الوطن

اعتبرت القصف الصهيونيّ على غزة ترميم معنويات لحكومة الاحتلال.. وإصابات بالرصاص والاختناق خلال مواجهات شرق نابلس

حماس تردّ على «بينيت»: المقاومة كفيلة بإفشال خططك

قال الناطق باسم حركة حماس، الدكتور عبد اللطيف القانوع، أمس، إن المقاومة الفلسطينية التي تستند للإرادة الصلبة لشعبنا الفلسطيني، كفيلة بإفشال أي حكومة صهيونية قادمة تستهدف شعبنا وحقوقه المشروعة.

وأضاف القانوع في تصريح خاص لوكالة سوا الإخبارية: «تهديدات الاحتلال وقادته لن تخيف شعبنا الفلسطيني، ومقاومتنا قادرة على حماية شعبنا، والدفاع عنه وقادة الاحتلال وجنرالاته سقطوا أمام صمود شعبنا ومقاومتنا الباسلة».

وتابع: «تعيش مكوّنات المجتمع الصهيوني انقساماً سياسياً وفكرياً حاداً ويتجسد ذلك في صراعها على تحقيق السيطرة على الحكم، واكتساب المصالح وهو ما يجعل دولة الكيان الصهيوني مأزومة باستمرار وعاجزة عن حل أزماتها». وفق قوله.

وختم القانوع في تصريحه الخاص لسوا: «دولة الاحتلال الصهيوني كيان مغتصب لأرضنا، وسارق لمقدرات شعبنا وإجراء الانتخابات وتشكيل الحكومات لن تمنحها أيّ شرعية على أرضنا الفلسطينية»، كما قال.

وكان رئيس الوزراء الصهيوني في الحكومة الجديدة نفتالي بينيت، قد هدّد حركة حماس بالضرب بيد من حديد إذا قامت حماس بأي خرق لوقف إطلاق النار مع «إسرائيل».

وقال بينيت خلال كلمة له في الكنيست، للمصادقة على الحكومة الصهيونية، إن على حركة حماس العمل على وضع المنطقة في حالة من الهدوء، مهدداً حماس بالضرب بيد من حديد وبقوة إذا ما حاولت المساس بعملية التهدئة بين الطرفين (حماس و»إسرائيل»).

وفي سياق متصل، قال الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم إن القصف الصهيوني على غزة، استعراض للحكومة الجديدة من أجل ترميم معنويات الجيش التي انهارت أمام صمود وضربات المقاومة في معركة سيف القدس.

وأفاد فوزي برهوم بأن «ارتكاب الاحتلال أية حماقات تستهدف شعبنا ومقاومتنا ومقدساتنا ستكون المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام له بالمرصاد دفاعاً عن الأهل والشعب والمقدسات». وأضاف: هذا واجب وطني وديني وأخلاقي، عازمون على تأديته وانتزاع حقوق الشعب مهما كلف من ثمن.

إلى ذلك، تشير توقعات لدى الكيان «الإسرائيلي» إلى أن التصعيد العسكري بين جيش الاحتلال وحركة حماس في قطاع غزة قد يُحسم الأسبوع المقبل. وفي المقابل، ترى توقعات أخرى أن العدوان على غزة، الشهر الماضي، لم يحقق النتائج السياسية المرجوة، خاصة وأنه مرّ شهر تقريباً على نهايته.

واعتبر المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هارئيل، اليوم الجمعة، أنه «من الجائز أن يتضح الأسبوع المقبل إذا كانت وجهتنا نحو مفاوضات حول تهدئة في القطاع، أو إلى تصعيد آخر، يضع إصرار الحكومة الصهيونية أمام امتحان خاطف».

وأضاف أن «حكومة بينيت – لبيد تجاوزت امتحانها الأمني الأولي هذا الأسبوع بنجاح نسبي»، بادعاء أن «مسيرة الأعلام غير الضرورية» أثارت الاضطرابات المتوقعة في القدس المحتلة «من دون أن تشعل حتى الآن حريقاً جديداً في قطاع غزة»، وأن رد «إسرائيل» على البالونات الحارقة كانت «أشدّ من العادة، لكنه مدروس» لأنه لم تقع خسائر بشرية بين الفلسطينيين.

وأشار هرئيل إلى أن «إسرائيل» تصرّ على مطلبين غير مقبولين على حماس: تغيير نظام نقل المال القطري إلى القطاع واستئناف محادثات جوهرية بشأن الأسرى والمفقودين» أي تبادل أسرى.

وأصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، بالغاز المسيل للدموع، أمس، جراء قمع قوات الاحتلال، مسيرة خرجت احتجاجاً على إقامة بؤرة استيطانيّة في أراضي قرية بيت دجن شرق نابلس.

وأفاد عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في بيت دجن سليم أبو جيش، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين بالمسيرة، ما أدّى لإصابة مواطنين بالرصاص، والعشرات بالاختناق عولجوا ميدانياً.

وكان مئات المواطنين شاركوا في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بيت دجن بعنوان «جمعة الوفاء لشهداء بيتا»، والتي خرجت بعد أداء صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه الأراضي التي تمّ الاستيلاء عليها.

وتشهد القرية كل يوم جمعة مواجهات مع قوات الاحتلال في الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها، منذ عدة أشهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى