فيه الصين بسبب مجموعة من القضايا، وأكدوا على أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
ووصفت الصين في الماضي تلك المهام بأنها ضرورية لحماية سيادة البلاد والتعامل مع «التواطؤ» بين تايبه وواشنطن.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان سابق إن بكين تعارض بشدة أي شكل من العلاقات الرسمية بين الولايات المتحدة الأميركية وتايوان، مشيرة إلى أن الصين تقدّمت باحتجاج رسمي على ذلك.
ودعت إلى توخي الحكمة في تناول القضايا المتعلقة بتايوان، والامتناع عن إرسال أي رسائل خاطئة إلى القوى الانفصالية التي تسعى إلى ما يسمى «استقلال تايوان»، لتجنب مزيد من تقويض العلاقات (الصينية – الأميركية) وتقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان».
كما قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن «مبدأ الصين الواحدة خط أحمر لا يجوز تجاوزه في مسألة تايوان»، مشيراً إلى «العلاقات الأميركية الصينية يجب أن تقوم على هذا الأساس».
في سياق متصل، أعلنت البحرية الأميركية، أمس، أن «مجموعة حاملة الطائرات الأميركية رونالد ريغان دخلت بحر الصين الجنوبي في إطار مهمة دورية».
وقالت البحرية في بيانٍ لها إنه «تجري المجموعة القتالية خلال وجودها في بحر الصين الجنوبي عمليات أمنية بحرية، تشمل طلعات بطائرات ذات أجنحة ثابتة وأخرى دوّارة، وتدريبات هجوميّة بحرية، وتدريبات تكتيكية منسّقة بين وحدات السطح والجو».
وتقول بكين إن لها سيادة على معظم جزر بحر الصين الجنوبيّ، وتشكو من العمليات الأميركية في المنطقة التي تشكّل ساحة تجاذب مع واشنطن.
وتعتبر الصين الملاحة في مياه تلك الجزر تعدّياً على سيادتها، في حين تعتبر الولايات المتحدة ودول أخرى أن المنطقة عبارة عن مياه دولية مفتوحة للجميع.
وكان الأسطول الـ7 الأميركي قد أكد أن «واشنطن ستلتزم في الطيران والإبحار والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي».
وفي شباط الماضي، طلبت البحرية الصينية، من سفينة حربية أميركية مغادرة منطقة متنازع عليها في بحر الصين، في أول توترٍ من هذا النوع بين الطرفين منذ تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة.
وقال الجيش الصيني إن «السفينة الأميركية يو إس إس جون مكاين الحربية دخلت إلى المياه الإقليمية لجزر شيشا بدون إذن»، في إشارة إلى الجزر المعروفة باسم جزر باراسيل وهي عبارة عن أرخبيل جزر مرجانية صغيرة.
من جهته، أعلن سلاح البحرية الأميركي في حينها عن تموضع قوات إضافية في شمال منطقة «الخليج» في الشرق الأوسط بعد انسحاب حاملة الطائرات «نيميتز» والمجموعة المرافقة لها إلى محاذاة بحر الصين الجنوبي.
وفي كانون الثاني، أعلنت البحرية الأميركية، أن مجموعة حاملة الطائرات «تيودور روزفلت» دخلت بحر الصين الجنوبي.
وقالت قيادة «منطقة المحيطين الهندي والهادي» إن «المجموعة الهجومية دخلت الممر المائي لإجراء عمليات روتينية، ولضمان حرية البحار، وبناء شراكات تعزّز الأمن البحري».