كتّاب سعوديّون يعلّقون على السياسة الخارجيّة الإيرانيّة الجديدة
لم يصدر تعليق رسمي من السعودية حتى الآن على انتخاب رئيس إيران الجديد، لكن كتّاباً في صحف تسيطر عليها المملكة لا يتوقعون أن تتغير سياسة إيران الخارجية.
فقد استبعد عبد الرحمن الراشد، في مقال بصحيفة «الشرق الأوسط» حدوث تغيرات في السياسة الخارجية الإيرانيّة بعد انتخاب إبراهيم رئيسي، على اعتبار أن «المرشد الأعلى علي خامنئي هو المتحكّم فيها وليس الرئيس».
وتوقع الراشد «تمرير الاتفاق الشامل الذي فاوض عليه فريق الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني في فيينا».
وتتابع السعودية وحلفاؤها المحادثات بين القوى العالمية وإيران بهدف إحياء اتفاق 2015 النووي، الذي انسحبت منه واشنطن في عام 2018، وهو الاتفاق الذي تعارضه دول الخليج لعدم تصدّيه لبرنامج طهران الصاروخي ودعمها لوكلاء في المنطقة.
وقال محللون إن «قوة الدفع في محادثات المصالحة بين إيران والسعودية التي بدأت في نيسان الماضي، تتوقف على المحادثات الجارية في فيينا».
كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد قال في نيسان إن «الرياض تريد علاقات طيبة مع طهران، في نهج أكثر تصالحاً مع سعيه لإحداث توازن بين العداء القائم منذ فترة طويلة والاعتبارات الاقتصادية، وتجاوز الخلافات مع واشنطن بشأن كيفية معالجة السلوك الإيراني في المنطقة».
وسحب الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي طالب إيران بكبح برنامجها النووي وإنهاء الدعم لوكلاء بالمنطقة، الدعم للحملة العسكرية التي تقودها الرياض في اليمن ضد الحوثيين المتحالفين مع طهران والذين يواصلون الهجمات على المملكة عبر الحدود.
وقال علي الخشيبان في مقال في صحيفة الرياض «الصلح مع إيران ممكن ولكن في إطار سياسي براجماتي بحت…».
وأضاف أن «لغة التوازن والتعادل في المعطيات هي اللغة السياسية الوحيدة القادرة على كبح التدفق الإيراني للمنطقة».
وحذّر الكاتب السعودي خالد السليمان الأميركيين من تقديم «التنازلات المجانية التي تزيد إيران جرأة»، لافتاً إلى أنه «طالما أدارت واشنطن خدودها لتلقي الصفعات الإيرانية».
وقدّمت معظم دول الخليج، بما فيها الإمارات العربية المتحدة التي تدور بينها وبين إيران خلافات أيضاً، التهنئة بعد فوز القاضي إبراهيم رئيسي، حليف القائد الأعلى السيد علي خامنئي الذي يملك السلطة المطلقة في الجمهورية الإسلامية، بالانتخابات التي أجريت يوم الجمعة الماضي.