أوهانيان بعد تفقّدها المدينة الرياضيّة: نحن أمام كارثة وطنيّة رياضيّة كبيرة
زارت وزيرة الشباب والرياضة اللبنانية فارتينيه أوهانيان الصرح الرياضي الأكبر في لبنان، مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، ورافقها في الزيارة رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر ومدير عام المنشآت الرياضية والشبابية والكشفية رياض الشيخة إلى مدير عام الوزارة زيد خيامي. وتأتي هذه الزيارة بهدف الوقوف على وضعية وجاهزية المدينة الرياضية لاستضافة مباريات منتخب لبنان ضمن التصفيات المونديالية.
وبعد الجولة، وصفت الوزيرة أوهانيان الوضع بالكارثة الوطنية، حيث تعرّضت المدينة لأضرار بالغة بعد انفجار مرفأ بيروت، بالإضافة لعدم صيانتها منذ العام 2019، مما أدّى إلى تفاقم حجم الأضرار في كافة منشآتها ومكاتبها بالإضافة إلى أرضية الملعب.
وقالت اوهانيان في تصريح للإعلام، إنها دعت كل المعنيين «لمشاهدة الكارثة من أرض الملعب». لافتة إلى أن «إهمال الدولة وعدم صرف الاعتمادات اللازمة هي من ضمن أسباب الكارثة».
وأكدت أن التنسيق مستمر للخروج بدراسة لمعرفة متطلبات الاتحاد الآسيوي والدولي، بهدف استضافة لبنان مبارياته ضمن الدور الثالث من التصفيات المونديالية.
وتابعت: «أهمية استضافة لبنان لمبارياته في بيروت فنية وجماهيرية، وعلينا العمل جميعاً على تحقيق ذلك».
وأكدت الوزيرة، أن الهدف الرئيسي تأمين الاعتمادات المالية اللازمة للبدء بصيانة المدينة الرياضيّة بما يتناسب مع ما يطلبه الاتحاد الدولي «الفيفا»، مشيرة إلى أن الأضرار الجسيمة التي تعرّضت لها المدينة هي من جراء الانفجار الكبير.
من جهته أشار رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم المهندس هاشم حيدر، لمحاولة إيجاد ملعب يتمتع بمواصفات عالمية لاستضافة المباريات.
وأكد أن الملعب سيكون مخصصاً لمباريات وتمارين المنتخب واستضافة الأحداث الخارجية للأندية مع عدم استعماله لأي أغراض أخرى.
وأشار إلى أن اتحاد الكرة يأمل من الدولة اللبنانية إيجاد الحلول في أسرع وقت ممكن، لكنه شدّد على أنه «غير متفائل بعد هذه المشاهد الكارثيّة والهدف تأهيل الملعب بمواصفات عالية ليكون متاحاً أمام منتخبنا ليلعب أمام جمهوره وأدعو الدولة للمسارعة في تأمين الاعتمادات اللازمة، ولا بأس من تأهيل ملعب صيدا».
ومن جهته، لفت الشيخة إلى أن «ما كانت تناله المدينة الرياضية من اعتمادات سنوية لا تكفي للصيانة الضرورية، إذ من المتعارف عليه أن كلفة الصيانة لأية منشأة هو سنوياً خمسة بالمئة من كلفة بنائها (أي أربعة ملايين دولار)، ومجلس الإنماء والإعمار كلّف من مجلس الوزراء قبل سنتين إعداد دراسة شاملة عن وضع المدينة وتبيّن أن تأهيلها مع تحسينات إضافية يستلزم نحو 50 مليون دولار».