ثقافة وفنون
«الطبقات» تُضْرِب في لبنان
} حيّان سليم حيدر
سمعت حوار «طبقة» الحكّام في لبنان… فراودني بيت الشعر:
«بئس الحوار كلامٌ في النهار هدىً
وفي الظلام صواريخ ونيران!»(1)
وتفاعلت «طبقة» الشعب مع محنتها الكبرى، فأكْمَلت شعراً:
«والشعبُ – ما العروة الوثقى إذا انفرطت؟-
ألشعبُ من كثرة الذؤبان قطعان!»(1)
ورأيت «طبقة» الناس، الضارِب والمَضروب، تُضْرِب مع بعضها البعض، فقرأت في شعره:
«وأمسينا كما شاؤوا عبيداً
نفاخر كيف نعتفر الترابا
فلا هم أركبونا ظهر حقّ
ولا نحن امتطيناها عرابا
ولا كانوا لنا عدلاً وهدياً
ولا كنا لهم حرباً حرابا
مشينا في رعيتهم خرافاً
فساروا في رعايتنا ذئابا»(2)
…
ومع هذا، وبسببه… إنصرفتُ إلى دراسة «طبقة» الأوزون… الأسهل فهْماً.
(1) سليم حيدر – قصيدة «المحنة الكبرى» 1975 – ديوان «لبنان».
(2) سليم حيدر – قصيدة «العدالة» 1946 – ديوان «مهرجان العدالة»