أميركا تحتاج للتعامل مع بوتين وقمّة جنيف كانت مفيدة لها
رفض البيت الأبيض المواقف القاضية بأن «الولايات المتحدة لم تستفد من القمّة التي عقدت في جنيف بين رئيسها جو بايدن ونظيره الروسيّ فلاديمير بوتين».
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في حديث لشبكة “سي إن إن” أول أمس، إنه “لا يشاطر إطلاقاً مثل هذه المواقف القاضية بأن قمة جنيف لم تستحق عقدها بالنسبة لواشنطن”، موضحاً: “كما قال الرئيس بايدن نفسه، فإنه حقق هدفه وأنا أعتقد أن أميركا استفادت من ذلك”.
وفي معرض تعليقه على تصريح رئيس الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، كيفن مكارثي، بأن بايدن “منح بوتين منصة”، أشار سوليفان إلى أن “بوتين بنفسه يقود منصّة دوليّة ملموسة بصفته رئيساً لروسيا”.
وتابع: “هذا ما يعني تولي كرسي رئيس إحدى أكبر القوى النووية في العالم، ومن وجهة نظرنا، نحتاج إلى التعامل معه.. نحتاج إلى التعامل معه بطريقة قوية وحازمة ومبدئية”.
وذكّر سوليفان بكلام بايدن عن أهمية الحوار وجهاً لوجه بين رؤساء الدول، ووجّه انتقادات إلى الرئيس السابق دونالد ترامب، لافتاً إلى أن “بوتين خلال السنوات الأخيرة لم يواجه أي احتجاجات من البيت الأبيض بشأن المسائل المعقدة”.
وتابع: “هذا الهدف وحده كان يستحقّ الجلوس حول طاولة التفاوض مع بوتين، لكن بايدن، علاوة على ذلك، كان يعمل أيضاً على تقديم مصالح الأمن القومي الأميركية وتقليص خطر اندلاع الحرب النووية وزيادة الفرص لإحراز تقدّم في المسائل المتعلقة بالأمن السيبراني وغيرها من المجالات التي تعود إلى المصالح القومية الجذرية للولايات المتحدة”.