أبي نصر: حذار حرمان المغتربين من الاقتراع
حذّر رئيس «الرابطة المارونية» النائب السابق نعمة الله أبي نصر من «وجود اتجاه عند بعض المسؤولين لحرمان اللبنانيين في الخارج من المشاركة في الانتخابات النيابية في أماكن وجودهم»، معتبراً أن «هذا الأمر في حال حصوله وثبوته، يقضي على شرعية الانتخابات ومشروعيتها، لأن فيه انتقاصاً لمبدأي الديمقراطية والعدالة، كما المساواة بين المواطنين».
ولفت في بيان، إلى أنه «في ظلّ الأزمة الاقتصادية والمالية غير المسبوقة في تاريخ لبنان الحديث، خصوصاً بعد تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب، غادر عشرات آلاف من المواطنين هرباً من الحال المأسوية، وهم تركوا وطنهم قسراً بعدما ضاقت السبل في وجوههم، وبالتالي، فإن حرمانهم من حقهم في الاقتراع حيثما هم، هو إمعان في سلبهم أبسط حقوقهم الدستورية».
أضاف «انطلاقاً من ذلك دعت الرابطة المارونية إلى إدخال تعديلات على قانون الانتخابات، تسمح للبنانيين في الخارج بممارسة حقهم الانتخابي في الاقتراع والترشّح في أماكن وجودهم، بعد أن يتسجّلوا في القنصليات والسفارات اللبنانية في بلدان الانتشار لهذه الغاية، أسوةً بما تعتمده دول العالم بالنسبة إلى منتشريها في الخارج».
وتابع «إن الرابطة المارونية ترى ضرورة إجراء الإنتخابات النيابية المقبلة في موعدها القانوني، هكذا تتحقّق أوسع مشاركة شعبية في هذا الاستحقاق المفصلي الذي ينتظره اللبنانيون، على أمل أن يُستخدم هذا الحق في الاتجاه الصحيح ويكون فاتحة للتغيير المنشود».
وختم «الجريمة الكبرى، هو أن يتذرّع بعض المسؤولين عندنا، لتأجيل الانتخابات، بعدم توافر الأموال اللازمة لتغطية مصاريف إجرائها في السفارات والقنصليات. كيف يجرؤ هؤلاء المسؤولون، على مجرد التفكير بهكذا حجج، وآلاف العائلات اللبنانية تعيش اليوم من الأموال التي تتدفق لهم من الاغتراب؟».