مقلّد: شركات روسية عملاقة ستستثمر في المرافئ والكهرباء ومصافي النفط
أكد الـخـبـيـر الاقـتـصـادي حـسـن مـقـلّـد أن دراسة الشركات الروسية للاستثمار في لبنان كلّفت مليوني دولار، لافتاً إلى أنها شركات عملاقة مدعومة من الحكومة الروسية وضعت بين أيديها إمكانات شركات أخرى وإمكانات مصرفية حكومية كبيرة، مؤكداً أن الاستثمار في لبنان فاحش وليس فقط، جيداً.
وفي حديث لتلفزيون «المنار» قال مقلد: «رسمياً روسيا قرّرت الدخول إلى لبنان لأسباب جيوسياسية وإستراتيجية، روسيا دخلت اقتصادياً، جدياً على العراق ومصر وقبرص وسورية بطبيعة الحال»، مؤكداً أن «روسيا مستعدّة لكلّ الخيارات بما يتعلق بالدخول الى لبنان».
وأشار إلى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله على اطلاع مسبق على هذا الأمر حتى منذ تواجد وفد الحزب في موسكو»، لافتاً إلى أن رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل دعا إلى التوسع بهذا الخيار، كما أن جميع الحلفاء مع هذا الخيار حتى الرئيس المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري أعلن تجاوبه.
وأوضح أن هذا الأمر بدأ بمرفأ بيروت، وطُرح لاحقاً موضوع مصافي النفط، مضيفاً أن «المشروع المطروح هو مصفاة النفط الصغيرة في الجنوب المتعلقة بحاجة لبنان الفعلية وقُدّمت دراسة كاملة بهذا الشأن، أمّا المصفاة الكبيرة هي في الشمال التي تجعل لبنان رائداً في هذا المجال على شاطئ المتوسط». وتابع «كل دولار في النفط الخام يخرّج دولارات من المشتقات النفطية».
وأكد أنّ «مشروع مرفأ بيروت جدّي رغم أن فرنسا وضعت عينها على ثلاثة قطاعات منها المرفأ والهاتف، لكن الروسي سينافس الفرنسي والإماراتي الذين حاولوا عرقلة الخطة الروسية».
وأشار إلى أن الروسي أعلن قبوله بكفالة الدولة اللبنانية من دون كفالة البنك الدولي وصندوق النقد، والالتزام سيكون بطرقة الـbot. وقال «قابلنا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بحضور السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف، وكان ردّ سلامة هو أننا جاهزون إذا كانت ملفات الشركات نظيفة».
وإذ أوضح أن طبيعة الشركة تقنية، أشار إلى أن وفداً منها موجود في مرفأ بيروت وطرابلس، وغداً السبت تنتهي دراستهم الميدانية حول المرافئ، وبعد شهر سيعود الوفد إلى لبنان ويحدّد هوية الخطة المرجو تنفيذها، بالإضافة إلى دراسة حول الاستثمار في مصفاتي الزهراني وطرابلس.
وبالنسبة إلى محطات الكهرباء، لفت مقلد إلى تحضير اقتراح ملموس لتشغيل محطتي كهرباء لم يتم تحديد مكانهما بعد، معتبراً أن فوائد المشروع الروسي هي تخفيف الكلفة عن الاقتصاد الوطني، خلق صناعة تحويلية حقيقية، فرص عمل وبناء اللبنة الأولى لتحقيق الاقتصاد المنتج».
وأكد أن «الروسي أعلن اهتمامه بلبنان في لحظة مفصلية لمتغيرات تحصل في المنطقة مرتبطة بمحادثات فيينا ومعركة سيف القدس والمحادثات السعودية الإيرانية والوضع اليمني والانسحاب التدريجي الأميركي من المنطقة».