سيناتور أميركي يحذّر بلاده من الحرب الباردة مع الصين
حذّر السناتور الأميركي بيرني ساندرز المؤسسة السياسية من وصف الصين بأنها «تهديد وجودي للولايات المتحدة»، وحثّها على «عدم بدء حرب باردة جديدة مع الصين».
وكتب ساندرز في مقال في مجلة «فورين أفيرز» عن «إجماع واشنطن بشأن الصين»، ووصفه بـ»المحزن والخطير»، مشيراً إلى أن «انتشار هذا الرأي سيخلق بيئة سياسية تصعب من التعاون الذي يحتاجه العالم بشدة».
وبإدراج التحديات العالمية غير المسبوقة التي تواجهها الولايات المتحدة اليوم مثل تغير المناخ، والأوبئة، والانتشار النووي، وعدم المساواة الاقتصادية الهائلة، والإرهاب والفساد، وصفها ساندرز بـ»التحديات العالمية المشتركة التي تتطلب تعاوناً دولياً محسناً»، بما في ذلك مع الصين.
ساندرز رأى أن «الاندفاع المتزايد من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من أجل المواجهة مع الصين ستحوّل الانتباه عن المصالح الحيوية للبلدين في مكافحة التهديدات الوجودية الحقيقية، مثل تغير المناخ، والأوبئة والدمار، الذي قد تجلبه حرباً نووية».
واتهم السناتور الأميركي رئيس لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ، وبعض السياسيين من ممثلي المجمع الصناعي العسكري «باستخدام قرع طبول من الحرب، كذريعة أخيرة لميزانيّات دفاعيّة أكبر وأكبر».
وتابع، أن «بعد ما يقرب من عقدين وهدر 6 تريليونات دولار، أصبح من الواضح أن الوحدة الوطنية قد استُغلّت لشنّ سلسلة من الحروب التي لا نهاية لها، إضافة إلى تكاليفها الضخمة، من الناحية الإنسانية والاقتصادية والاستراتيجية، والتي أدت إلى ظهور كراهية الأجانب والتعصب الأعمى في السياسة الأميركية، ما يؤدي إلى انقسام داخلي لم تشهده الولايات المتحدة».
وختم ساندرز قائلاً: «إن تطوير علاقة متبادلة المنفعة مع الصين لن يكون سهلاً»، مشدّداً «لكن يمكننا أن نفعل ما هو أفضل من حرب باردة جديدة».
وأقرّ مجلس الشيوخ الأميركيّ في 9 حزيران الحالي تشريعاً بـ250 مليار دولار جاءت نتيجته 68 صوتاً مقابل 32، يهدف إلى مواجهة ما وصفوه بـ»النفوذ المتزايد للصين».
وأعلنت وزارة التجارة الصينية أنّ «مسؤولَين رفيعي المستوى من الصين والولايات المتّحدة، مكلّفين بالملفّ التجاري بين البلدين، أجريا محادثة هاتفية هي الأولى من نوعها في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن».
يشار إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين كانت قد تدهورت في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وطغى عليها نزاع تجاري دار بين أكبر قوّتين اقتصاديتين في العالم. وتتهم واشنطن بكين بانتظام بتجسّس صناعيّ وبتهديد الأمن القومي.