أردوغان يبلغ بايدن بثبات موقفه من منظومة صواريخ «إس- 400» واجتماع مغلق مع رئيسة وزراء صربيا على هامش منتدى أنطاليا
عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، لقاءً مغلقاً مع رئيسة وزراء صربيا آنا برنابيتش، خلال مشاركتهما باجتماع «عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا» في أنطاليا جنوب غربي تركيا.
وجرى اللقاء المغلق في الفندق الذي يقيم فيه أردوغان، واستغرق نحو 40 دقيقة.
من الجدير ذكره، أن «عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا» تأسست عام 1996، بهدف تعزيز التعاون بين دول المنطقة في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد.
وتعدّ تركيا من البلدان المؤسسة لهذه المجموعة التي تضم ألبانيا والبوسنة والهرسك وبلغاريا والجبل الأسود وكوسوفو وشمال مقدونيا ومولدوفا ورومانيا وصربيا واليونان.
من جهة أخرى، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، أمس، إنه أبلغ نظيره الأميركي جو بايدن، بثبات موقف بلاده من قضيتي طائرات «إف 35» الأميركية، ومنظومة «إس- 400» الصاروخية الروسية.
حيث صرّح الرئيس أردوغان أثناء زيارته للعاصمة الأذربيجانية، باكو، أمس، بأنه «أبلغ نظيره الأميركي جو بايدن، بأن لا يتوقع من تركيا اتخاذ خطوات مختلفة في ما يتعلق بملفي طائرات (إف- 35)، ومنظومة (إس- 400)، لأننا قمنا بما يقع على عاتقنا فيما يتعلق بطائرات (إف- 35)، ودفعنا الأموال المترتبة علينا».
وأضاف: «أما فيما يخص منظومة (إس- 400)، طلبنا منكم منظومات باتريوت ورفضتم بيعها لنا، بل وقمتم بسحب المنظومات المنتشرة في قواعدنا العسكرية، وبالتالي لم يكن لدينا خيار سوى البحث عن حلول بأنفسنا».
والتقى أردوغان بنظيره الأميركي، يوم الاثنين الماضي، على هامش قمة حلف الناتو، في أول لقاء لهما منذ تولي بايدن الرئاسة، وأعرب الطرفان عن أن لقاءهما كان «مثمراً وإيجابياً» في بروكسل.
ومن المقرّر أن يقوم بايدن بزيارة إلى تركيا، وحسبما أعلن عنه أردوغان في مؤتمر صحافي في باكو، فإنه «لم يتحدد موعد زيارة بايدن لتركيا، لكن هناك مؤشرات. فبايدن قال إنه بمجرد أن يقرر جدوله الزمني، فإنه يريد القيام برحلة إلى تركيا».