«دمشقيّات» معرض لفنانين من أجيال مختلفة توثيق التراث الدمشقيّ وحماية الهويّة الثقافيّة من تيارات الحداثة الوافدة
اختار 27 فناناً وفنانة من أجيال مختلفة التعبير عن محبتهم للتراث الدمشقي الغني وحرصهم عليه من خلال اختيارهم مواضيع ترتبط بتفاصيل من الطبيعة الصامتة والحارات والبيوت الدمشقية القديمة وغيرها وذلك من خلال معرض «دمشقيات» الذي أقيم في المركز الثقافي في المزة.
وقالت التشكيلية نجوى الشريف منظمة المعرض في تصريح لوسائل الإعلام: «تأتي هذه الفعالية ضمن السعي للحفاظ على التراث الدمشقي والسوري بشكل عام عبر المعارض الفنيّة وتوثيقه ليبقى للأجيال القادمة مع حرصنا على حماية هويتنا الثقافية وارثنا الغني من تيارات الحداثة الفنية الوافدة إلينا من الخارج».
بدوره الفنان نذير البارودي أوضح أن المعرض غني ومتنوع بأعماله ذات المواضيع والأساليب الفنية المتعددة، متمنياً أن تستمر مثل هذه المعارض لإحياء جماليات التراث السوري والدمشقي وليتاح للأجيال الجديدة التعرف عليها.
اما الفنانة نسرين حماد فشاركت بلوحة طبيعة صامتة تضم الموزاييك والنحاسيات والعود والزجاج الدمشقي المعشق ولفتت إلى أن حماية التراث عبر الفن يعني الانتماء للوطن ويظهر مدى غنى سورية بتراثها المتفرّد، مؤكدة أن على الفنانين إحياء التراث السوري بأعمالهم ليبقى منارة للجيل القادم.
وتحدّثت الفنانة ميساء محمد عن مشاركتها في المعرض والتي أرادت من خلالها إبراز المعالم المختلقة لدمشق وأزقتها التي تختلط فيها رائحة الياسمين بالنارنج والتي تضم أبنية وأسواقاً بطابع مميّز، مبيّنة أن لوحتها أحد أبواب المدينة جسدت أسلوباً فنياً جديداً يعكس الفرح والحبّ بالألوان الساطعة بحسب رؤيتها الفنية الخاصة.
وشاركت الفنانة ازدهار العك بلوحة زيتيّة تعبّر عن مهنة تبييض النحاس المهددة بالانقراض وأوضحت أن تناول الفنان للمهن القديمة يعيد للذاكرة جمالها وأصالتها وما ارتبط فيها من ذكريات قديمة ليتعرّف مَن لم يشاهدوها عليها كنوع من التوثيق.