«ليس الأمر كما يبدو» للمؤلفة مرغريت جمل مزيج بين الأدب الاجتماعيّ والعاطفيّ والبوليسيّ
وقعت مرغريت برهان الدين جمل روايتها «ليس الأمر كما يبدو» في قاعة الأنشطة في دار الأسد للثقافة في اللاذقية، بحضور عدد من النقاد والمهتمّين بالشأن الأدبيّ.
وتمزج الرواية بين الأدب الاجتماعي والعاطفي والبوليسي لتشكل للروائية جواز عبور الى عالم الأدب الروائيّ بعد أن صدرت لها مجموعة شعرية وامتهنت المحاماة سنوات عديدة.
تقدم جمل إصداراً عن الحب والطبائع الإنسانية والمعاني والغايات واكتشاف الذات بلغة شاعرية وأحداث لا تخلو من التشويق ليغدو العمل وفق كاتبته عبارة عن نسيج «اجتماعي وعاطفي وبوليسي وروحاني ووجداني وإنساني».
الكاتبة جمل رأت أن عملها في مهنة المحاماة لا يتعارض مع الأدب، خصوصاً أن كلمات قليلة في عالم القانون تغيّر مسار قضية كما ساعدها عملها أكثر في اكتشاف النفس البشرية وخباياها وعدم جعلها الشماعة التي نلقي عليها أخطاءنا وامتلاكنا للإرادة والفكر الذي يجعلنا قادرين على تطويع حياتنا لذلك جاء الأبطال الأساسيون في الرواية «الوقت والضمير والحقيقة وحرية الاختيار».
وتضمن الحفل قراءات مختلفة للعمل، حيث رأى إبراهيم شعبان رئيس فرع اتحاد الصحافيين في اللاذقية أن الكاتبة قدمت رواية يتداخل فيها الخيال مع الواقع تاركة للقارئ أن يتفتح على رؤاه لعملها من خلال شخوص تختلف عن شخوص الروايات التي اعتدنا قراءتها ما جعل البحث عن الذات هدف الرواية.
أما الصحافي جورج إبراهيم شويط وصف الرواية بالعمل العاطفي الذي يغوص في أعماق النفس البشرية والشخصيات فيه يقودون أنفسهم نحو مصائرهم وفيه الجانب الروحي والبحث في سمو القيم والأخلاق، إضافة إلى التشويق الذي تفرضه الأحداث البوليسية، معتبراً أن الرواية استندت إلى أكثر من صيغة كالشعر والقانون وعلم النفس وعالم الخيال والدراما من خلال التقطيع السينمائي الذي نادراً ما نراه في الأعمال الروائيّة ما يجعلها برأيه تصلح لأن تكون عملاً درامياً للتلفزيون.
ووجد المحامي حسان صفية العمل مليئاً بالحب والحكمة وبحث الإنسان عن ذاته واختياراته الشخصية التي أرادت الكاتبة من خلالها القول: «إن حرية الاختيار هي ما تعطي لحياة الإنسان القيمة والتفرد».