أهلاً بالتشجير.. عرض مسرحيّ للتوعية من حرائق الغابات معلومات علميّة بصيغة غنائيّة مسرحيّة تحرّك ما بداخل الناس بشكل عميق وسريع
قدّمت فرقة المسرح الجوال في وزارة الزراعة، عرضاً مسرحياً حمل عنوان «أهلاً بالتشجير» وذلك في منطقة حراج الزويتينه في ريف حمص الغربي بهدف توعية المواطنين بمخاطر الحرائق وضرورة العمل على الحدّ منها قدر المستطاع.
وتحدث المهندس طريف منصور معاون مدير زراعة حمص عن أهمية توعية المزارعين وبشكل خاص المجاورين للغابات بحمايتها من الحرائق، خصوصاً من قبل الزائرين والمصطافين والمتنزهين وبشكل خاص أثناء اشعال النيران أو رمي سجائر.
واعتبر منصور أن العرض تمّ بطريقة سهلة وبسيطة وبطريقة غنائية ومسرحية بحيث وصلت لكل المزارعين الموجودين بالمنطقة.
وأكدت المهندسة عائشة عبارة رئيسة دائرة الإرشاد الزراعي في مديرية الزراعة أن العرض المسرحي هو لحماية الغابات ووسيلة وأداة لإرشاد المواطنين بطريق سلسة ومعلومة جيدة وبتفاعل وتشارك بينهم بعيداً عن الندوات والمحاضرات، حيث يتم أخذ ردة فعل مباشرة للمزارعين بهدف نشر الوعي للحفاظ على الغابات وخاصة ضمن الظروف الجوية الحالية.
المهندس الياس بيطار رئيس دائرة حراج تلكلخ ذكر أن العرض المسرحي تم في موقع حراج الزويتينه وهو من المواقع المميزة والجميلة في محافظة حمص والتي احتاجت جهداً وتعباً كبيرين لزراعتها ويتم العمل على حمايتها بشتى الوسائل من قبل العاملين بدائرة الحراج.
من جهته أكد المخرج الدكتور مازن نظام مؤلف ومخرج العرض أن العرض يُقدّم رسائل شفهية وفنية تستهدف التوعية من حرائق الغابات وتطورات الحرائق وتقديم المضمون بطريقة فنية وبقالب كوميدي ضمن حكاية درامية، مشيراً إلى أن شخصية ديبو ضمن العرض هي المحور الأساسي في القصة حيث إنه من حرق الغابة بطريقة غير مباشرة من خلال تجميعه الحطب وإشعاله النار من أجل الشواء وتركه للنار ومغادرته قبل إطفائها.
أما المهندس عبد الحكيم غانم مؤسس الفرقة فقال إن فرقة المسرح الزراعي تعمل من سنة 1990 على مستوى سورية وتتناول عروضها عدة محاصيل زراعية حتى الإنتاج الحيواني من تربية أغنام وأبقار ونحل لتقديم معلومات علميّة بصيغة غنائية مسرحية أقرب إلى ذهن الفلاح لأن الأغنية تحرك ما بداخل الناس بشكل أسرع وأعمق.