الراعي وصل ووفد بطاركة الشرق إلى روما ويازجي عرض أوضاع المنطقة مع البابا
وصل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي ووفد بطاركة الشرق الكاثوليك والأرثوذكس عصر أمس إلى روما، للمشاركة اليوم في لقاء الصلاة والتأمّل من أجل لبنان الذي دعا إليه البابا فرنسيس.
وكان في استقبال الراعي والوفد في المطار سفير لبنان لدى الفاتيكان فريد إلياس الخازن وأركان السفارة، سفير أرمينيا في روما، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم ووكلاء الرهبانيات المارونية في روما.
وكان بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، التقى البابا فرنسيس في القصر الرسولي في حاضرة الفاتيكان.
وتطرّق اللقاء الخاص الذي جمع البابا بيوحنا العاشر، إلى يوم الصلاة من أجل لبنان المزمع عقده اليوم والوضع المسيحي في الشرق من كل جوانبه.
وعرض يازجي “وجهة النظر الأنطاكية القائلة بالانفتاح على الجميع ونبذ التقوقع وضرورة مدّ جسور الانفتاح على كل المكوّنات” ونوّه بـ”الدور المُناط بالكرسي الرسولي لإنقاذ لبنان عبر الدفع إلى تشكيل حكومة ودعم ما يجمع من طروحات وما يحظى بتوافق لتقرير مصير لبنان الواحد في العيش المشترك والمواطنة”. وتطرّق إلى “الأوضاع في سورية”، داعياً إلى “ضرورة رفع العقوبات عن سورية ولبنان كونها تطال المواطن في لقمة عيشه”.
كما تطرّق اللقاء إلى قضية مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم وإلى “ضرورة الوصول إلى النهاية المرجوّة لهذا الملف الذي يتناساه المجتمع الدولي”.
من جهته نوه البابا بـ”الدور الرائد للكنيسة الأنطاكية في محيطها”، مؤكداً “مضي الكرسي الرسولي في كل ما من شأنه خير لبنان والمنطقة”.
ورافق يازجي إلى القصر الرسولي من الجانب الأنطاكي متروبوليت جبل لبنان المطران سلوان موسي والأرشمندريت برثنيوس اللاطي.
إلى ذلك، دعا البابا فرنسيس المؤمنين المتجمّعين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، إلى أن يتحدوا روحياً مع قادة الكنائس في لبنان الذين سيجتمعون اليوم وأن “يُصلّوا من أجل لبنان كي ينهض من الأزمة الخطيرة التي يمرّ فيها ويُظهر للعالم وجهه، وجه السلام والرجاء”.