منتخب إيطاليا يسير بخطى ثابتة في «اليورو» هل ينجح مانشيني في استعادة الأمجاد الإيطاليّة
ظهر منتخب إيطاليا بمستوى مميز خلال مرحلة دور المجموعات ببطولة يورو 2020، بعدما قدم أداء مذهلًا خطف به أنظار الجميع، ونجح من خلاله في إنهاء الدور الأول متصدراً للمجموعة الأولى. واستطاع الأزوري أن يحقق العلامة الكاملة في دور المجموعات بـ 3 انتصارات، وكان ثاني أفضل فريق هجومي برصيد 7 أهداف. وكان منتخب إيطاليا من أفضل الخطوط الدفاعية، حيث خرج بشباك نظيفة ولم يستقبل أي هدف في دور المجموعات.
ويستعدّ المنتخب الإيطالي لمواجهة نظيره النمساوي، مساء اليوم السبت، على ملعب ويمبلي، في إطار منافسات دور الـ 16 بالبطولة.
ولم يرشح الكثيرون، منتخب إيطاليا للمنافسة على لقب أمم أوروبا، خاصة أن الأزوري عانى كثيراً على مدار السنوات الماضية على جميع المستويات، حتى قرار الاتحاد الإيطالي بالتعاقد مع روبرتو مانشيني، ليتولى مهمة المدير الفني للمنتخب.
ولعبت نكسة تشرين الثاني 2017، دوراً في عودة الأزوري من جديد للحياة، حيث إن إيطاليا عاشت أسوأ أيامها خلال هذه الفترة، بعد الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم روسيا 2018.
وبعد فشل جيان بييرو فينتورا في قيادة المنتخب الإيطالي للمونديال، تمّت إقالته وجرى تعيين لويغي بياجو لعدة أشهر، قبل أن يتولى مانشيني المهمة الفنية للأزوري، ويبدأ في صناعة جيل جديد.
وبالفعل تمكن مانشيني عقب تعيينه مديراً فنياً للمنتخب الإيطالي، من قيادة بلاده للعودة إلى المسار الصحيح، حيث تمكّن من صناعة جيل جديد يجمع بين الخبرة والشباب. وضمّ بعض عناصر الخبرة مثل جورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي ولورينزو إنسيني وماركو فيراتي، بالإضافة للعناصر الشابة التي عبرت عن نفسها بأفضل طريقة ممكنة على مدار السنوات الأخيرة.
ونجح مانشيني في صناعة فريق صلب من الناحية الدفاعية، بجانب وجود قوة هجومية، وبدأ في تغيير هوية الأزوري من منتخب دفاعي إلى منتخب متوازن بأفكار هجومية واضحة، وهو ما ظهر خلال مشاركته في دوري الأمم الأوروبية والتصفيات المؤهلة ليورو 2020، وكذلك دور المجموعات.
ومع البداية الجيدة للمنتخب في دور المجموعات، بدأت الجماهير الإيطالية تحلم بأن يقود مانشيني بلادهم للسير بعيداً في بطولة اليورو، ومحاولة الفوز باللقب وإعادة إيطاليا للمجد الغائب عنهم منذ 2006، منذ آخر تتويج لهم عندما فازوا بلقب كأس العالم.