الجيش السوريّ يدمر مخابئ للإرهابيين شمال مدينة حماة مجهّزة بمشفى وسجن
بوتين: سنواصل دعم دمشق في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.. وموسكو تتهم «النصرة» بالتخطيط لهجوم كيميائيّ في منطقة في إدلب
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستواصل دعم سورية في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه نهائيّاً كما أن جهودها ستستمرّ لحل المشاكل الدوليّة عبر الحوار، مشدّداً على أهميّة دور الأمم المتحدة كأساس لمنظومة العلاقات الدولية.
وأوضح بوتين في كلمة اليوم خلال افتتاح مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي أن نظام الأمن والقانون الدولي يتآكل والاضطرابات الجيوسياسية وخطر الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل يتزايد كما تستمر محاولات استخدام القوة لتمرير مصالح شخصية وتعزيز الأمن الخاص على حساب أمن الآخرين، مبيناً أن هذه التحديات تتطلب تضافر جهود كل الدول للعمل المشترك على أساس القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة للحيلولة دون وقوع حرب عالمية جديدة.
وأشار بوتين إلى أن معظم الأراضي السورية تحررت من التنظيمات الإرهابية، موضحاً أن روسيا ستواصل دعم سورية في حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة المنتشرين في منطقة خفض التصعيد في إدلب ارتكبوا 37 اعتداء على مناطق آمنة في إدلب واللاذقية وحلب وحماة بالتوازي مع تحضيراتهم لفبركة هجوم كيميائي واتهام الجيش العربي السوري.
وبين نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم اللواء فاديم كوليت في بيان صحافي أن «إرهابيي تنظيم جبهة النصرة ارتكبوا 37 اعتداء على مناطق آمنة في أربع محافظات منها 19 في إدلب و10 في اللاذقية و2 في حلب و6 في حماة».
وارتكب إرهابيو (جبهة النصرة) المنتشرون في منطقة خفض التصعيد بإدلب في الـ 12 من الشهر الجاري 38 اعتداء في المحافظات ذاتها ما تسبّب بارتقاء شهداء وإصابة عدد من المدنيين بجروح وأضرار مادية في الممتلكات.
وفي سياق متصل لفت المركز الروسي إلى أن الإرهابيين «يخططون لتنفيذ هجمات باستخدام مواد كيميائية سامة واتهام الحكومة السورية باستخدامها»، الأمر الذي لجأت إليه التنظيمات الإرهابية مرات عديدة على امتداد سنوات العدوان على سورية بالتنسيق مع إرهابيي جماعة (الخوذ البيضاء) وبتوجيه من قوات الاحتلال الأميركية واستخبارات النظام التركي وبعض الدول الغربية لاتهام الجيش العربي السوري.
وكان مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين أكد
اول أمس أن التنظيمات الإرهابية وإرهابيي جماعة (الخوذ البيضاء) لم يتوقفوا عن التحضير لأعمال إرهابية من خلال الإعداد لمسرحيات استخدام أسلحة كيميائية في بعض مناطق إدلب وحماة لاتهام الجيش العربي السوري بها، مبيناً أن ما تقوم به المجموعات الإرهابية يتم بتوجيه ودعم من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية وأجهزة المخابرات التركية.
ميدانيًا، استخدم خبراء الألغام السوريون، بالتعاون مع مهندسين عسكريين روس، نحو 3 أطنان ونصف الطن من المتفجرات لتدمير شبكة من المخابئ تحت الأرض كان قد استخدمها الإرهابيون.
وعثر الكشافة السوريون على هذه المخابئ شمال محافظة حماة بالقرب من قرية اللطامنة، التي كان يعيش بها قبل الحرب حوالي 16 ألف شخص، وتبدو اليوم مدينة أشباح.
هذا وسيطر المسلحون على القرية على مدار سبع سنوات، وقد بدأ الآن سكان المنطقة بالعودة إليها.
وقال محمد، وهو جندي في الجيش السوري، هذه الكهوف والمخابئ تحتوي العديد من المداخل والمخارج ومجهزة ببنية تحتية متطورة حيث عثر على مشفى وسجن فيها، وفي عام 2012 بدأ بناؤها وفي 2019 غادرها الإرهابيون.
وأضاف محمد بأن جميع الغرف متصلة ببعضها بأنفاق طويلة تصل إلى أعماق الجبل، وعلى بعد 50 متراً من هذه السراديب يوجد مخرج طوارئ.
وقال أنطون تيموفيف، ممثل القوات الروسية في سورية: «الكهوف كبيرة ويمكن ملاحظة أن الكثير من الناس شاركوا في العمل بها ويصل حجم مساحتها إلى 600 متر مربع، كما يوجد أنفاق بطول 2 كيلومتر، كما تمّ العثور على أصفاد وسلاسل مثبتة بالجدران وكأنها غرف تعذيب».
وعلى الأغلب استخدم المسلحون هذه الكهوف كملاجئ لأسلحتهم وللقنابل، لكونها تتميّز بسقوف مرتفعة لما يقارب الخمسة أمتار، بحسب ما نشر موقع قناة «زفيزدا» الروسي.