الاحتجاجات مستمرة مع قطع الطرقات احتجاجاً على التردّي المتصاعد للأوضاع المعيشية
تواصل قطع طرقات لبنان أمس احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والذلّ على محطات البنزين وانقطاع الكهرباء والارتفاع المتصاعد في سعر صرف الدولار لكن الخوف يبقى من الانفجار الشعبي الكبير، خصوصاً أن التحركات الراهنة لا تزال تحركات فردية بامتياز.
وقطع مواطنون السير على أوتوستراد الدورة المسلك الغربي وعمدوا إلى إقفال جسر الدورة باتجاه بيروت قرب محطة ميدكو احتجاجاً على امتناع المحطة عن تعبئة البنزين ليعاد فتحه بعد وقت. في السياق عينه أقفل المسلك الشرقي لأوتوستراد جل الديب بشكلٍ جزئي. وقُطع السير عند بولفار سن الفيل أمام سنتر ميرنا الشالوحي.
كما قُطع الطريق في كورنيش المزرعة عند مسجد عبدالناصر بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات من قبل عشرات الشبان. وقطع السير على أوتوستراد الكرنتينا باتجاه بيروت. كما قطع طريق البربير في الاتجاهين. وقطع محتجون طريق مار الياس – كركول الدروز بأحواض النباتات.
كما أقفل اوتوستراد الأسد بالكامل أول الكولا فضلاً عن إقفال الكولا من كل الاتجاهات ومحيطها. وفي محلة الكفاءات – الحدث تم قطع الطريق قبل إعادة فتحها من قبل القوى الأمنية.
واُقفلت الطريق بالسيارات على مفرق شويت قرب قصر النائب طلال أرسلان من الجهتين. وأقدم محتجون على قطع الطريق الدولية في منطقة عاليه وبعلشميه، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار. وتسبب قطع الطريق بزحمة سير، ما اضطر السيارات المتجهة إلى منطقة البقاع إلى سلوك طريق عاريا العبادية، قبيع، حمانا باتجاه البقاع.
كما أقدم عدد من سائقي فانات الأجرة على قطع طريق ضهر البيدر عند مفترق فالوغا احتجاجاً على غلاء المازوت وعدم توافره.
وقطع سائقو الفانات العمومية صباح أمس الطريق الدولي عند مدخل مدينة بعلبك الجنوبي في دورس قرب محطة الجبلي لمدة نصف ساعة احتجاجاً على الوضع الاقتصادي الصعب وغلاء المعيشة واحتكار المازوت على المحطات وبيعه في السوق السوداء وغلاء أسعار قطع الغيار وبيعها على الدولار. وطالب سائقو الفانات جهاز أمن الدولة التحرك على المحطات التي تخزّن مادة المازوت وتأمينها لأصحاب الفانات بالسعر الرسمي من أجل استئناف أعمالهم بعدما ارتفع سعرها إلى حدود الثمانين ألف ليرة لبنانية. وبعد قطع طريق الجبلي توجهوا لقطع طريق ضهر البيدر. وعلى طريق مقنة قطع محتجون الطريق بالاتجاهين بالإطارات المشتعلة والعوائق والسيارات. كذلك في محلة جسر العاصي أقفلت الطريق احتجاجاً على تردي الاوضاع المعيشية.
وفي الجنوب قُطع السير على الكورنيش البحري صيدا كما أعاد الجيش فتح الطريق عند ساحة ايليا بعد إغلاقه. كذلك عمد سائقو السيارات إلى إقفال طريق عبرا شرق صيدا احتجاجاً على أزمة البنزين. في حين قطع محتجّون الطريق العام في مزبود احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وقطع محتجون طريق مدخل صور الشمالي عند دوار العباسية باتجاه صيدا بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي وغلاء السلع ونفاد مادتي البنزين والمازوت.
على خط آخر، أغلق مواطنون غاضبون طريق عام عبرا بسياراتهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي وتقنين اشتراكات المولدات وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ودعوا المواطنين إلى النزول إلى الشارع للضغط من أجل إيجاد حلول لهذه الأزمات بدل وقوفهم بالطوابير عند مداخل محطات الوقود. ولاحقاً أعاد الجيش اللبناني فتحها.
وكان محتجون قطعوا السير على طريق عام طرابلس- زغرتا في محلة القبة. وفي الإطار عينه أغلق محتجون الطرقات في محلة ساحة عبد الحميد كرامي طرابلس، وأقفل أصحاب السيارات العمومية وعمال بلدية طرابلس وعدد من المحتجين، الطريق العام إلى جانب ساحة النور في طرابلس، بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات والحجارة، وسط انتشار لعناصر الجيش. وافترش العمال الأرض ورددوا هتافات تطالب “برحيل السلطة”، مؤكدين أن “المواطن أصبح على شفير الهاوية ولا يستطيع شراء حاجياته اليومية من الدواء والحليب والكهرباء والمياه ويعاني من الإذلال أمام محطات الوقود في ظل انعدام القدرة الشرائية”، كما اقفل آخرون طريق البحصاص والكورنيش البحري في الميناء. وعمل الجيش اللبناني على إعادة فتح الطريق أمام سرايا طرابلس.
كما قطع عدد من الشبان مسارب مستديرة نهر أبو علي بالمكعبات الإسمنتية احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار والغلاء. ووقع خلاف على أفضليّة تعبئة البنزين أمام إحدى محطات الوقودفي بلدة حلبا، تطوّر إلى تضارب وعراك بالأيدي، الأمر الّذي تسبّب بازدحام خانق للسير. وتوجّهت مجموعة من شباب الحراك الشعبي في خيمة اعتصام حلبا، إلى محطّة تحويل كهرباء حلبا الرئيسيّة سلمياً، وقاموا بتشغيل المحوّل الّذي يغذّي مدينة حلبا بالكهرباء وأناروا المدينة.
وأكّدوا أنّه “إذا تمّ قطع الكهرباء بعد خروجهم، فسيصعّدون ولن يسمحوا بعدها لأيّ موظّف بالدخول إلى محطّة التحويل وأنّهم سيبقون فيها، لأنّه لم يعد في استطاعتهم تحمّل أعباء مصاريف اشتراكات المولدات الكهربائية الخاصة”.
إلى ذلك، أعلنت “جمعية المصارف في بيان، الإقفال اليوم في كل المصارف العاملة في لبنان استنكاراً للاعتداء الذي تعرض له أمس موظفو ومقر الإدارة العامة للبنك اللبناني السويسري في منطقة الحمراء على يد مجموعة من إحدى الجمعيات، بحسب بيان الجمعية.
وكانت إدارة “البنك اللبناني – السويسري” قالت في بيان “لما كنا قد أقفلنا حساباً مصرفياً لجمعية “بنين” ملتزمين بتعميم مصرف لبنان رقم 137، وتعميم هيئة التحقيق الخاصة رقم 20، ادعت الجمعية لدى قاضي الأمور المستعجلة على مصرفنا حيث رُدت الدعوى بالأساس”. وأضافت أن “حوالى مئة رجل تابعين لجمعية “بنين” احتلوا مبنى الإدارة العامة لمصرفنا معتدين على موظفينا بالضرب، حيث جرح ثلاثة منهم (…) وأُجبر مدراؤنا تحت ضغط الضرب والعنف، إلى إجراء تحاويل نقدية إلى تركيا”.
وأعلنت الإدارة، إقفال المصرف بالكامل استنكاراً لهذا العمل ابتداءً من اليوم الثلثاء إلى “أن يتسنى لموظفينا ممارسة أعمالهم بشكل سليم وآمن”.