لوكاشينكو يشدّد على أهميّة تحالف روسيا وبيلاروس
شدّد رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو على أهمية التحالف بين بلده وروسيا، مؤكداً أنه “اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على استخدام العقوبات الغربيّة ضد بلديهما لتعزيز التعاون الثنائيّ”.
وقال لوكاشينكو، خلال مشاركته مع بوتين أمس، عبر تكنولوجيا الاتصال المرئيّ في الجلسة العامة للدورة الثامنة من منتدى أقاليم روسيا وبيلاروس: “كانت روسيا دائماً وستظل شريكاً استراتيجياً لبيلاروس وتحالفنا الأخويّ قيمة يجب الحفاظ عليها ومضاعفتها وتسليمها إلى الأجيال المقبلة”.
ولفت لوكاشينكو إلى أنه “بحث مع بوتين هاتفياً قبل الجلسة كيفيّة تعامل مينسك وموسكو مع العقوبات الغربية ضدهما”، قائلاً إنهما خلصا إلى الاستنتاج التالي: “لن نصمد فقط فحسب أمام الهجمات المدبّرة ضد دولتينا، بل إننا سنستفيد من هذه المسألة لتعزيز تعاوننا الاقتصادي وضمان الاستقلالية التامة لدولتينا ليس من الناحية الاقتصاديّة وحدها”.
ووصف لوكاشينكو العقوبات الغربية ضد موسكو ومينسك بأنها “محاولات متغطرسة للتخلص من منافسين اقتصاديين والقبض على الموارد البشرية والمادية في دولتينا”، متهماً الغرب بـ”السعي إلى ردع تنمية روسيا وبيلاروس وتقويض المشاريع التكامليّة وتغيير نهج حكومة مينسك”.
وشكر لوكاشينكو بوتين على دعمه للحكومة البيلاروسية، قائلاً إن روسيا تبذل كثيراً من الجهد من أجل “الحفاظ على توازن القوى الهش في العالم”، لكن الغرب لا يريد في كثير من الأحوال “الإصغاء إلى اقتراحات بناءة” و”العمل جار بشكل ممنهج على تدمير هيكل الأمن الذي تمّ إنشاؤه في العالم بعد الحرب العالمية الثانية”.
وتطرّق لوكاشينكو إلى وضع أوكرانيا، محذراً من “ذوبان سيادة” هذا البلد نتيجة للنهج الذي تمارسه حكومة كييف.
وشدّد الرئيس البيلاروسي على أن الشعب الأوكراني لا يتحمل المسؤولية عن هذا الأمر، قائلاً: “لا نستطيع السماح بخرق روابط الأخوة بيننا، لكن قيادة هذا البلد اختارت طريقاً مختلفاً”.
وأعرب لوكاشينكو عن قناعته بأن الوقت حال لأن تضع بيلاروس وروسيا “أجندة رقمية مشتركة”، ودعا إلى “تضافر الجهود بين البلدين في مجال الأمن السيبراني للتعامل مع التحديات الجديدة المتعلقة بالسيادة الرقمية للدول واستقلالها المعلوماتي”.