حديث الجمعة

صباحات

} 24-6-2021

صباح القدس للانتظار الجميل بعيداً عن التوقع والتحليل، فبعد الكثير من القال والقيل سيخرج السيد الذي بيده الكثير والقليل، سيقول لنا يقيناً كله خير ونرضى، ومزيداً من الصبر والبصيرة، أو سيقول إن اللعبة السياسية مجموعة مرضى، لكنه لن يسمح بالفوضى، وأن هذه تحذيراته الأخيرة، وأنه مع الشعب في خندق واحد، ولن يترك الشعب ضحية للمصائد ولا ألعوبة للمكائد، ولن يسمح بأخذ الناس الى الخنادق الطائفية ولا باستعادة مناخات الحرب الأهلية، ولا بتقسيم البلاد الى كانتونات بذريعة توزيع الخدمات، والأمور صارت في ذروة المخاطر وقد وصلت القلوب الحناجر، وضاقت الناس ذرعا وما عادت تعرف صنعا، فالطوابير المهلكة صارت مقتلة هائلة، وكل يوم نفقد فيها عائلة، والغلاء فوق قدرة الاحتمال والناس عرضة للاستغلال، وساعة يهدّدونها بالعتمة، ويحرمونها اللقمة، والناس عندما تسير وراء قائد عظيم فهذا يعني انها سلّمته القرار، وتتحمل معه مصاعب الانتظار، فهو القائد العليم الحكيم، وهو حافظ التوقيت والأسرار، وعندما يقرر التكلم هذه المرة فلأنه يملك ما يقوله دون مناسبة، ليعلن الحلول المناسبة، فإما انه سيعرض معالجة لأصل المشكلة، ويضع النقاط على الحروف، فيرسم خارطة طريق لوقف العرقلة، تقع في منتصف الطريق وتحاكي الظروف، وتفتح طريق إقلاع المبادرات المعطلة، وتناسب الوصف للموصوف، فيقول ما يجب ان يقال، ويعلن موقفاً يبني عليه الآخرون البيان والتبيين، تطمئن مَن قال، نرتضي ما ترتضي أيها الأمين، وتلزم المترددين بالأفعال، بعهد من أصدق الرجال، فينفتح الطريق الى الحكومة، ببصمة معلومة، في زمن المتغيرات الكثيرة والتحديات الكبيرة، وتوضع الأمور على سكة المؤسسات لمعالجة المشكلات، والا فإن السيد قد حزم الأمر وقرر، أن لا جدوى من المزيد من الانتظار، فما بقي من الودائع قد تبخّر، والحكومة قد فاتها القطار، وما عاد من بد الا الاعتماد على الذات، والا الحلول التي لا تجرؤ عليها الحكومات، فيضع اللبنة الأولى لقرار كبير، بحجم البدء بالاستيراد المباشر للمحروقات من إيران، وليعلم الكبير والصغير، ان الهدف هو كل اللبنانيين وليس طائفة او حزباً في لبنان، وليقول القوالون ما شاؤوا، أحسنوا أم أساؤوا، فعندما يحين وقت الفعل صاحب القرار لا يسأل، من يرضى ومن يزعل، فهو يقدم على اللازم والواجب، منعاً لتداعي المصائب، وردا لمخاطر الأهوال، من ترك الحبل على الغارب، فلا تصفى الماء بالغربال، ولا يمكن العودة إلى الوراء بالعقارب، فتكون قد دقت ساعة القرارات الحاسمة، والقيادات المعنية ما زالت نائمة، ولا يمكن ترك الناس لسوء الخاتمة، فلننتظر فصل الخطاب ونقرأ معه في الكتاب، فما وعد إلا وأوفى، وما من نيّة أصفى، ولا من عقل أرجح، ولا من قائد أصلح، فيقينا كله خير ونرضى، بأننا لن نذهب الى الخراب والفوضى، ومن للمواقف الحاسمة غير سيد المقاومة.

} 23-6-2021

صباح القدس للأحرار ومعادلة غزة الجديدة، استمرار الحصار يعني استهداف المستوطنات القريبة والبعيدة، فمستوطنات الغلاف ستصبح عرضة للاستهداف، وهذه المرة ليس الأمر بالقذائف وقد تغيّرت المواقف، فمعادلة الاقتحام وربما الاجتياح ستصبح على الطاولة، ولا ننصح الاحتلال باختبار المعادلة، ويكفيه في سيف القدس فشل المحاولة، فالجليل معادلة الشمال والغلاف معادلة الجنوب، فليعلم مَن يريد القتال ومَن يبشر بالحروب، أن الهجوم البري في المواجهات القادمة، صار من حصة المقاومة، وقد سقط عن جدول اعمال الاحتلال وقد اعترف بضعف قدرته على التقدم، ورغم مزاعم اكتشاف الاختلال أثبت عجزه عن التعلم، وبكل الأحوال فالمقاومة أكملت الجهوزية في الجبهتين، وأكملت العدتين، وصار ميزان الحرب الجديد، مثلث الأبعاد، صواريخ تخترق القبة، وطائرات مسيرة تغير قواعد اللعبة، لم ير منها المحتل إلا ما تفعله مثيلاتها في حرب اليمن، والضلع الثالث للمعادلة ضربة الحرب القاتلة، تقدّم بري في المستوطنات، ولو تحسبون ما يعني التقدم، لفككتم حصاركم بسكوت وقررتم التكتم، ففي الغلاف كما في الجليل عندما يقتحم المقاومون، سيقع الآلاف او مئات بالقليل رهائن وانتم نائمون، وستستفيقون على هول الخبر ما لم تقوموا بإخلائها من الآن، فهذا هو حكم القدر ان تستعاد الأرض ويستردّ المكان، وإخلاء المستوطنات كما يقول قادتكم، يعني ان الدبابات ستصير توابيت متنقلة، فتراجعوا بها كعادتكم، قبل ان تحرقها قذيفة او قنبلة، وهذا يعني ان الجغرافيا التي تقيأت المستوطنين، ستتقيأ جنودكم بعد حين، وأن قدر الحرية آتٍ لا محالة، مع مقاومة لا تعرف الاستحالة، وضعوا في الحساب ان احلا الأمرين عليكم فك الحصار، وأهون الشرين بين يديكم منع الانفجار، اما في القدس والشيخ جراح فكفى تنمراً بالسلاح، فقد تهنأون ببعض الوقت للتنمر، قبل أن تأتي الجولة الثانية، لكن إياكم والتذمر عندما تبدأ العاتية، والعاتيات هذه المرة ستختلف عن سابقاتها بالمرة، ففي المرة القادمة اليكم بالصواريخ الدقيقة، وما عرفتموه كانت النسخة العتيقة، فاحسنوا التصرف ان كنتم تعلمون، واكملوا التعرف على ما لاتعرفون، وان كنتم تعرفون اقفلوا الباب ما امكن، امام يوم الحساب في شقه المعلن، وتبقى المفاجآت، التي علمها عند الله ومن يحفظ الأسرار، وأهل القرار، كمثل ما كانت انظروا اليها تحترق، انها في البحر تحترق، اتذكرون، وما نفع النحيب، اتندمون، وما عاد ينفع الندم، فالصبح قريب واستعدوا لجرعات الألم، وتهيأوا للقدس السليب ترفع العلم.

} 22-6-2021

صباح القدس للوضوح المهيمن على الخطاب في مقابل التلعثم في تقديم الجواب، بين رئيسي وبايدن معادلة ترسم حقائق المنطقة، تكفي في شرح الأسئلة المعلقة، بين من قال يوم تسلم الرئاسة أن الاتفاق النووي عنده أولوية، ومن قال إن سياسته لا تبدأ ولا تنتهي بالاتفاق، من تكون الدولة العظمى بمعيار المنهجية، والسعي وراء الآخر بعيداً عن النفاق، وبين من قالوا انه يهادن إيران ليستفرد بالصين، ومن يرد أن استراتيجية حكمه تنطلق من التعاون مع بكين، وبين من قال إنه يقبل برفع العقوبات لأنه يريد فتح باب التفاوض على الصواريخ ومستقبل المقاومة، ومن أجابه من الآن وقبل التوقيع اعلموا انها ملفات لا تخضع للتفاوض والمساومة، وبين من يحزم حقائبه ويلملم أسلحته من الخليج ومن يقول إن اولويته ترميم العلاقات بالجوار داعياً لوقف حروب التهريج، وبين من يرتبك في الخطى عندما يتصل الأمر بكيف يحمي الكيان، وهو لا يعرف صناعة التسوية ولا الذهاب للحرب، ومن يضع أولوية فلسطين في الحسبان، ويقول إنها اول وآخر الدرب، هي معادلة البيان في وجه التلعثم، والفرق كبير بين التأتأة والفصاحة، عندما تكشف كل منهما حال صاحبها بصراحة، بين قوة صاعدة تملك الخيارات المتعددة، وقوة بائدة تحاول البحث عن خيارات متجددة، وبين أن تملك وأن تبحث فرق كبير، والوقت كفيل بالتظهير، فقضايا المنطقة على الطاولة، بين مَن يتمادى في التسلط عليها بالوكالة ومن يحمل همومها وأوراقها بالأصالة، بين من هي قضاياه أصلا، وبين من يحمل وصاياه بطلا، بين من يدافع عن الشعوب، ومن يعتدي بالحروب، والناس ستحكم على الجواب من السؤال، من هو الأصدق، بين من يقف مع الحق المطلق، وبين مراوغ ومخادع يدافع عن توحش الاستيطان، ويحمي حروب العدوان، والمفارقة الجديدة، هي ان المتفوق بالحق متفوق بالسياسة، خبير بالكياسة، متفوق بالقوة طالما الميدان هو المنطقة، ومعايير القوة ليست مطلقة، والمتفوق بالمال والسلاح آت عبر البحار، يحمل الأثقال، مثله مثل الحمار، يحمل الأسفار، أعباؤه حروب فاشلة، وسياسات قاتلة، وتاريخه ضياع رغم الخداع، فليحتفل المقاومون برئيس محورهم، وليرفعوا الصوت، وليكن معبرهم، النصر أو الموت، فساعة النزال باتت قريبة من فلسطين الحبيبة.

} 21-6-2021

صباح القدس لاكتمال المشهد، فمع الأسد ورئيسي تفويض يتجدد، بحضور الناس يوم الاقتراع، واثبات حيوية تعادل الإجماع، لأن الكتلة النشطة التي استهدفتها العقوبات، زادت نشاطاً وقدمت الإثبات، وقالت إن الشعب ولو جاع، لن يقدم التنازلات، وان ما تحقق من إنجاز على الطريق، لا يجب أن يضيع، لا بمغانم من عدو أو نصائح من صديق، ولا بالتساكن مع التطبيع، وأن مواصلة المعركة له عنوان، هو محاصرة الكيان، فالأميركي الذي يحزم الحقيبة، لا يملك وصفة تمنع عن الكيان المصيبة، وقد سقطت القبة الحديديّة في امتحان السيف، وآن اوان الرحيل الأميركي هذا الصيف، وحتى ذلك الحين لن ينفع حكومة الكيان الجديدة ان تفتح الباب او الشباك، وتناور في قواعد الاشتباك، فالعودة للحرب صار لها باب، هو ان الكيان تحت الانتداب، وكل تورط في الحرب مشروع زوال، ما لم تحضر أميركا لنجدة الاحتلال، لذلك وجب أن يحكم الحصار على الكيان بالحسم في سورية والعراق، وتعزيز الثبات في اليمن، وإغلاق فرص خلط الأوراق، بالتلاعب بتراتب الزمن، فالأولويات لم تعد فك العقوبات، فعادوا للاتفاق أم لم يعودوا، ذلك صار تفصيلا، وإن ماطلوا في التفاوض زاد التخصيب تأصيلا، وقد دخلت الصين على خط الأسواق، تشتري النفط بملايين البراميل في اليوم من إيران، وغدا من العراق، ولا مشكلة عندها في تمويل سورية ولبنان، ليكتمل طوق الشمال والشرق، ويبدأ ظهور الفرق، وتنتقل اللعبة الى الجنوب، في غزة واليمن، حيث العدّة تكتمل لخوض الحروب، بعدما تخطت خطر الفتن، وفي الطريق ستعود ادلب لحضن الأمان، بعد الدعسة الناقصة لأردوغان، في أفغانستان وأذربيجان، بتنفيذ الطلب الأميركي ببناء القواعد، واستفزاز روسيا بين السطور، وهكذا تكتمل الروافد، لطوفان يهز الكيان من الجذور، وتتجهز المنطقة للنقلة الفاصلة، نحو الضربة القاتلة، وكما في كل المعارك التي مضت، ثقوا بأن هذا المحور قد بنى جسوراً للتقدم، وأتقن التعلم، وأسس لمعادلات لا تهزها المتغيرات، وقد تهيأ للتأقلم، لاستمرار العقوبات، فإن رفعت لا مشكلة، وان لم ترفع من حقهم ان يخشوا القنبلة، وكما قال سليماني، لا تخشوا تبدل وجهة السير، ففي الطريق تحقيق الأماني، ويقينا كله خير.

} 19-6-2021

صباح القدس لسقوط الرهان على تأثير العقوبات على إيران، فالانتخابات كانت هي الامتحان، ورغم ضعف المنافسة قياساً بالمرشحين، وتأثير كورونا على مشاركة الناخبين، وتأثير ضيق العيش على الكثيرين، نجحت إيران، وأثبت شعبها انه ثابت لا يلين، ولا يبيع الاستقلال، ولا يقبل الاستغلال، وأنه قادر على ممارسة الديمقراطية، دون أن تضعف الدولة القوية، فالأمران منفصلان، والشعب يدرك الفرق بين التمسك بالنظام والقيادة، وحق الاختلاف على الحكومات في ظل السيادة، وبانت الخيارات والثوابت، موضع إجماع ثابت، لا تتغير بتغير الحكومات والرئاسات، فالإيرانيون يشهدون مكانة بلدهم المتعاظمة، رغم وجود أزمات متفاقمة، يعرفون أنها اداة ضغط لكسر الإرادة وانتهاك السيادة، واخذهم للإفقار بذريعة الازدهار، وقد رأى الإيرانيون بأم العين، كيف غرقت الدول التي راهنت على الغرب بالدين، وكيف باعت استقلالها وسهل استغلالها، وكيف أن كلفة المواجهة تبقى اقل من كلفة الخضوع، وكيف أنه في المواجهة خيارات متعددة، وفرص متجدّدة، بينما في الخضوع لا رجوع، الى الهاوية بسقوط سريع، ومستقبل مريع، أما العقوبات فقد قال الإيرانيون انها لن تغير خياراتهم، وأن مَن عليه التغيير هو صاحب العقوبات، وأن الإيرانيين يعرفون شعاراتهم، ويعرفون معنى الشعارات، ففلسطين تتقدم بفضل الثبات، والقدس صارت اقرب، والمقاومة عنصر الإثبات، وقد بدأ الزرع يثمر، وبدأ يتحقق المطلب، وفلسطين تنتصر، اما امتلاك القدرة النووية فقد صار من المسلمات، وظهر حجم دوره في صناعة التوازنات، فمعه عادت إيران عظيمة، وبه اسقطت الرهانات، وها هو صاحب العقوبات يفاوض على إلغائها، فلا جدوى من بقائها، وقد سلم بتطور الصواريخ، وقد فتحت في المنطقة صفحة جديدة في التاريخ، فلماذا يتوقعون من الإيرانيين التراجع، وهم يلمسون كيف يعامل الحاكم التابع، ويعرفون أنهم صاروا بلا منافس، الدولة الأولى التي تلامس، مكانة الدول العظمى الكبيرة، وشريك غير قابل للتجاهل، ففي الكبيرة والصغيرة، لا بد من إيران ودعوتها للمساعدة، والشراكة لا تستقيم بالتنازل، بل بالإصرار على المساندة، فالمقاومة الصاعدة، تعرف كيف ومتى تقاتل، ومتى تجلس الى المائدة، ورغم الصعوبات في لبنان وسورية والعراق وفلسطين واليمن، فقد تخطت المقاومة كل المحن، وجاء زمن الصعود بعد زمن الصمود، وزمن الصبر بعد زمن الصبر، والانتخابات شاهد الإثبات، على انتصار حرب الوعي وحضور الناس في الميدان، وعلى نتائج الثبات، ولم ننس بعد مشهد تشييع سليماني، وصورة الطوفان، وما فيها من المعاني، فالمقاومة تبقى قوية بالناس، ويبقى ناسها هم الأساس، في جهادها الأول وجهادها الثاني، لنصر تحقق في البلاد ونصر واجب في الاقتصاد.

} 18-6-2021

صباح القدس لإيران تعزز البنيان، وتنفرد بالصعود في إقليم تكسر فيه الجمود، ومن حولها أفول دول وكيانات، كانت حتى الأمس تصنع القرارات، فأين هو كيان الاحتلال بعد جولات القتال، وأين هي تركيا بعد حربها في سورية، أما السعودية فإلى أين بعد حرب اليمن، ومن خلفهم جميعاً اين الأميركي الذي يتحدث عن الانسحاب التكتيكي، ويعود للاتفاق النووي بشروط إيران، بعدما فرعن وتنمرد ثم ذل وهان، وصباح القدس لإيران تصعد وبيمينها علم فلسطين الذي رموه بعدما قالوا انه يُسقط حامله، فقالت هو جناح للصعود لا تنسى جمائله، فأثبتت أنه مصدر قوة وعزة، ويكفي ان تنظروا الى غزة، وصباح القدس لإيران وقد قالت إنه يمكن الجمع بين بناء القوة والاقتدار، والسير بالبناء والتطوير والتقنيات كخيار، فتفوقت على دول كبيرة، في صناعات ومجالات كثيرة، وحققت الاكتفاء في موارد الغذاء، وفوق كل ما أنجزت، اثبتت أهلية النظام في الجمهورية الإسلامية لمضاهاة أعرق ديمقراطية، فيشبهونها بتجربة نظام الحزبين الأميركية والبريطانية، بعد عقود حمت التنافس والحرية وتداول السلطة بسلمية، وتشهد نسب عالية من المشاركة في الانتخابات، في ظل الحصار والعقوبات، فهنيئا لإيران النجاح، وهنيئاً لنا بها وبالسلاح، وهي تثبت لشعوبنا مقولات جديدة، فالتنمية على غير الطريقة الغربية ممكنة، والطريق للتعافي هو خيار المقاومة بوجه الأمراض المزمنة، وحماية الاستقلال في وجه التتبيع كرفض الإذلال بالتطبيع، والإخلاص لبناء دولة راسخة يليق بالأمم الشامخة، فما هي التنمية في الخليج واين الصناعة والابتكارات، وكل ما فيها إنجاز باطون وسوق سيارات، والباقي بالاستعارات، حتى الدفاع مستأجر، رغم المال ما أنفق منه وما تبخر، وقد صار ملكاً للبنوك والمصارف، كما يعلم كل عارف، ولا يخرج من صناديق الحديد الا بمعاملة العبيد، اما عن أنظمة الحكم فحدث بلا إحراج، حكايتها كحكاية بناء الأبراج، لا خطط ولا دساتير، رغم وقاحة التنظير، فالكتبة القبيضة، بالخطابات البغيضة، لا يجعلون من الاستبداد والتخلف حضارة، ولا يزيد التخلف الا تخلفاً بالانفتاح على كيان الاستيطان وفتح السفارة، فالمجد ما شهد به الأعداء، ويكفي النظر الى الغرب وكيف يخاطب كلاً من ايران وحكام الكاز، مع ايران يحسب النقاط والحروف ويتجنب الألغاز، ومعهم يتحدث بلغة الاستعلاء والإذلال كالعبيد، ذلك ان السيد والحر يبقى سيدا وحرا، وهكذا قوى المقاومة مع إيران أسياد وأحرار، وكما حكام الكاز عبد مأمور، حليفهم عبد مأمور لعبد مأمور، حليف إيران حر الخيار، وحليفهم في صف وطابور، ولتسهيل المقارنة انظروا الى لبنان وقارنوا الحريري بحزب الله، وتحدّثوا عن احتجاز الريتز الى ما شاء الله، وراقبوا السيد رمزاً للقرار الحر حماه الله، طوبى لإيران وما تنجز وتتقدم، وعسى بعض حكامنا يتعلم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى