انسحاب روسيا من معاهدة الأجواء المفتوحة في كانون الأول المقبل والناتو يدعوها لإعادة النظر
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن روسيا ستنسحب رسمياً من معاهدة الأجواء المفتوحة في 18 كانون الأول من العام الحالي، وتم إرسال إشعار بالانسحاب إلى الدول المشتركة في المعاهدة.
وذكر بيان الخارجية الروسية أنه “في 18 حزيران، دخل القانون الاتحادي بشأن انسحاب روسيا من معاهدة الأجواء المفتوحة حيّز التنفيذ”.
وأوضحت الوزارة أن “الجانب الروسي أرسل الإخطارات المنصوص عليها في المعاهدة إلى الجهات التابعة له (هنغاريا وكندا) وبقية الدول المشاركة من خلال السفارات في العواصم المعنية، وكذلك من خلال الوفود إلى اللجنة الاستشارية للأجواء المفتوحة في فيينا”.
وأضافت الوزارة أن “روسيا أخطرت جميع الدول المشاركة بقرارها الانسحاب من المعاهدة بعد 6 أشهر من إرسال الإخطار، وبالتالي سيحدث هذا في 18 كانون الأول”.
وأشارت إلى أن “المسؤولية الكاملة عن انهيار معاهدة الأجواء المفتوحة تقع على عاتق الولايات المتحدة”.
وأكدت أن “على الغرب أن يدرك أنه من المستحيل ضمان أمنه من دون مراعاة مصالح روسيا وحلفائها”.
أعرب حلف شمال الأطلسي عن أسفه لـ»قرار روسيا الانسحاب من معاهدة السماء المفتوحة»، داعياً موسكو إلى «استخدام الأشهر الستة المتبقية على إتمام انسحابها من المعاهدة، لإعادة النظر في قرارها».
وجاء في بيان عن الناتو: “نأسف بشدة لقرار روسيا الانسحاب من معاهدة السماء المفتوحة… هي وثيقة مهمة ملزمة قانوناً تعزز الشفافية والأمن والاستقرار، فضلاً عن الثقة المتبادلة في المنطقة الأوروأطلسية… ندعو روسيا إلى استخدام ما تبقى من دخول انسحابها حيز التنفيذ من الاتفاقية لإعادة النظر في قرارها”.
يذكر أن واشنطن أعلنت انسحابها من المعاهدة، بحجة “تكرار الانتهاكات الروسية، واستخدام المعاهدة كأداة للضغط العسكري”، فيما نفت روسيا مراراً مزاعم الولايات المتحدة بانتهاك المعاهدة.
والجدير بالذكر، أن اتفاقية الأجواء المفتوحة، تم إقرارها عام 1992 في العاصمة الفنلندية هلسنكي، من قبل 27 دولة من الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى “تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة”، لتتمكن أي دولة من الدول الموقعة من جمع المعلومات، المتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول، التي تثير قلقاً، وتضم هذه الاتفاقية اليوم 34 دولة. وقامت روسيا بالتوقيع عليها يوم 26 أيار عام 2001.