رئيس الوزراء الجزائريّ يقدّم استقالته إلى تبون.. والدفاع الجزائريّة تعتبر التدخل الأجنبيّ في ليبيا سبب تدهور الوضع الأمنيّ
تقدّم رئيس الحكومة الجزائرية، عبد العزيز جراد، أمس، باستقالته من منصبه إلى رئيس البلاد، عبد المجيد تبون.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن “جراد قدم استقالته، أمس عند الساعة 11 والنصف صباحاً، وذلك عقب إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي جرت يوم 12 حزيران، وفقاً لأحكام الدستور”.
يأتي ذلك في إطار المادة 113 من الدستور التي تنص على أنه: “يمكن الوزير الأول أو رئيس الحكومة، حسب الحالة، أن يقدّم استقالة الحكومة لرئيس الجمهورية”.
وكان رئيس المجلس الدستوري الجزائري، كمال فنيش، أعلن أول أمس الأربعاء، عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي أجريت في 12 حزيران الحالي.
وحصل حزب جبهة التحرير الوطني على 98 مقعداً، وحزب حركة مجتمع السلم على 65 مقعداً، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي على 58 مقعداً، فيما توزعت أصوات الناخبين على مجموع القوائم المستقلة على 84 مقعداً، ونال حزب جبهة المستقبل 48 مقعداً، وحزب حركة البناء ظفر بـ 39 مقعداً في البرلمان الجزائري، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشروق” الجزائرية.
وصرّح رئيس المجلس الدستوري بأنه تم قبول 48 طعناً في الموضوع وتم رفض 300 طعن في النتيجة.
وأكد فنيش أن “المجلس الدستوري طلب نقل صناديق الاقتراع بعدد من الولايات قصد التحقيق فيها، فيما أحصى 361 طعناً من قبل المشاركين في الانتخابات التشريعية”.
كما أشار إلى أن “توزيع المقاعد تم تعديله بسبب إلغاء بعض النتائج المسجلة بعدد من الدوائر الانتخابية”.
وحول المقاعد التي حصل عليها الشباب في البرلمان، فقد كان 136 مقعداً وكان 274 مقعداً من نصيب ذوي المستوى الجامعي، وظفرت المرأة الجزائرية بـ 35 مقعداً في البرلمان.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد حدد يوم 12 حزيران، موعداً للانتخابات التشريعية المبكرة بعد أن أعلن في شباط الماضي، حلّ المجلس الشعبي الوطني. وتعتبر هذه الانتخابات الأولى منذ انطلاق حركة الاحتجاجات الشعبية السلمية غير المسبوقة في 22 شباط 2019، رفضاً لترشح الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، جعلته يستقيل، بعدما أمضى 20 عاماً في الحكم.
على صعيد منفصل، صرّح نائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، بأن “التدخل الأجنبي في ليبيا أدى إلى تدهور الوضع الأمني والاستقرار في منطقة الساحل الأفريقي”.
وتحدث شنقريحة في جلسة بعنوان “التعاون العسكري والعسكري التقني في أفريقيا والشرق الأوسط كعامل رئيسي في تعزيز الأمن الإقليمي”، ضمن فعاليات مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي، الذي عقد يومي 22 و 24 حزيران.
وقال شنقريحة إن “الوضع في منطقة الساحل الأفريقي تأثر بأحداث الأزمة الليبية وعواقب التدخل الأجنبي في هذا البلد. وأدّى التدخل الأجنبي في ليبيا إلى انفجار حقيقي، وتفاقم الأمن والاستقرار في أفريقيا ومنطقة الساحل”.
وتابع قائلاً: “لقد أصبح انتشار الأسلحة والمخدرات وظهور الجماعات المسلحة غير الحكومية من العوامل الخطيرة التي ساهمت في تفاقم الوضع. وبذلك أصبحت منطقة الساحل منطقة تتصاعد فيها بؤر التوتر أكثر فأكثر”.
وقال نائب وزير الدفاع الجزائريّ: “الجزائر جارة لليبيا، تتابع عن كثب الأحداث التي تجري هناك وغالباً ما تأتي بمبادرات تهدف إلى تحقيق تسوية سياسية للأزمة الليبية”.