الصين تحوّل صحراءها إلى شبكة هائلة من صوامع الصواريخ الباليستيّة
رصدت الأقمار الصناعية مشهداً مثيراً لشبكة وصفت بأنها «مترامية الأطراف» من أقماع أو صوامع للصواريخ «الباليستية» مدمجة في الأراضي على مساحات واسعة في صحراء الصين.
وأشارت المصادر إلى أن “الصين تبني شبكة مترامية الأطراف لما يبدو أنها صوامع للصواريخ الباليستية عابرة للقارات في صحرائها الغربية”.
ونقلت شبكة “سي إن إن” تقرير نشرته تحت عنوان (الصين تبني شبكة مترامية الأطراف من صوامع الصواريخ)، عن محللين سياسيين تأكيدهم أن هذه المجموعة أو الشبكة الهائلة “قد تغير المعادلة العسكرية بالنسبة للمخططين العسكريين الأميركيين في آسيا”.
ووثقت الأقمار الصناعية التابعة لشركة «Planet Labs Inc» حقلاً محتملاً للصواريخ الباليستية يتألف من 120 صومعة صواريخ يمكن أن “تحتوي على أسلحة قادرة على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة”، بحسب ادعاءات خبراء من مركز “جيمس مارتن” لدراسات عدم الانتشار.
وقارن باحثون صور الأقمار الصناعيّة التي تم التقاطها خلال الأشهر الأربعة الماضية بالصور التي تمّ التقاطها خلال الأسبوع الماضي، ووجدوا موقعاً صاروخياً يغطي شبكة من مئات الكيلومترات المربعة في مقاطعة “قانسو” الصينية.
وقال خبير الأسلحة النووية والباحث جيفري لويس، الذي فحص الصور، مع الباحث ديكر إيفيليث، أول شخص اكتشف الصوامع، إن “معظم أعمال بناء الصوامع التي لم تكتمل بعد من المحتمل أن تكون قد حدثت في الأشهر الستة الماضية”، وتابع مؤكداً أنها “وتيرة بناء مذهلة” ومفاجئة أيضاً”.
وأضاف لويس: “هناك الكثير من الصوامع… إنه أكبر بكثير من أي شيء توقعنا رؤيته”.
وتمّ الكشف عن الصواريخ قبل يوم واحد فقط من قول الزعيم الصيني، شي جين بينغ، في خطاب ألقاه في الذكرى المئوية للحزب الشيوعي أن صعود الصين هو “حتميّة تاريخيّة” ولن تكون “مضايقة أو مقموعة أو خاضعة” بعد الآن من قبل الدول الأجنبية.
وأضاف الرئيس الصينيّ في تصريحات لم تتم ترجمتها، بحسب “سي إن إن” إلى الإنكليزية، أن “أي شخص يجرؤ على المحاولة (ضد الصين)، سيجد رأسه ملطّخا بالدماء بسبب جدار ضخم من الفولاذ صنعه أكثر من 1.4 مليار صيني”.