أخيرة
ماذا أعددنا للثامن من تموز؟
} يكتبها الياس عشّي
يقترب الثامن من تموز ذكرى استشهاد سعاده، فماذا أعددنا له؟
هل ستقتصر احتفالاتنا، في هذه الذكرى، طقوسيّة فجيعيّة جاهزة؟
هل سنكتفي بالحداء؟
أم أنّنا نتهيّأ لمعموديّة من لون آخر، نغتسل فيها من رجس الـ “أنا”، لنكون، كما أرادنا سعاده، نموذجاً للغَيريّة، والتضحية، والاستشهاد من أجل مجد هذه الأمة؟
وماذا أعدّت قيادة الحزب في هذه المناسبة كي تبهر القوميين، وتُحوّلَ حداءهم إلى فرح في هذا اليوم الحزين؟
عسى أن تفعل؛ لقد سئمنا التكرار، والتشرذم، والاختباء وراء المبادئ دون أن نحوّلها، نحن القوميين، إلى فعل يوميّ.