«أمل» أحيت ذكرى شمران افتراضياً
خامه يار: كان مدافعاً عن المظلومين وقضيته الأولى القدس وفلسطين
أحيا مكتب العلاقات الخارجية والمغتربين في حركة أمل، افتراضياً ذكرى الدكتور مصطفى شمران، في حضور الوزير السابق الدكتور حسن اللقيس، المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار، أعضاء هيئة الرئاسة في الحركة: رئيس المكتب السياسي جميل حايك، رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور مصطفى فوعاني، الدكتور خليل حمدان وأعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية، هيئة مكتب العلاقات في الحركة تقدّمه مسؤول المكتب الدكتور علي بردى وطلاّب الحركة في الجمهورية الاسلامية.
قدّم للاحتفال المسؤول التنظيمي للحركة في طهران صلاح فحص وألقى بردى كلمة، أشار فيها إلى أن شمران «قاد المجموعات المقاومة لحركة أمل والتي بدأت حركتها من قرية المالكية قرب القليلة في الجنوب اللبناني. كما أنه ممن واكبوا النضال والمقاومة ضدّ الاحتلال في الطيبة وشلعبون».
بدوره، أوضح خامه يار أنه كان لشمران «دور مهمّ في البناء السياسي والثقافي والاجتماعي، والأهمّ من ذلك أدى دوراً تنظيمياً مهمّاً في أبعاد المقاومة والجهاد». وأضاف «بالمعنى الاجتماعي، كان جنباً إلى جنب مع الفقراء والمحرومين مدافعاً عن المظلومين. كانت القدس وفلسطين قضيته الأولى، معتقداً أن جوهر الثقافة ومغزاها هو العلم والمعرفة هي المعركة الميدانية والنضال مع العدو».
وقال مدير «مؤسسة الشهيد شمران المهندس مهدي شمران»، عبر «زوم» من طهران «أنهى الشهيد دراسته الجامعية في أميركا بالتزامن مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على بعض الدول العربية وما عُرف بحرب الستة أيام. لذلك قرّر الدكتور شمران أن يقطع إقامته في أميركا ويتوجه إلى مصر وبعدها إلى لبنان كي يكون فداءً للقدس».
وتابع «هذه كان أمنيته خصوصاً بعدما تلقى دعوة رسمية من الإمام موسى الصدر لزيارة لبنان. ولا يُخفى على أحد أن الشهيد شمران كان عالماً كبيراً في الفيزياء النووية باعتباره أول عالم إيراني في هذا المجال».
بدوره، قال حمدان «غنيّ عن القول علاقة الإمام الصدر بالشهيدين بهشتي ومطهري والشيخ رفسنجاني الذي حضر إلى لبنان في مطلع السبعينات وأعجب بالدور الذي يضطلع به الإمام الصدر والدور الذي يمكن أن يقوم به على مستوى لبنان وفلسطين والثورة في إيران، وكذلك علاقة الإمام الصدر وحضوره القويّ لدى القيادة السورية بقيادة الرئيس حافظ الأسد الذي كان حاضناً ومسهّلاً للثوار الإيرانيين كتأمين تنقلاتهم وتسهيلها بطرق مختلفة داخل سورية وخارجها».
وأوضح أن «نتيجة التواصل بين الإمام الصدر وقيادة الثورة خارج إيران كان حضور عدد من كوادر الثورة ملحوظاً بدءاً من عام 1971، وكان وصول الشهيد مصطفى شمران إلى لبنان في 21 تموز 1971 حيث قصد عمق الجنوب ليكون مديراً لمؤسسة جبل عامل المهنية بدءاً من العام الدراسي 1971 – 1972 واضعاً خبرته العملية والعسكرية الجهادية والفكرية أمام الأجيال. أول الحاضرين إلى جبهات القتال في الطيبة وبنت جبيل وفي الشياح والنبعة مردداً قول الإمام السيد موسى الصدر أينما تكون القضية قضية حق نحن نكون».