رئيس الوزراء الباكستانيّ يجدّد رفضه إقامة قواعد عسكريّة أميركيّة في بلاده
جدّد رئيس الوزراء الباكستانيّ عمران خان موقف بلاده، من أنها «لن تقبل إقامة قواعد عسكرية أميركية على أراضيها».
وفي مقال له في صحيفة واشنطن بوست، أمس، أكد خان أنّ «إسلام آباد لن تدعم طرفاً في الصراع الأفغانيّ»، مضيفاً أنها «تريد العمل مع أيّ طرف في الحكم».
وقال عمران خان إنّ «بلاده مستعدة للعمل كشريك لتحقيق السلام في أفغانستان»، مشيراً إلى أن «باكستان تعارض الاستيلاء على السلطة في أفغانستان بالقوة العسكرية الذي لن يقود إلا إلى عقود من الحرب الأهلية»، وفق المقال.
وأكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في بداية الشهر الحالي، رفض بلاده إعطاء أي قاعدة عسكرية على أراضيها للولايات المتحدة لمراقبة أفغانستان، بعد انسحاب القوات الأجنبية من كابل، وفقاً لاتفاق الدوحة، الذي وقع في 29 شباط 2020.
وقال قريشي خلال خطاب له أمام مجلس الشيوخ، إن «بحث الأميركيين عن القواعد يمكن أن يكون رغبتهم، بينما نحن علينا أن نرى مصلحتنا».
وعقد في نيسان الماضي، اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية تركيا وأفغانستان وباكستان، لمناقشة مجالات التعاون بين الدول الثلاث في قضايا مثل الأمن والطاقة والهجرة بالإضافة إلى تطورات عملية السلام في أفغانستان.
وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي قال يومها، إن المفاوضات هي السبيل الوحيد للملف الأفغاني، وباكستان تعمل من أجل استقرار أفغانستان وسنعمل مع «طالبان» للجلوس الى طاولة المفاوضات وعدم اضاعة الفرصة المتاحة».
وفي سياق متصل، كان قائد القوات الأجنبية في أفغانستان الجنرال الأميركي سكوت ميلر، قد أعلن في نيسان الماضي، بدء «انسحاب منظم للقوات الأجنبية وتسليم القواعد العسكرية والمعدات للقوات الأفغانية».
وقال ميلر إنه «ينفذ قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بإنهاء أطول حرب أميركية استناداً إلى أن هذه الحرب الطويلة في أفغانستان لم تعد من الأولويات الأميركية».