جونزاليس يعتبر التصويت لرفع الحصار الأميركيّ عن كوبا انتصاراً دبلوماسيّاً
أكّد رئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب، فرناندو جونزاليس، أن «التصويت بالغالبية العظمى لرفع الحصار الأميركي ضد كوبا يعدّ انتصاراً دبلوماسياً، وانتصاراً للشعب الكوبي والدبلوماسية الثورية الكوبية، إضافة إلى كونه انتصاراً لجميع الشعوب الحرة في العالم».
وقال جونزاليس: “إضافةً إلى الحكومات التي لديها تمثيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمطالبة الساحقة بإنهاء الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، فإنّ الشعوب أيضاً في العديد من دول العالم تتظاهر وتطالب بوضع حد لهذه السياسة العدائية”.
وأشار جونزاليس إلى أن “الحصار المفروض على كوبا تفاقم خلال إدارة دونالد ترامب، ووصلت الحرب الاقتصادية ضد بلده إلى أقصى الحدود، في محاولة لخنق الاقتصاد الكوبي بكل الوسائل الممكنة، على الرغم من وباء كورونا ومن كفاح البلاد للسيطرة عليه، ليس في كوبا فحسب، ولكن أيضاً المساهمة التي تقدمها بلاده لدول أخرى في العالم، من خلال إرسال البعثات الطبية”.
وتابع: “هذا الحصار ألحق الأذى بكوبا. لقد ألحق بنا أضراراً جسيمة. الغالبية العظمى من الكوبيين عاشوا حياتهم كلها تحت تأثيره”، مشيراً إلى أن “هذا الحصار يضرّ أيضاً ببلدان أخرى في العالم، ويتعدى على السيادة، وعلى حق البلدان في التجارة مع كوبا والاستثمار فيها وإقامة علاقة اقتصادية طبيعية معها”.
ونوّه جونزاليس بـ”الإنجاز الذي حققته بلاده مؤخراً، عبر الإعلان عن فعالية عالية للقاحين كوبيين (سوبيرانا 02 وعبد الله) من بين 5 لقاحات تطورها كوبا ضد فيروس كورونا”، مضيفاً: “نحن الكوبيين فخورون بما تم إنجازه من قبل العلماء الكوبيين للقاحين يفيان بالمتطلبات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لتسجيلهما كلقاحين ضد كورونا”.
وأشار إلى أنَّ “هذه اللقاحات هي تتويج لجهود العلماء الكوبيين والشعب والحكومة الكوبية، مؤكداً أنهما يشكلان بشكل أساسي نتيجةً لرؤية القائد فيديل كاسترو، الذي شدّد، منذ بداية الثمانينيات، على أهمية قطاع التكنولوجيا الحيوية والصيدلانية. وعليه، تم القيام بالاستثمارات اللازمة لتطوير القدرات البشرية اللازمة في هذا المجال”.
كما هنأ جونزاليس باسم المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب الشعب السوري والشعب الإيراني بنتائج الانتخابات، مؤكداً أن “وسائل الإعلام التي تسيطر عليها المصالح الإمبريالية ستستمر بالتشهير بسمعة هذه الانتخابات”.
وأضاف: “لن يقبلوا أبداً حقيقة أن تلك الشعوب تختار حكامها بحرية. وبالتأكيد تختار رؤساء لا تحبهم حكومة الولايات المتحدة، ولكنّ الأمر غير مهم. الشيء الأكثر أهمية هو أنه تم انتخابهم ديمقراطياً، وبطريقة نزيهة، من قبل شعبي سورية وإيران، وهو ما حدث، بغض النّظر عما تقوله الحكومة الأميركية ووسائل الإعلام التي تسيطر عليها مصالح هذه الحكومات”.
وأشار إلى أن “القيادة العليا للحزب والحكومة في كوبا نقلت على الفور التهاني لكل من الرئيس المنتخب في إيران والرئيس الأسد في سورية”، مؤكداً أن “البلدين يواجهان وضعاً معقداً، لأنهما يواجهان عدواناً مستمراً”، موجهاً تحياته وتقديره إلى “كلا البلدين”.
وأضاف: “تهانينا للشعب السوري الذي خاض الانتخابات في ظروف بالغة التعقيد، وهو الذي واجه عدواناً شرساً منذ سنوات عديدة، وحقق الانتصارات. وخلال الانتخابات، وجّه رسالة إلى رئيسه، معترفاً فيها بالجهود التي بذلها خلال كل هذه السنوات في معركة صعبة ضد الإرهاب. وبالطبع، تهانينا للشعب الإيراني بانتخاب الرئيس الجديد”.